وأظهر استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية شمل 446 مهنة، ونشرت تفاصيله الأربعاء، أن النساء فى العديد من الوظائف الرفيعة أقل ربحا كثيرا من الرجال، ومن بين هذه المهن الأطباء والمديرين العاملين فى التعويضات والمستشارين الماليين.
وتقول الصحيفة أن نتائج دراستها تكذب الأمل لدى صانعى السياسات فى أن النساء الأكثر تعليما يمكن أن يعملوا على تقليص هذه الفجوة. وتشير إلى أن عدد النساء اللائى يحصلن على التعليم الجامعى يفوق الرجال.
وتقول كلوديا جولدين، أستاذ الاقتصادات بجامعة هافارد، إن "شفافية الأجور"، وهى البيانات التى يطلب من صاحب العمل تقديمها بشأن أجور موظفيه، لم تغير الأمر كثيرا. ووجدت جولدين فى درسة عام 2010 أن الرجال والنساء حصلن تقريبا على نفس الرواتب بعد إنتهائهن من دراسة الماجستير فى جامعة شيكاغو، غير أنه بعد 10 سنوات من التخرج تبلغ رواتب النساء 57% بالنسبة لزملائهم الذكور.
وتعزوا جولدن هذه الفجوة إلى أن النساء تصبح أمهات وتتوقف حياتهم المهنية لفترة، فضلا عن إضطرارهم لتجنب ساعات العمل الطويلة، وهناك مهن معينة لا تتسامح مع أخذ الأم إجازة أو وجود أطفال فى حياتها.
وتشكل الفجوة فى الأجور بين الجنسين قضية كبيرة فى مجالس إدارات الشركات والكابيتول هيل والحملات الانتخابية الرئاسية لعام 2016. حيث يبحث المدراء التنفيذيين وصانعى السياسيات عن سبل لتقليل هذه الفجوة مثل الحد من إعادة سؤال الملتحق للعمل عن تاريخ المرتبات التى كان يتقاضيها مسبقا والإلتزام بتقديم "شفافية الأجور" بالنسبة لصاحب العمل.
موضوعات متعلقة..
- العمل الدولية: استمرار معاناة المرأة العاملة فى عدم المساواة مع الرجل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة