وسعت الإخوان لجلب أكبر عدد من الأحزاب الإسلامية، إليها وكان من أبرزها هم أحزاب الوسط والوطن والأصالة، والفضيلة، والبناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والإصلاح، والحزب الإسلامى التباع لتنظيم الجهاد، وحزب الاستقلال، وحزب الراية – تحت التأسيس- والجبهة السلفية، وسعت الجماعة لتولية رؤساء هذه الأحزاب مناصب تنفيذية داخل التحالف، ولكن ظلت مناصب شرفية، ومن يحرك التحالف هم الإخوان فقط.
هذا الوضع لم يستمر كثيرا، إذ أنه بعد مرور عام فقط من عزل مرسى أعلن أول حزب اسلامى انفصاله عن التحالف الذى يقوده الإخوان، وكان حزب الوسط الذى قال فى حيثيات انسحابه أنه يسعى لتدشين كيان سياسى أوسع ولكن الحزب منذ انفصاله الذى قارب على العامين لم يؤسس هذا الكيان حتى الآن.
تبعه مباشرة حزب الوطن الذى يترأسه عماد عبد الغفور مستشار الرئيس المعزول، الذى أعلن انفصاله عن الإخوان، وأنه بصدد تشكيل كيان سياسى أكبر يضم أحزاب لا تنتمى للأحزاب الإسلامية، ولم يكن حاله ببعيد عن حال سابقه، حيث فشل الوطن مثل الوسط فى تشكيل الكيان الذى أعلن عنه.
وانفصل الحزب الإسلامى الممثل لتنظيم الجهاد، أيضا من تحالف دعم الإخوان، بعدما شعر الحزب أنه لم يعد له دور داخل التحالف، وأن الإخوان هم المسيطر الفعلى ولا تترك لأحد أن يتشاور معها فى القرارات التى يتخذها التحالف، ثم أعلنا الجبهة السلفية، وحزب الاستقلال انفصالهما من التحالف مباشرة بعد فشل فعاليات ما أسموه "الثورة الإسلامية".
لم يتبق من حلفاء الإخوان سوى 4 أحزاب، حيث إن حزبى الفضيلة والإصلاح هما أحزاب تحت التأسيس، وقياداتها هاربون خارج مصر، خاصة بعد تورط رئيس حزب الفضيلة فى قضية اغتيال النائب العام، بينما حزب الأصالة فإنه اختفى تماما، بعد هروب رئيسه إيهاب شيحة لتركيا.
وأصبحت الجماعة الإسلامية تعيش فى انقسام شديد، بين من يرى ضرورة الانسحاب من تحالف الإخوان، وهم قيادات الداخل، بينما قيادات الخارج فهم من يسعون لبقاء الجماعة فى تحالفها مع الإخوان، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تهديدا رسميا من الجماعة بالانفصال عن تحالف الإخوان حال استمرار التنظيم فى أزمته الداخلية.
من جانبه يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن أعضاء وقيادات الجماعات المتحالفة مع الإخوان ممن يتواجدون فى قطر وتركيا من الصعب أن ينسجموا مع أوضاع ومواقف جماعاتهم الجديدة داخل مصر سواء أكانت إستراتيجية أو تكتيكية لمجرد الهرب من مصير الإخوان، وعدم تحمل مسئولية وتبعات الصدام الساخن مع الدولة، وهؤلاء تحملهم مواقفهم السابقة وتبنيهم التحريض العلنى وتضطرهم إلى البقاء فى صف الإخوان حيث يعتقدون ألا بديل أمامهم بالنظر إلى المصير الذى ينتظرهم على خلفية القضايا المتهمين فيها وعدم إمتلاكهم الشجاعة الكافية لإعلان مراجعة واعتراف بأخطاء.
وأوضح النجار لـ"اليوم السابع" أن الإخوان بدأت فى تغيير شكل حلفائها، فلم يعودوا من الإسلاميين، حيث أصبح الحلفاء الفعليين للجماعة اليوم من خارج التيار الإسلامى وهما مجموعتا 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حلفاء التنظيم الفعليين الآن أصبحوا أشخاصا أكثر من هيئات، ولم يتبق سوى الجماعة الإسلامية، التى بدأ تيار الرافضين فيها للإخوان يزداد يوما بعد يوم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم بدأ يعتمد على أشخاص أمثال أيمن نور، وثروت نافع، ومنصف المرزوقى، وغيرهم بينما الأحزاب الإسلامية الأخرى فليس لها وجود على الأرض ولا تشكل قوة.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
اللهم فرق جمع و شتت شملهم اكثر مما هم فية امين
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوربيع
أخيراً فوقتم!!!