بالصور.. أهالى أسيوط يستغيثون من الاختناق المرورى.. "العزبى" آخر محافظ خطط للبنية التحتية والطرق والكبارى.. "حماد" وضع حجر أساس نزلة كوبرى فيصل.. و"الدسوقى" زاد الأزمة بالموافقة على تراخيص تاكسى جديدة

أصبحت محافظة أسيوط واحدة من المحافظات الأكثر زحاما حيث اكتظت شوارعها بالسيارات، وأتوبيسات النقل العام، وتزايدت بشكل كبير تراخيص السيارات الملاكى الحديثة دون وضع حل حقيقى لهذه الزيادة المستمرة فى السيارات والتاكسيات، وأتوبيسات النقل العام، والشركات الخاصة؛ بل الأدهى من ذلك تعلن المحافظة بين الحين والآخر عن تاكسيات جديدة يتم ضخها فى الشوارع بعد أن كانت متوقفة هذه التراخيص.

آراء المواطنين حول الاختناق المرورى

فى البداية يقول عمر مصطفى، سائق تاكسى، إن مدينة أسيوط أصبحت لا تطاق من الزحام، وأصبحت التوصيلة التى كانت لا تستغرق 5 دقائق تصل إلى أكثر من نصف ساعة، مما أدى إلى تراجع إيرادات التاكسى بشكل ملحوظ، فضلا عن الغرامات التى تطبق بشكل جزافى على سائقى المركبات.

وأضاف محمد زيدان ديب، مدرس، وصاحب سيارة ملاكى، إن شوارع مدينة أسيوط فى حاجة إلى دراسة كاملة وخاصة بعد الزيادة المستمرة فى أعداد السيارات، والتاكسيات دون وضع حد لهذه الزيادة أو فتح طرق ومنافذ جديدة لفك هذا الاختناق المرورى الذى يؤدى إلى تعطل المواطنين، وأن اللواء نبيل العزبى كان آخر المحافظين الذى كان يهتم بالتخطيط للكبارى والأنفاق وشوارع المحافظة وبعده اللواء إبراهيم حمّاد الذى وضع حجر أساس نزلة كوبرى فيصل كمتنفس مرورى جديد وما زال العمل جار به حتى الآن، ولم يقدم أى محافظ آخر أى جديد فى هذا الشأن.

واشتكى أشرف طه، محام، وصاحب سيارة ملاكى، من تسيير أتوبيسات النقل العام وخاصة التى تنقل المواطنين من وسط المدينة إلى المستشفيات الجامعية، وإلى موقف نزلة عبد اللاه، حيث إن هذه الأتوبيسات دائمة التوقف وخاصة فى أوقات الذروة، وليس هذا فحسب بل أن عربات الكارو، والتروسيكلات تسبب أزمة كبيرة وحوادث مستمرة، حيث إنه لا توجد إجراءات قانونية حقيقية لمحاسبتهم، وكان اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق قد اتخذ قرارات بمنع سيرهم بالمدينة.

أهم الشوارع التى تشهد اختناقا مروريا

ومن الشوارع التى تصاب بالاختناق المرورى على مدار اليوم يسرى راغب، والهلالى، والمحطة، وكوبرى فيصل، وشارع الجيش، والهلالى وأعلى القناطر القديمة والمنفذ والنميس والعتبة الزرقاء والميدوب وشارع رياض وشارع الجمهورية وأما مركز شرطة الفتح حيث الشوارع المؤدية لمركزى أبنوب والفتح، وهذه الشوارع يمتنع أصحاب التاكسيات من توصيل المواطنين إليها، وخاصة فى أوقات الذروة.

أسباب الأزمة المرورية

تعددت أسباب الأزمات المرورية بمحافظة أسيوط منها إغلاق بعض الشوارع الهامة منها كورنيش النيل امام مديرية أمن أسيوط، والذى قارب إغلاقه عام تقريبا، وكان قد تم إغلاقه لأسباب أمنيه بعد حدوث تفجيرات أمام بعض مديريات الأمن ببعض المحافظات حيث تضطر أتوبيسات النقل العام، والتاكسيات إلى أخذ شوارع فرعية للوصول إلى موقف نزلة عبد اللاه الذى يضم مركز أبو تيج وصدفا والبدارى وقرى مركز أسيوط القبلية وموقف طما مما يتسبب فى أزمات واختناقات بشوارع الهلالى ورياض.

ومن أهم أسباب الأزمات أيضا الموافقة من قبل المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط الحالى على تراخيص تاكسيات جديدة حيث تمت الموافقة على دخول 200 تاكسى جديد للعمل بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعى، وبعد عمل قرعة علنية للمتقدمين دون الاهتمام بوجود طرق جديدة أو تنظيم المرور، ووضع قواعد جديدة وتحديث الطرق والكبارى لاستيعاب الإعداد الجديدة من التاكسيات مما خلق ازدحاما مروريا غير مسبوق بالمحافظة.

ومن الأسباب التى تزيد من الاختناقات المرورية هو عمل مئات السيارات الملاكى وسط المدينة بنظام الأجرة حيث يعملون عمل التاكسيات دون وجود إجراءات حقيقية رادعة لملاك هذه السيارات، الأمر الذى أدى إلى تظاهر أصحاب التاكسيات أمام محطة أسيوط اعتراضا على السماح لهذه السيارات بمزاولة العمل دون اتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة لهم والاكتفاء فقط بالمخالفات المرورية لهم حال ضبطهم.