وفور صدور قرار نقل التبعية لمدينة الفوسفات أصدر المحافظ توجيهات عاجلة بالبدء فى الإجراءات الخاصة بنقل الأصول، حيث تم عقد الاجتماع التمهيدى لتسليم المدينة السكنية الخاصة بمشروع فوسفات أبو طرطور إلى محافظة الوادى الجديد، وذلك بحضور سمية خليل رئيس مركز الخارجة والمهندس أحمد حسين وكيل وزارة الإسكان والمهندسة منى محمد على مدير عام التخطيط بديوان عام المحافظة وعدد من القيادات المختصة للبدء فى إجراءات استلام المدينة.
وكانت عدسة "اليوم السابع" صاحبة الانفراد فى نشر صور المدينة المهجورة لأول مرة، لتكون شاهدا حيا على إهدار المال العام فى الدولة دون جدوى، وتم البدء فى إنشائها فعليا عام 1986م مسكنا للمهندسين والفنيين بمشروع فوسفات مصر أكبر مناجم الدولة لإنتاج الفوسفات، والتى تم إنشاؤها على طراز متقدم بإجمالى 1500 وحدة سكنية متنوعة ما بين فيلات ومجمعات خدمية وعمائرسكنية تم إنشاؤها بواسطة وزارة الصناعة لصالح مشروع فوسفات مصر وبتنفيذ شركة المقاولين العرب، وتضمنت 3 مجاورات سكنية مكتملة الإنشاء باستثناء المجمع الخدمى الذى لم يتم الانتهاء منه ويضم السوق والمسجد والوحدة الصحية والمكاتب الخدمية والتى طالها الإهمال، وتسبب فى تدمير وحداتها السكنية على مدار 4 عقود من الزمن لم يسكنها فرد واحد حتى الآن.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" ما آلت إليه هذه المدينة المهجورة من تدمير وإهمال وزحف الرمال الذى بدأ يطمس معالم المدينة، وفقدت الوحدات السكنية رونقها وتشققت جدرانها وتحطمت منافذها وتعرضت للسرقات المتكررة، وتسبب تعثر مشروع الفوسفات وتوقف إنتاجه لفترة فى توقف العمل بمشروع المجاورات السكنية، ولم تتمكن وزارة الصناعة من سداد باقى المستحقات لشركة المقاولون العرب لتنتقل ملكية المدينة المهجورة إلى الجهاز التنفيذى للمجمعات الصناعية والتعدينية بعد فصلها عن مشروع "فوسفات مصر" الذى أنشئت من أجل تسكين العاملين به.
وناشد شباب الخريجين بالمحافظة اللواء محمود عشماوى بضرورة تقنين الاستفادة من تلك المدينة السكنية الهائلة بعد صدور قرار نقل التبعية إلى المحافظة وتسليمها للشباب مقابل استزراع مساحات كبيرة من الأراضى من خلال حفر آبار زراعية فى محيط المشروع، بما يوفر آلاف الفرص للعمل بدلا من توطينهم فى القرى النائية بمناطق الشب وغيرها، حيث يقول على عبد الحميد حاصل على ليسانس إن الآلاف من شباب المحافظة لا يجدون فرص عمل أو مسكن مناسب ويضطرون للسفر خارج المحافظة للحصول على فرصة، وأن أحياء هذه المدينة سوف يدعم أكثر من 1500 شاب من أبناء المحافظة للحصول على فرصة عمل ومسكن مناسبين.
ويضيف عماد تونى خريج زراعة أن قرار نقل التبعية تأخر كثيرا ما أدى لضياع الفرص على الآلاف من شباب الخريجين ممن أفنوا شبابهم فى البحث عن فرصة عمل، سواء داخل المحافظة أو خارجها، خاصة أن هذه المدينة متكاملة بالفعل ويحيط بها الآلاف من الأفدنة الصالحة للزراعة، بالإضافة لوجود عدد من الآبار غير المستغلة حتى الآن والتى يمكن إعادة تشغيلها وزراعة الأراضى عليها وتسكين الشباب المنتفعين بتلك الأراضى فى المدينة السكنية.
موضوعات متعلقة..
- فتح باب التقدم للحصول على منافذ بيع لشباب الخريجين بالوادى الجديد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة