جاء ذلك خلال ندوة عن الناقد عبد القادر القط، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور عدد من الشعراء والكتاب والمثقفين.
وأضاف "أبو سنة" خلال كلمته فى المجلس الأعلى للثقافة، أن "القط" كان فى مقدمة الصفوف للدفاع عن الشعر الحديث، وكان له الفضل فى عرض القضية على طه حسين ليعلن تأييده للحركة، لافتا إلى أن عبد القادر القط كان يحارب فى معاركه بكثير من النبل والموضوعية والاحترام، واستحق أن يتقلد مناصب تحريرية لمجلة الشعر ومجلة المجلة، من خلال تقديم دراسات نقدية للشعر عبر صفحات المجلة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد المطلب، إن الشاعر الراحل عبد القادر القط كان له ذوق حضارى، وظهر ذلك جليا أيام دراسته فى الكلية، والذى تعلمت منه الكثير من علمه الغزير، مضيفا بأنه كان يدون ما يدور بينه وبين القط ويسجل النقاط التى يتحدث فيها يفرد لها الصفحات ، حتى بعد أن توطدت علاقته به، بانتقاله إلى التدريس بكلية الأداب جامعة عين شمس آنذاك.
وأضاف عبد المطلب، أن أحد الآراء النقدية للقط كان هو رفض قصيدة النثر، والتى وصلت إلى مرحلة من الضعف والمفارقات الساذجة، والقصص القصيرة السطحية مشيرا إلى أنه انتقد موقف الحداثيين الذين شنوا حملات تحت عنوان "قطيعة مع التراث" برفض فكرهم بفصل الهوية العربية وتراث أجدادنا فى الوقت الحالى، وأن ما يصلح لهذا الزمان أتقلبه ولا يصلح أرفضه.
وبدوره طالب الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، بتجميع مقالاته النقدية خاصة فى سنواته الأخيرة، ووضعها فى كتاب وإهدائها إلى روحه التى لا يمكن نسيانها، لافتا إلى أنه يستحق أن نذكره فى عيده ميلاده المئوى وأن نقرأه من خلال إنتاجه الفكرى والنقدى المختلف.
موضوعات متعلقة..
- "الأعلى للثقافة" يحتفى بمرور 100 عام على ميلاد عبد القادر القط