حضر الاحتفالية، مهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز القومى التنسيق الحضارى، والدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس، والمهندس مجد إبراهيم رئيس المجلس إدارة الجمعية المصرية للتنسيق الحضارى، والمهندس الاستشارى سيف أبو النجا رئيس جمعية المهندسين المعمارية، والدكتورة جيهان زكى مدير أكاديمية مصر بروما.
وقال المهندس محمد أبو سعدة، إننا نجتمع اليوم فى ذكرى 160 عاما على ميلاد ماكس هرتز باشا، لتكريم لجنة الآثار العربية التى مر على تأسيسها 135 عاما منذ أسسها الخديوى توفيق باشا فى 18 ديسمبر 1881.
وأوضح "أبو سعدة" أن اليوم ذكرى الأيدى التى شيدت ورممت وحافظت على الآثار الإسلامية والقبطية فى مصر، فى الوقت الذى تواجه فيه الدول العربية هجمات بربرية على آثارها وتراثها بهدف محو الهوية والثقافية والتراث العربى .
وأضاف "أبو سعدة" أن لجنة الآثار العربية هى أول عمل مؤسسى على الإطلاق فى العصر الحديث يهدف إلى صون وحفظ التراث العربى الذى امتد ليشمل التراث القبطى فى عام 1898، ليعد عمل اللجنة تعبيرا عن تلاحم الثقافة الإسلامية والقبطية وانصهارها فى بوتقة الهوية المصرية المتميزة عبر مراحل التاريخ المختلفة.
وتمنى "أبو سعدة" أن تكون الاحتفالية بداية لتأسيس علاقة شراكة وتعاون حقيقى بين الجهاز والمجتمع المدنى فى دعم جميع أشكال حفظ وصون التراث المصرى، ودعوة لخلق وتشجيع المبادرات الجديدة الفاعلة فى مجال حماية التراث والارتقاء بالبيئة العمرانية، وخاصة تلك المبادرات التى تهدف إلى إيجاد قيمة مضافة نستطيع من خلالها دفع قطاع الصناعات الثقافية .
من جانبه، قال المهندس مجد إبراهيم، إن ماكس هرتز من كبار المؤسسين الذين ساهموا بجهد كبير فى الحفاظ على تراثنا المعمارى فهو يستحق التقدير والاحترام، لافتا إلى أن هرتز ولد فى المجر، ودرس العمارة لمدة 3 سنوات فى فينيا عام 1988.
وأوضح "إبراهيم" أنه عندما طُلب من ماكس الذهاب إلى مصر لم يتردد للتعرف على الآثار المصرية العظيمة، إذ كان لديه حماس ثقافى مكنه من تكوين لجنة للحفاظ على التراث المعمارى حتى تقلد مناصب معمارية عديدة مكنته من الحصول على رتبة الباشا.
وأكد "إبراهيم" أن هرتز تمكن من الحفاظ على مختلف الأثار الإسلامية والقبطية لذلك ينبغى علينا الاعتراف بالعرفان لما قدمه من إنجازات حقيقية متكاملة ساهمت فى الحفظ على تراثنا العظيم.
وفى السياق ذاته، قال المهندس سيف أبو النجا إن ماكس هرتز شخصية غير عادية ساهمت فى الحفاظ على توثيق تراثنا المعمارى، وذهب لمصر ليقود حماية التراث فى بداية القرن التاسع عشر، وبعد ذلك تعين فى وزارة الأوقاف ثم مديرا للمتحف الإسلامى.
وأضاف "أبو النجا" أن من الإنجازات التى قدمها فى مجال العمارة، مسجد المردينى وباب رفاعى وباب زويلة، موضحا أنه من الأمناء على الآثار المصرية ولذلك وجب تكريمه.
وانتهت الجلسة الأولى بتكريم العديد من الأشخاص الذين ساهموا فى البناء المعمارى سواء عن طريق الأبحاث أو الدراسات أو الكتب وغيرهم من رواد العمارة الأثرية.
موضوعات متعلقة..
احتفالية لتكريم المستشرق المجرى "ماكس هرتز باشا" لمرور 160 عاما على ميلاده
عدد الردود 0
بواسطة:
استشارى ترميم والمحافظة على المبانى الاثرية/محمد حافظ
لماذا لم يتم تكريم المهندسين المصريين ايضا