فى ذكرى وفاة المعلم عثمان أحمد عثمان.. ولد لأب فقير يمتلك محل بقالة.. واستطاع تأسيس 170 شركة.. وصنفته مجلة فوربس ضمن 400 شخصية ثرية على مستوى العالم بالسبعينات.. وشغل ثلاث حقائب وزارية فى عهد السادات

الإثنين، 02 مايو 2016 03:47 ص
فى ذكرى وفاة المعلم عثمان أحمد عثمان.. ولد لأب فقير يمتلك محل بقالة.. واستطاع تأسيس 170 شركة.. وصنفته مجلة فوربس ضمن 400 شخصية ثرية على مستوى العالم بالسبعينات.. وشغل ثلاث حقائب وزارية فى عهد السادات المهندس عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهندس عثمان أحمد عثمان من مواليد عام 1917 بمحافظة الإسماعيلية، وحصل على بكالريوس الهندسة عام 1940، يعرف عن عثمان أحمد عثمان أنه كان شخصية جادة فى عمله لا يعرف المماطلة، وقوى الملاحظة ولدية سرعة بديهة تجعله يتخذ قراراته فى الوقت المناسب.

وكان عثمان الأبن الأصغر لوالده أحمد عثمان والذى كان يمتلك محل بقالة لبيع المواد تموينية بالجملة، واتسم عثمان أحمد عثمان بالتفوق الدراسى فى كافة المراحل التعليمية، فالتحق بكلية الهندسة، واستطاع الحصول على "شهادة فقر" لإعفائه من مصاريف الجامعة إلى أن تخرج عام 1940، وعمل مع شقيق والدته بالمقاولات ومن هنا اكتسب الخبرة والمال الذى جعله يبدأ الكفاح منفردًا.

وأنشأ عثمان أحمد عثمان مكتب صغير للمقاولات وكان هو العامل الأول فيها، لم يترأس العمال بل كان يساعدهم بيده، حتى لقب بالمعلم عثمان وكان هذا لقبه المفضل، وبفضل العزيمة والإصرار تحول المكتب إلى شركة المقاولون العرب، ومن دراجة صغيرة اشتراها لكاتب حساباته إلى أسطول من السيارات والأوناش والأتوبيسات فيما بعد، وصار المكتب شركة توسعت إلى عدة فرع، وكان أول تعامله مع المقاولات الكبرى عام 1947من خلال إسناد شركة عبود باشا لشركته مهمة إنشاء سور لمصنع الأسمنت بالسويس.

واستطاع المهندس عثمان أن ينشأ 170 شركة، وأكد عدد من مسئولى شركة المقاولون العرب، أنه فى كل شركة كان يؤسسها كان يؤكد دائماً على أهمية العمل الدائم والمستمر مهما بلغ الإنسان إلى المجد، وعدم التردد فى القرارات.

وشغل المهندس عثمان أحمد عثمان، منصب رئيس النادى الإسماعيلى عام 1965 ليحصل معه على بعض البطولات الرياضية ما بين المحلية والإقليمية، وكان عضواً شرفياً بالنادى الأهلى فى عام 1966، وعين رئيساً شرفياً لنادى التحدى الليبى، وحصل على منصب رئيساً فخرياً لرئيس شركة المقاولون العرب مدى الحياة، بالإضافة للمناصب السياسية التى شغلها، حيث شغل ثلاث مناصب وزارية، ونائباً لرئيس الوزراء فى عهد السادات، وهى وزيرًا للتعمير فى 28 أكتوبر 1973، ووزيرًا للإسكان والتعمير فى سبتمبر 1974 فى وزارة الدكتور عبد العزيز حجازى، وفي مايو 1976 تم تعينه وزيراً للإسكان والتعمير فى وزارة ممدوح سالم، كما صنفته مجلة فوربس الأمريكية من ضمن 400 شخصية ثرية على مستوى العالم فى السبعينات.

وساهم المهندس عثمان أحمد عثمان، فى بناء السد العالى، وله مقولات عديدة يأتى فى مقدمتها "لا أحب أبدًا المواقف المترددة.. وأميل إلى الحسم السريع للأمور دون إغراق فى التمحيص.. والتدقيق والدراسة طريقتي فى الإدارة.. لا تكتب ولا تقرأ.. بل تمارس".

وكان لشركة المقاولون العرب دور كبير فى إنشاء قاعدة للصواريخ بعد نكسة 1976 وبداية حرب الاستنزاف، واستشهد خمسمائة عامل منها أثناء البناء، كما تم بناء القاعدة أكثر من خمس مرات، بعد هدم الطيران الإسرائيلى لها بعد بنائها، وبالإصرار تم الانتهاء من العمل والتصدى للطائرات الإسرائيلية، وفى حرب أكتوبر تم تصنيع المعدية التى حملت الطلمبات والمضخات والتى أُستخدمت فى فتح الثغرات فى خط بارليف لعبوره فى ورش المقاولون العرب.

وحول علاقته بالرئيس الراحل أنور السادات، بدأت منذ وجود الرئيس فى الإسماعيلية فى بداية حياته، كما التقى به فى بورسعيد عندما قامت شركة المقاولون العرب بتعمير بورسعيد بعد العدوان الثلاثى، فنشأت بينهم صداقة وعلاقة عائلية حيث تزوجت الأبنة الصغرى للرئيس الراحل «جيهان»، من محمود عثمان ابن المهندس عثمان أحمد عثمان، ويعد المعلم من ضمن الوفد الذى سافر مع السادات أثناء رحلته إلى إسرائيل.


موضوعات متعلقة

عمومية المقاولون العرب توافق على ترشيح "محلب" رئيساً فخرياً لها مدى الحياة


محلب:"بدأت مسيرتى من تحت القاع..ومفيش كوبرى مشتغلتش فيه"






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة