الأغنية تبدأ بـ«رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه وبقاله زمان/ غنوا وقولوا شهر بطوله غنوا وقولوا أهلا رمضان/ رمضان جانا/ قولوا معانا/ رمضان جانا/ أهلا رمضان» فالكلمات برغم بساطتها معبرة جداً وموصولة بنسيج الحياة وتصل لوجدانهم أما موسيقى مقدمة الأغنية فتوحى بشرقية رمضان حيث تتناغم أصوات آلات القانون والناي، والموسيقى تعطى إحساس مرور سنة ويتناوب عبدالمطلب مع الكورال «رمضان جانا - قولوا معانا» فى الكوبليه الأول وحدث هذا التبادل أيضا بين المغنى والكورال «رمضان جانا - قولوا معانا» فى الكوبليه الأول وهذا يعمق الإحساس بقدوم الشهر الكريم
وتتجلى عبقرية عبدالمطلب عندما يقول: "من امتى واحنا بنحسب لك ونوضب لك ونرتب لك " فتجد تطويلا فى إلقاء "نوضب لك" لأن رمضان يحتاج إلى استعداد وتوضيب خاص فى المنزل والمأكل والمشرب والاستماع والمشاهدة وعندما يأتى ذكر المسحراتى فى الأغنية نجد الطبلة تصاحب الكلمات: «يامسحراتى دق لنا تحت الشباك/ سمعنا وافضل غنى لنا للفجر معاك.
العبقرى الآخر الذى لا نستطعم رمضان بدون سماع رائعته هو الفنان عبد العزيز محمود فى أغنيته الخالدة «مرحب شهر الصوم» كلمات محمد على أحمد ولحن عبد العزيز محمود فالأغنية تبدأ بمقدمة موسيقية يظهر فيها بوضوح صوت الرق والناى وهما من الآلات التى لهما تأثير كبير فى الوجدان وتمنح المستمع الدفء الكامل واسترجاع الذكريات الرمضانية واستدعائها.
أما عن الكلمات فهى شاملة للأجواء الرمضانية والروحانيات وانظروا معى الكلمات العبقرية: مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت فى أمان/ بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يارمضان/ مرحب بقدومك/ ونعيش ونصومك/ بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يارمضان/ كل العباد فيك فرحانة بيك صلاة وصيام/ حتى العيون فيك سهرانة مش راضية تنام/ ليل ويانهار وكبار وصغار/ المؤمن يستنى هلالك فرحان وسعيد/ وتروح وتزيد فى جلالك أيام العيد/ فيها خير وأمانى يارمضان وتجينا من تانى يارمضان» وفيما يخص اللحن ستجده بسيط جدا وطوال الأغنية نستمع لتبادل بين المغنى والكورال وهذا التبادل أيضا كان موجودا فى أغنية عبد المطلب ليعمق الإحساس أيضاً هنا.
من الأغانى أيضاً التى تعبر كلماتها عن واقع يعيشه كل بيت مصرى قبل موعد انطلاق الإفطار أغنية "الراجل ده هايجننى" التى كتبها حسين السيد ولحنها العبقرى محمد الموجى ونعتها صباح مع فؤاد المهندس فى أشهر أغنية دويتو رمضانى فهذه الأغنية تدخل فى باب النقد الاجتماعى فالزوجة من البداية على وشك الجنون من تصرفات وأفعال زوجها والتى تراها تتناقض تماماً مع روح رمضان.
الدويتو بين صباح والمهندس دمه خفيف جدا بناء على الكلمات المرحة أيضاً والمعبرة فصباح تبدأ: الراجل ده حايجنني/ طير مفاتيح عقلى منى هايجنني/ ييجى رمضان وخناقه يزيد/ عايز طباخة سكة حديد/ اللحمة 3 تشكال/ وطيور بجنيه وريال/ ويوماتى رز ومكرونة/ وكنافة باللوز وعلب تونة/ غير الصلطات والمحشيات والمشويات والحلويات» وعندما تبدأ الزوجة فى بث ملاحظتها البسيطة جدا والعميقة أيضاً قائلة: الأكل كتير وبلاش بعزقة وبلاش تبذير فيصرخ المهندس بخفة ظله المعهودة: «يااخواتى صايم وراجل شقيان ومراتى عايزة تجوعنى حتى فى رمضان دى مصيبة إيه دى» والى آخر الأغنية بكلماتها التى نحفظها ونرددها سنجد الموجى لحنها بطريقة "الرستاتيف" وهى الطريقة التى تتناسب مع كوميديا فؤاد المهندس فى كل أغانيه التى كان يغنيها.
رابع الأغانى التى تعبر عن فرحة رمضان وتربطه بالفانوس أغنية «وحوى ياحوي» كلمات حسين حلمى المانسترلى ولحن أحمد شريف وغناء المطرب القديم أحمد عبدالقادر وتقول كلماتها: وحوى ياوحوى إياحا/ رحت ياشعبان إياحا/ وحوينا الدار جيت يارمضان/ هل هلالك والبدر آهو بان/ شهر مبارك وبقاله زمان/ محلا نهارك بالخير مليان..» ويحكى التاريخ أن جوهر الصقلى وزير المعز لدين الله الفاطمى، كان فى استقبال المعز بالقاهرة وأعد له موكبا كبيرا، امتد من شارع بين القصرين إلى مخارج القاهرة، حيث وقف الأطفال يمسكون الفوانيس الزجاجية، وأثناء وقوفهم كان أتباع الصقلى يوزعون عليهم الحلوى وكانت هذه المناسبة بداية انطلاق الأغنية الشهيرة« اللى بنى مصر كان فى الأصل حلواني» حيث تم الربط بين جوهر الصقلى الذى بنى القاهرة وبين توزيع الحلوى وفى هذا الجو بزغت أغنية «وحوى يا وحوى» كواحدة من أبرز الأغنيات التى نستهل بها الشهر الكريم، ودشنت ببزوغها أول أغنية رمضانية شعبية كما يؤكد المؤرخون، وان كانت هناك مصادر أخرى تؤكد أن هذه الأغنية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى ويدللون على كلامهم بأن كلمة «اليوحة» مأخوذة من كلمة «ايوح» والتى تعنى اسم القمر لدى الفراعنة.
عبقرية هذه الاغنية تكمن فى أداء المطرب أحمد عبدالقادر والعرب التى يمتعنا بها فى المقطع الذى يقول فيه: «طول مانشوفك قلبنا فرحان/ كتر خيرك أشكال وألوان/ بكرة فى عيدك نلبس فستان» وقوله أيضاً «هاتى فلوسك ياختى ياإحسان/ آه ياننوسك فى ليالى رمضان/ ماما تبوسك وباباكى كمان».
كبار مطربينا ومشاهيرهم من أمثال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم ومن بعدهم عبدالحليم حافظ لم يقدموا أى أغنية رمضانية، وحده فريد الأطرش الذى قدم رائعة بيرم التونسى «هلت ليالى حلوة وهنية/ ليالى رايحة وليالى جاية/ فيها التجلى دايم تملي/ ونورها ساطع من العلالى» ويواصل: «فى نور جمالك اللى تجلى/ أعيادنا هلت مع الأهلة/ فرحة ومسرة على أمة حرة» وهذه هى خامس الأغنيات العبقرية.
اختيار هذه الأغانى الخمسة ليس معناه انها الوحيدة المعبرة عن الشهر الكريم ولكنها الأشهر لدى الناس ولكن هناك حوالى اكثر من ٦٠ أغنية عن رمضان اذكر منها " باب الغفران " لليلى مراد و«بشراك ياصايم» لمحمد فوزى وله أيضا «هاتوا الفوانيس» و«فرحة رمضان لشهر زاد»، «عمك رمضان» للمجموعة، «أهلا رمضان» للثلاثى المرح، «رمضان» لشافية أحمد، «رمضان» لعباس البليدى و«ياولاد حارتنا اتلموا لهدى سلطان و«حلو ياحلو» لصباح و«كريم المعاني» لفايزة أحمد ولها أيضا «الشهر الكريم» و«كريم ياشهر الصيام» لنجاة، و«مدنة جامعنا» لشادية و«الأيام الحلوة» لشريفة فاضل بالإضافة إلى تحفة أواخر رمضان «والله لسه بدري»، و«الليالى الحلوة» لوردة، و«رمضان له فرحة» لمحمد رشدى وله أيضا «يابركة رمضان» و«فرحة رمضان» لسعاد محمد و«شهر الكرم» لأحمد سامى و«هل هلالك» لعايدة الشاعر و«ليالى رمضان» لمحمد العزبى و«رمضان كريم» لكمال حسنى و«هل هلالك» لسيد إسماعيل و«أفراح رمضان» لهدى زايد وأيضاً: «رمضان يارمضانى» لعفاف راضى و«الله على أجمل شهر» لنادية مصطفى ولها أيضا «ياكريم ياشهر الصوم» و«الشمعة والفانوس» لشيرين وجدى و«يامرحبا بك» لإيمان الطوخى و«رمضان فى مصر» لمحمد ثروت و«ياضيف عزيز» لرياض الهمشرى و«أغلى الشهور يارمضان» لسوزان عطية وغيرها.. ومن المطربين العرب: «شهرنا السمح» لوديع الصافى و«نوّر يافانوس» لطروب و«هل هلالك يارمضان» للمغربى عبدالوهاب الدوكالى و«ياشمعدان السنة» للتونسية عليا.
أغنية رمضان جانا لمحمد عبد المطلب..
أغنية وحوى يا وحوى للمطرب أحمد عبد القادر..
أغنية مرحب شهر الصوم مرحب للمطرب عبدالعزيز محمود
أغنية "الراجل ده هيجننى".. لصباح وفؤاد المهندس..
أغنية هلت ليالى حلوة وهنية لفريد الأطرش..
موضوعات متعلقة :
"والله لسه بدرى" أشهر أغانى لخصت نهاية رمضان فى حدوتة