بهذا الكلمات وبنفس راضية مطمئنة بقضاء الله أجابت زوجة الشهيد رامى الجنجيهى على سؤال ابنتهما ذى الـ3 سنوات: فين بابا؟!
سؤال الطفلة وإجابة الوالدة يأتيان على هامش استعدادات أسرة وأصدقاء الشهيد النقيب رامى الجنجيهى، لإحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده، غدًا الاثنين، حيث استشهد فى رفح يوم الجمعة الموافق 23 مايو 2014، وكان ضابطًا بالأمن المركزى ضمن قوة قطاع شمال سيناء، وكان يبلغ من العُمر 26 عامًا، واستشهد على يد إسرائيليين، واعترفت إسرائيل بأن دوريتها الأمنية قتلت الشهيد خلال لجنة شُكلت بين الجانب المصرى والإسرائيلى.
"مليكة" لا تنسى أباها
من جانبها، قالت لقاء حميد عبد العزيز، زوجة الشهيد النقيب رامى محمد فؤاد الجنجيهى، اليوم الأحد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إن عمر ابنتهما مليكة الآن عامان و10 شهور، هى سبحان الله فاكراه جدًا، مع إن كان عندها 10 شهور عندما استشهد، وبقول لها تكلمه، لأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وتطلب منه إللى هى عاوزاه".
وأضافت زوجة الشهيد الجنجيهى: "بقول لمليكة هو بيجهز لها الحاجات ده فى الجنة، وبكلمها كتير عن الظباط، ودورهم فى الحفاظ على مصر، وبقول لها الضباط بيعملوا إيه فى شغلهم، حتى تفهم واحدة واحدة إن والدها بطل، لإنه رفض التخلى عن عساكره لآخر لحظة".
مسجد وقطاع أمن مدرسة تحمل اسم الشهيد
وأضافت زوجة الشهيد أنه تم افتتاح مسجد باسم الشهيد العام الماضى فى كمبوند بالمعادى، مكان شقة رامى، وتم إطلاق اسم الشهيد رامى الجنجيهى على هذا الكمبوند، وأشارت إلى أن أسرة الشهيد ذهبت إلى مسجد الشهيد رامى الجنجيهى، أول أمس الجمعة، وعملنا ختمة قرآن على روحه الطاهرة، وبنتجمع فى بيت أهله يوم الذكرى السنوية، وهنعمل ختمة قرآن غدًا بإذن الله.
وأكدت زوجة الشهيد أنه تم إطلاق اسم البطل على القطاع الذى كان يعمل فيه، الذى كان اسمه قطاع شمال سيناء، ليصبح قطاع الشهيد رامى الجنجيهى فى رفح، وتم إطلاق اسمه أيضا على مدرسة للغات بإدارة شرق مدينة نصر التعليمية.
قصة حب تنتهى بوصية فى محفظته
وعن ذكرياتها مع وزواجهما أضافت زوجة الشهيد، البالغة من العمر 26 عامًا، أن زواجهما تم بعد قصة حب، واستمرت الخطوبة 3 سنوات، وقالت "لقاء": رزقنا الله "مليكة"، ورغم أن الشهيد كان يبلغ من العمر 26 عامًا، لكننا وجدنا وصيته فى محفظته بعد استشهاده، وكان بيوصينا على مليكة، وأن نحتسبه عند الله شهيدًا، حيث كان يشعُر أنه سينال الشهادة، وكان يُلمّح لنا بعدة طرق أنه سيُصبح شهيدًا، وأنه سوف يُضحّى بروحه من أجل الوطن
أصبحت أم الشهيد
من جانبها قالت السيدة سيادات مختار توفيق، والدة الشهيد: "الحمد لله لأن ابنى من شهداء الوطن، والشكر لله لأننى أصبحت أم الشهيد، وأنا راضية بقضاء ربنا، ورامى طبيعته كده، كان طول عُمرُه شجاع، حتى وهو طفل كان شجاع".
وأكد اللواء محمد فؤاد الجنجيهى، والد الشهيد، مُحال على المعاش بالقوات المسلحة، أن أصدقاء الشهيد لن يتركوا حقه، وقال أنا عارف ومتأكد إنهم رجالة، والحمد لله على كل حال، والبركة فى الشرطة والجيش.
صديقه يتعهد بحقة.. ويطالب بمنحه "شهيد حرب"
وأكد ضابط شرطة، أحد أصدقاء الشهيد الجنجيهى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الشهيد كان بطلا، وهذا الرجل استشهد حاملاً سلاحه أثناء دفاعه عن عساكره، ولا يمكن وصف شجاعة هذا البطل، وحقه عند ربنا، وأقسم بالله لن أترك حقه، حتى لو موتنا واحد واحد.
وأضاف ضابط الشرطة: نطالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بمنح الشهيد الجنجيهى صفة "شهيد حرب" لاستشهاده على يد إسرائيليين فى رفح، أثناء حماية الوطن، وليس المقصود هنا حصول أسرة الشهيد على معاش شهيد حرب، حيث إننا لا نريد سوى التقدير المعنوى، ونطالب أيضاً باعتراف رسمى من إسرائيل بجريمتها ومحاكمة الجانى لقتل ضابط مصرى يقوم بواجبه وإصابة 2 من المجندين.
جدير بالذكر أن الجريدة الرسمية، نشرت فى عددها الصادر بتاريخ 30 يونيو 2014، قرارا لوزير الداخلية، بترقية اسم الشهيد الملازم أول، رامى محمد محمد فؤاد الجنجيهى، الضابط بقطاع شمال سيناء للأمن المركزى، بالمنطقة "ج" سابقا، استثنائيا، إلى رتبة النقيب اعتبارا من 23 مايو 2014، وكان الشهيد الجنجيهى، قد استشهد خلال شهر مايو 2014، إثر هجوم على دورية شرطة جنوب مدينة رفح بشمال سيناء.
موضوعات متعلقة:
- زوجة الشهيد "الجنجيهى": أطالب بمنح زوجى صفة "شهيد حرب" لاستشهاده على يد إسرائيليين فى رفح
- الجريدة الرسمية تنشر قرار ترقية اسم الشهيد رامى الجنجيهى إلى "نقيب"
- نرصد نظرة "مليكه" طفلة النقيب رامى الجنجيهى "شهيد سيناء" فى جنازة والدها.. عيون حائرة و حزينة تستقبل جثمان والدها بأكاديمية الشرطة.. ولسان حالها يتساءل: ما الذى يحدث ؟ ولماذا جئت إلى هنا ؟ وأين أبى ؟
- "السيسى" يتقدم بالعزاء لأسرة شهيد الشرطة فى شمال سيناء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة