وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن رجل الإطفاء يتعامل مع الحرائق باستخدام مادة الرغوة التى تتكون من خليط لمواد كيميائية وحوافر وعظام الحيوانات إضافة إلى تزويدها بكميات معينة من المياه وفقاعات الأكسجين بنسب 3% و6% والتى يتم خلطها بتلك النسب لمقاومة الحرائق التى تندلع بالمنشات والعقارات السكنية والمراكز التجارية.
وأوضحت المصادر أن كل حريق له طريقة يتم من خلالها مقاومة النيران لأن هناك حريق ناتج عن المواد الكيماوية مثل السولار والتنر أو مواد كحولية يتم استخدام مواد رغاوى مزودة بمواد كيميائية للعمل على مكافحة الحريق ومنع خطر امتداده وتلك الحرائق يتم التعامل معها بشكل حذر نظرا لخطورتها والتى يجب التعامل معها بكل حرفية لأن تلك البلاغات تحدث بها انفجارات وتمتد النيران فيها بشكل سريع.
واستطردت المصادر: رغوة إطفاء الحرائق هى رغوة تستخدم لإطفاء الحريق ويكون دورها هو تبريد النيران المشتعلة ونشر طبقة على المكان المحترق لمنع اتصاله مع بالأكسجين مما يؤدى إلى منع خطر امتداد النيران لباقى اجزاء المكان المحترق كما تستخدم الرغوة لإطفاء حرائق الزيوت والبترول والأصباغ كما يجب الانتباه إلى عدم توجيه الرغوة مباشرة على سطح السائل لان ذلك يجعل الرغاوى تندفع إلى أسفل سطح السائل المشتعل حيث تفقد فعاليتها إضافة إلى احتمال تناثر السائل المشتعل فى محيط المكان.
ولفتت المصادر أن الأنواع التقليدية المستخدمة فى مصر وهى مادة إطفاء الحرائق الرغوة "FOAM"هى مادة مستخدمة فى إطفاء الحرائق وتتكون من تجميع ثابت لفقاعات صغيرة ذات كثافة أقل من كثافة الزيت أو المياه وتعطى جودة فى التماسك لتغطية الأسطح الأفقية وتتولد الرغوة الهوائية بواسطة خلط الهواء مع محلول مائى يحتوى على محلول الرغوة المركز بواسطة معدات ذات تصميم خاص لهذا الغرض وعند تدفق الرغوة فوق سطح السائل المشتعل تكون غطاءً متماسكا منعا لوصول الهواء إلى سطح السائل ومنع انبعاثات الأبخرة القابلة للاحتراق من الوصول للهواء، ومن خصائص الرغوة أن لها قدرة مقاومة التفكك نتيجة تعرضها للرياح أو الحرارة أو اللهب وأيضا قدرة العودة للتماسك عندما تتعرض لأى تمزق ميكانيكى.
وأكدت المصادر أن هناك نوع اخر يتم استخدامه وهوالرغوة البروتينية المركزة Protein Foam عدل وتحتوى أساسا على نواتج من البروتين المحلل بالماء مضافا إليه مثبتات وموانع للتجمد والتأثير المتلف للمعدات أوألأوعية الحاوية والتحكم فى اللزوجة، ويخفف السائل المركز بالماء لتكوين محلول بنسبة تتراوح بين 3% حتى 6% وتتعامل هذه الرغوة مع أنواع محدودة من المساحيق الكيماوية الجافة إضافة إلى استخدام الرغوة الفلوروبروتينية المركزةFlouroprotein Foam Concentrate وهى تتماثل مع الرغوة البروتينية المركزة مضافا إليها مركبات صناعية فلور كربونية نشطة ذات فاعلية سطحية، وهى إضافة إلى كونها تشكل طبقة رقيقة تمنع تصاعد الأبخرة المتصاعدة من سطح الوقود السائل ويخفف السائل المركز بالماء لتكون محلولا بنسب تتراوح بين 3% حتى 6% وهى تتعامل مع أنواع محددة من المساحيق الكيماوية الجافة .
وأوضحت المصادر أن هناك مواد حديثة لابد من استخدامها فى حالة تفاقم الحريق وهى الرغوة المركزة المشكلة لطبقة رقيقة مائية (Acqueous film forming A.F.F.F).
وتتكون الرغوة المركزة أساسا من عناصر فلورنينية ذات فاعلية سطحية إضافة إلى مثبتات رغوية وهى عادة تخفف بالماء لتكون محلولا بنسب تتراوح بين 3% و6% والرغوة المنتجة من هذا المحلول تشكل حاجزاً على سطح الوقود السائل يمنع اتصال الهواء بالسطح وأيضاً تحول دون تصاعد أبخرة الوقود ويتعامل هذا النوع من الرغوة مع المساحيق الكيماوية الجافة، كما يوجد نوع آخر وهو الرغوة الصناعية المركزة synthetic concentrate وتتكون من عناصر هيدروكربونية ذات فاعلية سطحية ويجب أن تكون مدرجة فى القوائم المعتمدة لوسائل مبللة أو رغوية وبصفة عامة فإن استعمالها محدود من خلال فوهات متنقلة لصب الرغوة على السوائل المنسكبة المشتعل فيها الحريق وتستخدم فى مقاومة المواد سريعة الاشتعال لمقاومة حرائق التينر والسولار والبنزين.
وشددت المصادر على أن هناك رغوة مركزة لمقاومة الكحوليات Alcohol resistant foam concentrate وتستخدم لإطفاء المواد القابلة للذوبان فى الماء وغير ذلك من وقود له تأثير فى تحطيم الرغوة البروتينية أو الصناعية كما أنها تصلح لإطفاء حرائق الهيدروكربونات، ويوجد نوعين من هذه الرغوة إحداهما يعتمد على قاعدة بروتينية أو فلوروبروتينية مضافا إليها عناصر مقاومة للذوبان فى الماء والتى تشكل غطاء لحماية فقاقيع الرغوة والثانى هو مركبات مركزة صناعية وعناصر جيلاتينية لتحويط فقاقيع الرغوة بجدار يحميها من تأثير الوقود المؤثر على صلاحية الرغوة وتخفف الرغوة المركزة بالماء لتكون محلولا بنسب تتراوح بين 3% حتى 10% بما يتلائم مع طبيعة الخطر وتستخدم فى حرائق المصانع والمواد البترولية، بالإضافة إلى الرغوة الكيميائية Chemical foam وهى الرغوة التى تتكون نتيجة تفاعل ملح قلوى وبكربونات الصوديوم مع محل للملح وحمض مع كبريتات الألومونيوم حيث يتولد غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يتسبب فى وجود وسيط رغوى فى تكون فقاعات رغوة قوية مقاومة للحريق وهذا النوع بطل استخدامه واستبدل بالرغاوى الهوائية تستخدم فى حرائق المواد البترولية والمواد سريعة الاشتعال.
وأوضحت المصادر أن جميع الحرائق لها مواد مضادة ليتم تحجيم النيران المشتعلة بالمكان وكل حريق له مواد يتم خلطها وتجميعها ويجب عدم استخدام المياه فقط بدون خلطها بمواد كيميائية لعدم زيادة تفاعلات مواد الحريق لان كل رغوة من الأنواع السابقة يتم استخدام لمقاومة حريق التينر والمواد الكيميائية ومضادة المواد سريعة الاشتعال مثل السولار والبنزين وما يهم رجل الإطفاء فى بداية الأمر هو محاصرة النيران من كافة الاتجاهات وترك اتجاه بعينه للحد من امتداد النيران فى المبنى.
وأشارت المصادر أنه فى حالة تصدى رجال الإطفاء لأى حريق يجب أن تكون لديهم خطة متكاملة لمقاومة الحريق حتى لو كان صغيرا حتى يتم منع خطر انتشار النيران فى المكان ويجب أن تكون البداية صحيحة فى مقاومة الحريق وعدم الاستهتار بالنيران المشتعلة فى أى مكان لأن الهدف الرئيسى للإطفاء هو تقليل الخسائر فى الأرواح والممتلكات وليس فقط إطفاء النيران التى يجب التعامل معها بشكل حرفى وتوجد أدوات تساهم فى سرعة التعامل مع الحريق مثل السلم الهيدروليكى فى مواجهة حرائق العقارات والأبراج السكنية.
وقالت المصادر إن جميع إدارات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية توجد بها سيارات إطفاء كافية إضافة إلى السيارات المنتشرة بنقاط الإطفاء فى أماكن متفرقة بنطاق كل محافظة كما توجد لنشات إطفاء تستخدم فى إطفاء حريق البواخر والسفن السياحية ولا يمكن استخدام الطائرات فى إطفاء أى حريق إلا فى الضرورة لافتة إلى ضرورة تجنب استخدام مياه بشكل مكثف فى مواجهة كرات اللهب وذلك لعدم انهيار المبنى ويجب تقدير الموقف بشكل جيد والتعامل بخطة مع الحريق وإتباع أسس مقاومة الحرائق.
موضوعات متعلقة..
- السيطرة على حريق التهم 8 منازل فى دار السلام بسوهاج دون إصابات