صاحب محل : عدم وجود وحدات اطفاء وتأخر رجال الإطفاء يزيد من الكارثة
بعد حريق سوق الرويعى بالعتبة والغورية وتكبد البائعين البسطاء قوت يومهم، ما زال خطر الحريق يهدد أسواقا أخرى وبسطاء آخرين فى ظل غياب الأجهزة الرقابية. وانعدام وسائل الحماية المدنية والتلاعب فى تراخيص المحال التجارية.
ويعد الفجالة من أخطر الأسواق المهددة بالحريق ، خاصة أن هذا السوق متخصص فى بيع الكتب، ما يجعله عرضه لسرعة احتراقه لاحتوائه على كميات كبيرة من الورق فضلا عن ضيق الممرات الجانبية للسوق التى تجعله أكثر صعوبة، أيضا فى السيطرة على النيران فى ظل عدم توافر سبل الحماية، لم يختلف الوضع كثيرا فى سوق ألعاب الأطفال والملابس بحارة اليهود حيث يتميز هذا السوق أيضا بضيق شوارعه التى لا تتعدى المتر مما يزيد من صعوبة وصول عربات الإطفاء والإغاثة له .
"اليوم السابع" التقى عدد من أصحاب المحال التجارية بمنطقتى الفجالة وحارة اليهود، فعبروا عن استيائهم وغضبهم الشديد بسبب غياب الأجهزة الرقابية عن ممارسة دورها الرقابى على المحال التجارية المخالفية، والتأكد من توافر سبل الحماية المدنية حتى لا يواجه أصحابها والعاملون فيها مأساة نظرائهم فى سوق الرويعى ومنطقة الغورية.
يقول أحمد على، أحد أصحاب المحال التجارية بسوق الفجالة، إنه كصاحب محل يقوم دائما بتوفير كافة سبل الحماية المدنية من طفايات حريق وفتحات تهوية بالمحل تحسبا لأى مخاطر قد تحدث من حرائق وغيرها، مضيفا أن طبيعة عمله فى سوق الرويعى تتطلب أعلى توافر أعلى درجات الأمان خاصة وان أغلب عملهم فى الورق مما يجعل هذه المحالات عرضه لخطر الحريق بشكل كبير، لافتا إلى أن أجهزة الدولة تتعامل بإهمال شديد مع سوق مثل الفجالة ما يجعله عرضه للخطر ، حيث من الممكن أن يحدث به مثل ما حدث فى سوق الرويعى، موضحا أنه لا يوجد وحدة اطفاء قريبة من السوق بالإضافة إلى عدم وجود سيارة أطفاء جاهزة على أعلى مستوى للتعامل مع أى حريق يحدث فى أى وقت.
وأضاف أن سوق الفجالة والعتبة والتوفيقية، ما هى إلا قنابل موقوتة من الممكن أن تنفجر فى أى وقت، أن لم يتم الانتباه لها من قبل الدولة والعمل على توفير كافة سبل الحماية المدنية بها، مشيرا إلى أن هذه الأسواق هى مصدر رزق لأشخاص كثيرين، موضحا أنه إذا تعرضت هذه الاسواق لكارثة مثل كارثة حريق الرويعى فسوف يشرد المزيد من العمال والبائعين وغلق المحال التجارية بها مما سيؤدى إلى زيادة نسبة العاطلين.
وأوضح الحاج أشرف محمد ، صاحب محل بالفجالة، إن وسائل وسبل التأمين والحماية للمحال التجارية بالسوق كلها مجهودات شخصية من قبل أصحاب المحالات، مضيفا أنه لا توجد رقابة كافية من قبل أجهزة الدولة والحماية المدنية على هذه المحالات، موضحا أن موظفى الحى والمحافظة لا يتابعون بصفة مستمرة الرقابة وبشكل دورى، مشيرا إلى أن بعض الموظفين يكتفون بأخذ الإكراميات من أًحاب المحالات التجارية المخالفة وغير المطبقة لقوانين السلامة والأمن الصناعى مقابل التغاضى عن مخالفتهم، مضيفا أن طبيعة سوق الفجالة، وضيق الممرات بيه ستكون عقبة أمام رجال الإطفاء فى حالة حدوث أى حريق خاصة وأن أغلب أصحاب المحال بالسوق عبوات الإطفاء لديهم منتهية الصلاحية إضافة إلى أنه لا توجد وحدة إطفاء قريبة من هذه المحالات .
الوضع لا يختلف كثيرا فى حارة اليهود والموسكى هذا السوق الذى يوجد بيه أكثر من 1000 محل تجارى، حيث إن طبيعة الشوارع بهذا السوق ضيقة للغاية ولا يتسع عرض الشوارع بيه إلى متر واحد ويكتظ بيه الزبائن أيضا بما لا يسمح بدخول أى سيارات إطفاء ولا اغاثة فى حالة حدوث أى حريق، بالإضافة إلى أنه لا يوجد بيه أية وسيلة من وسائل الأمن الصناعى، "اليوم السابع" التقى أيضا مع عدد من أصحاب المحال التجارية بهذا السوق، والذين عبروا عن تخوفهم أن يصيبهم ما أصاب المحالات بالرويعى، بسبب إهمال الدولة لهم وعدم توفير أية سبل حماية للسوق وعدم وجود وحدة اطفاء بالقرب منهم تحسبا لأى حادث قد يحدث فى أى وقت .
حسين غريب، صاحب محل بحارة اليهود، أنه لا يوجد وسائل أمن صناعى، وحماية مدنية بالسوق نهائيا، مضيفا أن السوق تعرض لأكثر من مرة لحادث حريق وبسبب تأخر وصول رجال الحماية المدنية وصعوبة دخول سيارات الاطفاء إلى السوق بسبب ضيق مساحة الشوارع أدى ذلك إلى وقوع خسائر مادية كبيرة لبعض التجار بعض التهام ألسنة اللهب لبضاعتهم، موضحا أن العناية الالهية هى من تنقذ الموقف فى كل مرة، لافتا إلى أن السوق لا توجد بيه أى وحدات إطفاء مجهزة للتعامل مع أى حريق يشب فى أى لحظة إضافة إلى عدم وجود أماكن طوارئ للهرب فى حالة حدوث حريق .
وطالب الحاج حسين من أجهزة الدولة، الاهتمام بهذه الاسواق وتوفير كافة سبل التأمين لها حتى لا تتعرض لكارثة مثل احتراق سوق الرويعى.
وأشار كريم محمود صاحب "باترينة" بحارة اليهود إلى أن المحال التجارية بالسوق تتميز بأنها متجاورة ما يزيد من خطورة الكارثة، مضيفا: الخطورة تمكن فى تلاصق المحال التجارية حيث فى حالة حدوث حريق من الممكن أن تمتد ألسنة اللهب إلى باقى المحلات، موضحا أنه رجال الاطفاء دائما ما يتأخروا فى الوصول إضافة إلى ضيق الشوارع بالسوق تزيد من صعوبة الوصل إلى الحريق ما يزيد من خطورة الكارثة التى تهدد المحال التجارية والأهالى بالمنطقة.
وأضاف كريم: حدث قبل ذلك حريق فى سنتر بحارة اليهود، وبسبب عدم وجود وحدات إطفاء وتأخر وصول رجال الحماية المدنية طالت ألسنة اللهب للعقار بأكمله، لافتا إلى أن الخسارة الناجمة عن هذا الحريق تقدر بنحو 4 ملايين جنيه.
وطالب كريم الحكومة وأجهزة الدولة بضرورة تأمين وتوفير الحماية المدنية بالسوق وذلك حماية الأرواح والممتلكات، وحتى لا تتكرر المأساة لأصحاب المحلات مرة أخرى .
موضوعات متعلقة ..
- تقرير نقابة المهندسين: استخدام توصيلات كهربائية عشوائية من أعمدة الكهرباء بالشارع سبب مبدأى لحريق الرويعى.. وجود سوائل شديدة الاشتعال بالمحال أدى إلى انتشاره.. وتؤكد: السيطرة عليه كان يحتاج الفوم