وأكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن إنشاء مدينة متكاملة للصناعات النسيجية يمثل خطوة هامة نحو عودة مصر لموقعها الرئيسى كدولة رائدة ومحور إقليمى للصناعات النسيجية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مشيراً إلى أن مصر تمتلك مقومات وخبرات واسعة فى مجال صناعة الغزل والنسيج.
وقال، "كما يؤهلها موقعها المتميز ومنظومة الاتفاقيات التجارية المرتبطة بها مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية إلى نفاذ صادراتها لأسواق الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وهو ما ينعكس إيجاباً على تحسين وضعها على خريطة صناعة الغزل والنسيج العالمية".
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بوفد حكومى ورجال أعمال صينيين برئاسة زاو ينجزن نائب رئيس المجلس الصينى للصناعات النسيجية، حيث استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مجال صناعة الغزل والنسيج والأفق المستقبلية لهذه الصناعة الهامة فى مصر.
وقال الوزير، فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء، إن إنشاء المدينة الجديدة يسهم وبصورة مباشرة فى تحقيق استراتيجية الوزارة لتطوير صناعة الغزل والنسيج فى مصر، كما تسهم فى دفع عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المناطق الأقل نمواً من خلال جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع محافظ المنيا على تخصيص 306 فدان (1.2) مليون متر مربع بمنطقة المطاهرة الصناعية لإنشاء تلك المدينة.
وأضاف قابيل، أن الحكومة المصرية بصفة عامة ووزارة التجارة والصناعة بصفة خاصة تولى اهتماماً كبيراً بهذا المشروع الضخم، مشيراً إلى التزام الحكومة الكامل بدعم المشروع والذى يحقق نقله كبيرة فى مجال الصناعات النسيجية فى مصر.
ولفت إلى أن الصناعات النسيجية تسهم بـ 3% من الناتج القومى الإجمالى، وتستوعب حوالى 1.2 مليون عامل ومهندس أى حوالى 30% من العمالة الصناعية فى مصر، مشيرا إلى أن حصة هذه الصناعة من الصادرات المصرية غير البترولية تبلغ 16% وتبلغ قيمتها 2.6 مليار دولار.
وأشار قابيل، إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب المزيد من الاستثمارات الآسيوية فى مجال الصناعات النسيجية نظراً لارتفاع تكلفة الإنتاج الصناعى بقارة آسيا، لافتا إلى أن صناعة الغزل والنسيج من الصناعات التنافسية الهامة التى يمكن أن تسهم بصورة كبيرة فى دعم الاقتصاد القومى.
ومن جانبه قال زاو ينجزن نائب رئيس المجلس الصينى للصناعات النسيجية، إن بلاده تولى اهتماماً كبيراً بالصناعات النسيجية، كما أن لديها ميزة تنافسية عالية فى هذا المجال، مشيراً إلى استعداد الصين لتقديم الدعم للحكومة المصرية للنهوض بهذا القطاع الحيوى.
وأضاف أن زيارة الوفد الصينى للقاهرة من شأنها زيادة التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال الصناعات النسيجية، مشيراً إلى سعى الشركات الصينية لتوسيع نطاق عملها خارج حدود الصين وهو ما يزيد من فرص زيادة الاستثمارات الصينية فى مجال الصناعات النسيجية بالسوق المصرى.
وقال محمد قاسم نائب رئيس المجلس المصرى للصناعات النسيجية، إن هذا الاتفاق يأتى فى إطار التنسيق المشترك بين الجانبين لوضع إطار عام لتنفيذ الاتفاق الذى وقعته الحكومتين المصرية والصينية بشأن إنشاء مدينة الصناعات النسيجية بمحافظة المنيا، والذى يستهدف إقامة مدينة متكاملة لكافة المراحل الخاصة بالصناعات النسيجية سواء كانت غزل أو نسيج أو صباغة أو ملابس جاهزة أو مفروشات.
وأضاف أنه سيتم توقيع اتفاق آخر خلال المرحلة القريبة المقبلة يضم المجلسين والهيئة العامة للاستثمار ويتضمن الاستفادة من الخبرات الصينية المتعلقة بصناعة الغزل والنسيج خاصة وأن الصين تعد من كبرى الدول المصدرة للمنتجات النسيجية فى العالم بحصة سوقية تبلغ 40%، وكذا جذب المزيد ممن الاستثمارات الصينية للعمل بهذا المجال، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تسيير مصرية صينية مشتركة بهدف متابعة انشاء المدينة والتنسيق بين رجال الاعمال والمسئولين الحكوميين فى كلا البلدين.
الموضوعات المتعلقة:
- وزير الصناعة يعلن من البرلمان إلغاء نظام دعم الصادرات.. ويؤكد: التراخيص عقبة كبيرة فى طريق الوزارة.. وتخصيص الأراضى الصناعية بـ"حق الانتفاع" لمواجهة تسقيعها.. ومحمد السويدى: الصناعة تدفع فاتورة الثورة