وبدورهم، ترجم المحققون الايطاليون الوثائق التى حصلوا عليها منذ عدة أيام من القاهرة، والمتمثلة فى 30 صفحة تحتوى سجلات مكالمات ومحاضر وتقارير، حيث تم ترجمتها للغة الإيطالية، وأثنى المحققون الإيطاليون على الجهد المبذول من جانب مصر، وحرصها على تقديم كل هو جديد فى القضية لإيطاليا، ويتم تفنيد هذه المعلومات وتحليلها وربطها بالمعلومات القديمة التى توصل إليها فريقا التحقيق من البلدين.
وبدأت أجهزة التحقيق الإيطالية فحص عدداً من الملفات الجديدة التى عثر عليها على الحاسب الشخصى لـ"ريجينى"، خاصة الملفات المكتوبة باللغة العربية، وإرسال نسخ منها للقاهرة، لتحليل المواد المكتوبة بهذه الملفات وربطها بالحادث.
وتجرى إتصالات سرية بين المحققين الإيطاليين والمصريين غير معلنة لتبادل المعلومات فى نطاق واسع، فى محاولات جادة من الجانبين لإزاحة الغموض عن الواقعة وظروفها وملابساتها.
وأكد الجانب الإيطالى للقاهرة، أنه حريص على متانة العلاقات بين البلدين، وأن هناك محاولات مستمرة حالياً لترميم العلاقة بين البلدين وإعادتها لقوتها من جديد، بعدما حاول البعض التدخل لإلهاب الموقف وخلق أزمات بين روما والقاهرة، وأن الصحف الغربية كانت سبباً قوياً فى خلق أزمات قوية وتحريض روما للضغط على القاهرة فى أزمة ريجينى، وأن السلطات الرسمية بغيطاليا بدأت تدرك ذلك وانتبهت إليه، ومن ثم أحسنت استقبال الوفد الشعبى المصرى الذى زار روما.
وقالت صحيفة سيثيليان فوراماثيونى الإيطالية، إن الأزمة الليبية جعلت موقف إيطاليا تجاه مصر يتراجع فى قضية ريجينى، بسبب القلق على الأمن القومى الذى يتعلق بتعاون مصر فى الملف الليبى، ولذلك فإن إيطاليا تسعى للإبقاء على القاهرة داخل الشأن الليبى، وذلك حرصا على مصلحتها القومية.
وأكدت الصحيفة أن مصر وإيطاليا يتعاونان فى محاولة لتحسين الوضع واستقراره فى ليبيا، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة للدبلوماسية فى رغبة إيطاليا بالتعاون مع مصر بخصوص ليبيا.
وأضافت أن إيطاليا تنشغل بـ3 مصالح قومية أساسية فى ليبيا، أولها أنها ترى الاستقرار فى ليبيا ضروريا للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى جنوبى البلد الأوروبى، والمصلحة الثانية تتمثل فى محو التهديدات التى يفرضها تنظيم داعش فى ليبيا، جارتها الجنوبية، أما الثالثة والأخيرة فهى حماية أصول النفط والغاز الطبيعى المملوكة لشركات الطاقة الليبية.
موضوعات متعلقة..
إعلام روما يبرز تصريحات السيسى عن ريجينى واستعداد مصر لاستقبال محققين جدد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة