بالصور.. جرائم الإرهاب تلقى بظلالها على متعهد أغذية الشرطة بسيناء.. أبو الدهب: الإرهابيون حرمونى من مصدر رزقى وأشعلوا النار فى سيارتى.. ويؤكد: مجلس الوزراء قرر تعويضى بـ500 ألف والمحافظة رفضت الصرف

"بيتى اتخرب وفقدت مصدر رزقى الوحيد أنا و6 أسر على يد الإرهابيين فى سيناء، أصبحت بلا دخل، وراضى بقضاء الله، لكن الشىء اللى مزعلنى إن الدولة رغم وقفتها بجانبى فى بداية الحادث وقررت صرف تعويض 500 ألف جنيه، فإن البيروقرطية والفساد فى محافظة الشرقية تقف حائلا أمام صرفى حقوقى عن الحادث الإرهابى الذى استهدف تجويع جنود الشرطة".

هذه هى مخلص المأساة التى التى يرويها لـ"اليوم السابع"، عماد أبو الدهب، متعهد توريد أغذية الشرطة بشمال سيناء، التى يعيش فيها، منذ ترصد له إرهابيون، واستهدفوا المقطورة ملكه وهى محملة بالتعيينات فى العريش بغرض قطع الغذاء عن الجنود والضباط هناك، فبالرغم من مرور أكثر من عام على الحادث المشئوم، فإن المحافظة ترفض الاعتراف بالتعويض الذى أقره مجلس الوزراء لـ"عماد".

الإرهاب يشعل النار فى سيارة أغذية الشرطة

يقول الحاج عماد محمد أبو الدهب، المقيم بمركز كفر صقر بالشرقية، إنه كان يمتلك سيارة نقل بمقطورة وهى مصدر رزقه الوحيد، وكان المسئول خلال الثلاث السنوات الماضية عن توريد مواد غذائية لقوات الشرطة فى العريش، وفى مايو عام 2015 كانت السيارة فى طريقها لتوريد التعيينات لمعسكر الأمن المركزى الكائن بمنطقة الشيخ زويد وبعد مرورها من منطقة كرم القواديس الساعة الواحدة ظهرًا، اعترض طريق السيارة 6 أشخاص ملثمين بحوزتهم أسلحة آلية فى سيارات ودراجات بخارية وكانوا يرتدون ملابس تشبه الملابس الميرى وسترة واقية من الرصاص سوداء.

وأضاف: "طلبوا من السائق أوراق ورخص السيارة، وبعد رؤية الأوراق قال أحدهم للسائق: أنت محمل مواد غذائية وتعيينات للشرطة الكافرة، وإحنا محذرين على الصفحة الرسمية لولاية سيناء الإسلامية إن محدش يتعامل مع الجيش والشرطة الكفرة، ثم قاموا بتقييد السائق والتباع وضربهما بعنف وأشعلوا النار فى السيارة".

وأوضح أن السيارة عليها أقساط شهرية بقيمة 7500 جينه، بالإضافة إلى أنها مصدر الرزق الوحيد لـ6 أسر، هم أبناؤه الذين يعملون عليها وهم متزوجون ولديهم أبناء والتزامات أسرية.

مجلس الوزراء يقدر الخسائر بـ500 ألف جنيه والمحافظة تتعنت فى الصرف

ويقول مورد الأغذية، إن مجلس الوزراء وقتها، قرر تشكيل لجنة قدرت تعويض عن خسارتى بمبلغ 500 ألف جينه بقرار رقم "7- 1237 " بتاريخ 18 يونيو 2015، ذلك بناء على تقرير لجنة تم تشكليها من المرور والتى أجرت معاينة لتقدير الخسائر والرد على الرئاسة.

ويضيف "أبو دهب" إننى منذ ذلك اليوم، أعيش فى دوامة "بحسب وصفة"، بسبب الروتين والبيروقراطية والفساد، الذى يقف حائلا أمام صرفى التعويض الذى أقرته الحكومة و زير المالية وقتها، وذلك بحسب اتهامه.

وقال إنه تفاجأ بقرار المحافظ برفض صرف المبلغ كله واعتماد 50% فقد من صندوق الخدمات أى 250 ألف جينه، ومع ذلك مرت أكثر من 10 شهور ولم يتم صرف أى مبالغ بسبب ابتزاز 3 موظفين له بالديوان العام.

وناشد مورد الأغذية اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، الاهتمام بمشكلته، وسرعة صرف له التعويض الكامل والتحقيق مع الموظفين.

موضوعات متعلقة..

مورد أغذية للشرطة بسيناء يروى تفاصيل تدمير "أنصار بيت المقدس" لسيارته.. ويؤكد: الإرهابيون قالوا لنا أنتم توردون أغذية للكفرة.. والسيارة تطعم 6 أسر وعليها أقساط.. وأناشد الدولة بتوفير أخرى لأسدد ديونى