وقالت الشركة التى تحمل اسم Faception إنها وقعت بالفعل عقدًا مع وكالة الأمن القومى للمساعدة فى تحديد الإرهابيين قبل تنفيذ الهجمات والتفجيرات، وأوضحت أن تقنيتها يمكن استخدامها لتحديد كل شىء يخص الإنسان والمهنة الخاصة به وأسلوب حياته واعتقاداته بداية من لاعبى البوكر للمتحرشين بالأطفال، للعباقرة وذوى الياقات البيضاء المجرمين، لأن تلك التكنولوجيا الحديثة تفهم الإنسان وما يدور فى ذهنه بشكل لا يقدر عليه البشر التقليديون، وقال " شاى جلبوع" رئيس Faception التنفيذى أنه يتم تحديد شخصية الفرد من قبل الحمض النووى الذى ينعكس فى وجهنا، بالإضافة إلى العين وحركتها وتعبيرات الوجه، وتصل الدقة التى تعمل بها التقنية الحديثة لنسبة 80% فى تحليل الصفات الأساسية، وفقا لما جاء على صحيفة washingtonpost الأمريكية.
وأوضح بيدرو دومينغوس، وهو أستاذ علوم الكومبيوتر فى جامعة واشنطن أن ما تعتمد عليه هذه التقنية ليس درب من الخيال ولكن بالفعل يمكنها أن تتوقع كون الإنسان قاتل أو إرهابى من خلال النظر إلى وجهه، ولأن الخطر يكمن فى العيوب الطبيعية التى يمكن أن تحدث من الكمبيوتر فإن الحكومات ستحصل على هذه النتائج وتقارنها بمصادر أخرى وتتحرى عن الأفراد المشكوك فيهم للتعرف على الإرهابيين بشكل أفضل.
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه التكنولوجيا المتطورة إلا أن الخبراء لا يزال أمامهم العديد من التساؤلات الأخلاقية حول ما يمكن فعله بهذه التقنية، وتخوفات من استخدام البيانات التى يتم جمعها فى المستقبل، وتأتى هذه التكنولوجيا الجديدة بعد فترة وجيزة من الأبحاث السابقة التى أجرتها جامعة ويندسور فى كندا وأكدت أنه من الممكن على الفور التعرف على مستغلين الأطفال جنسيا بمجرد النظر إليهم، ومن المتوقع أن تفيد بشكل كبير فى الكشف عن الإرهابيين خاصة فى الأماكن العامة المزدحمة مثل المطارات والفنادق وتساعد الحكومات فى التعرف على المشتبه بهم ومراقبتهم بشكل أكثر من الآخرين.
موضوعات متعلقة..
- تقنية جديدة للتعرف على الوجه يمكنها اكتشاف المجرمين فى الظلام الدامس
- تقنية جديدة من جوجل لدعم الصور بخواص للتعرف على تعبيرات الوجه