قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رجل الأعمال الأمريكى دونالد ترامب فاز الثلاثاء فى الانتخابات التمهيدية الجمهورية فى ولاية واشنطن مقتربا بذلك من الحصول على أصوات المندوبين اللازمة لنيل ترشيح الحزب رسميا، فيما استهدف متظاهرون أحد تجمعاته الانتخابية فى نيو مكسيكو.
وأشارت النتائج الجزئية التى تغطى 67 % من مراكز الاقتراع، إلى فوز ترامب بـ76 % من الأصوات فى ولاية واشنطن بشمال غرب الولايات المتحدة. ومساء الثلاثاء، أحرق محتجون وملثمون قمصانا فى البوكيرك (نيو مكسيكو) والقوا مقذوفات ضد الشرطة التى كانت تؤمن حماية مؤتمر علنى للمرشح الجمهورى فى مركز المؤتمرات، وفشلت محاولاتهم بالوصول إلى الداخل. وكتبت الشرطة على تويتر أن عددا من عناصرها أصيبوا برشق حجارة.
واضطرت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردد العديد منهم شعارات بالأسبانية ضد ترامب. ولوح البعض بأعلام المكسيك الواقعة على حدود نيو مكسيكو، فيما بدا أنه محاولة للتنديد بتصريحات المرشح الجمهورى الذى اتهم المكسيك بإرسال مرتكبى جرائم إلى الولايات المتحدة، واقترح بناء جدار فاصل بين البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وأوضحت الشرطة أنها اعتقلت العديد من المتظاهرين فى الداخل بعد عرقلتهم سير التجمع الانتخابى فيما ألقى القبض على شخص واحد على الأقل خارج مكان الاجتماع. وهذه الحوادث هى الأبرز منذ الاشتباكات التى اعقبت إلغاء مؤتمر كبير لترامب فى شيكاغو فى مارس.
بلير مبديا ندمه على التدخل فى العراق: يجب على بريطانيا والغرب الاستعداد لإرسال قوات برية لقتال "داعش"
قالت صحيفة "الإندبندبت" البريطانية إن تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، اعترف بأنه نادم على تدخله فى العراق، بعد أن أعلن حربه الشهيرة على البلاد رغم المعارضة الكبيرة داخل بريطانيا وقتها.
وقال إن الغرب فشل فى توقع الفوضى وعدم الاستقرار التى أعقبت الإطاحة بصدام حسين، ورغم ذلك رفض القول إن الغزو كان خاطئا.
اعترف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، بأنه استهان بتحديات دخول حرب العراق، مشددا على أنه يجب على بريطانيا والغرب الاستعداد لإرسال قوات برية للشرق الأوسط لقتال تنظيم "داعش" الإرهابى.
وقال رئيس الوزراء العمالى الأسبق - فى ندوة نظمتها مجلة "بروسبيكت" فى منطقة وستمنستر وسط لندن، اليوم الثلاثاء - إنه يجب على بريطانيا الاستعداد لشن ما وصفه "بحرب أرضية مناسبة" فى العراق من خلال الدفع بالقوات البريطانية ضد "داعش" الذين لا يزالون يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأوضح بلير " أنه لا توجد وسيلة لهزيمة هؤلاء الناس دون هزيمتهم على الأرض، الضربات الجوية لن تهزم داعش، يجب القضاء عليهم على الأرض"، مضيفا :"على الغرب أن يكونوا على استعداد لإرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط لوقف داعش قبل أن تحقق نجاحات كبيرة فى ليبيا، حيث طور التنظيم الإرهابى قاعدة متنامية".
وأضاف "هذا هو المكان الذى يتعين علينا أن نتعلم منه الدروس، ليس فقط من العراق ولكن ما أتى بعد ذلك أيضا". وشدد على أن القوات البريطانية يمكن أن تعمل فى دور مساند للقوات المحلية العراقية التى تواجه حاليا الإرهابيين، محذرا من أنه سيصبح أمرا "غير مسؤول" السماح لداعش شق طريقها إلى ليبيا والزحف نحو أوروبا.
وقال "لن نكون صادقين مع المواطنين إذا كنا سنقول إنه من الممكن هزيمة هؤلاء الناس دون الالتزام بإلحاق الهزيمة بهم والقيام بما يلزم لهزيمتهم..إذا لم نهزمهم فانهم يأتون إلينا وسيهاجموننا هنا، هذه ليست معركة شخص آخر، إنها معركتنا أيضا".
وأضاف "استهنا بشكل كبير من القوى التى كانت تعمل فى العمل فى المنطقة، وأنها ستستفيد من التغيير بمجرد إسقاط النظام". كان زعيم حزب العمال الأسبق قد صرح فى وقت سابق بأن هناك "بعض الحقيقة" فى الادعاءات التى تقول بأن الحرب على العراق حفز صعود داعش.، وقال "لأكون أمينا فإن فهمى للشرق الأوسط اليوم هو أعمق كثيرا مما كان عليه عندما كنت رئيسا للوزراء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة