وقال فواز فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن بعثة استكشافية من رجال الأعمال اللبنانيين المقيمين فى أفريقيا ستزور مصر الأسبوع القادم، للالتقاء بنظرائهم المصريين والتعرف عن قرب على الصناعة المصرية، تمهيدا لبدء التعاون من أجل التصدير المشترك لإفريقيا.
وأضاف أن عدد أعضاء البعثة يتراوح ما بين 15 إلى 20 من رجال الأعمال اللبنانيين فى أفريقيا، أكثرهم من رجال التجارة، حيث ركزنا على هذا القطاع الآن، لكى نرى الصناعات المصرية عن قرب.
وأوضح أن أعضاء البعثة قادمون من نيجيريا وساحل العاج وسيراليون وغانا، والكونغو الديمقراطية، وأنجولا ودول أخرى.
وقال إن موقع القوة فى الصادرات المصرية لإفريقيا هى.. مواد البناء، والملابس والسجاد، والأجهزة الكهربائية لأن الصناعة المصرية أصبحت متقدمة وقوية، ومنافسة، ولذلك نحن نعول على هذه العلاقات الجيدة والقوية، لكى نعيد العلاقة بين مصر واللبنانيين فى أفريقيا.
وعن المنافسة مع الدول الأخرى.. قال إن المنافسة الصينية قوية فى كل العالم وليس أفريقيا فقط، ولكن أعتقد أنه بفضل الدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية للقطاع الصناعى، فإن الصناعة المصرية أصبحت منافسة بشكل كبير.
وأضاف أن الأتراك جربوا أن يدخلوا للأسواق الإفريقية عبر اللبنانيين، ولكن لن نفضل الأتراك على المصريين، مشيرا إلى أنهم لم يحققوا خرقا كبيرا، وأن الحكومة التركية مازالت تدعم الصادرات لأفريقيا.
وقال إن جنوب أفريقيا لها وضع اقتصادى مهم، ومنتجها موجود فى القارة، وهى نفسها سوق ضخم، ومنتجها ليس رخيصا، والبرازيل لها وجود يتركز على قطاع الدواجن واللحوم أى أن المنافس الرئيسى هى الصين، وهى منافس فى كل المكان.
وعن موضوع الخطوط الملاحية لتسهيل التصدير من مصر إلى أفريقيا.. أوضح أن هناك خطوطا ملاحية قائمة بين مصر وأفريقيا معظمها عبر شركات أجنبية ونقاط ترانزيت، وأكد وزير الصناعة والتجارة المصرى المهندس طارق قابيل أنهم سوف يعملون على خطوط ملاحة مباشرة إذا زادت الحركة التجارية بين مصر وغرب أفريقيا.
وقال إن هذه البعثة الاستكشافية سوف تجلس مع التجار المصريين والصناعيين المصريين، ونرى مكامن القوة لديهم، ونعطيهم مشاوراتنا، ثم نجلس مع التجار اللبنانيين الأعضاء فى البعثة، ونقوم بعمل إعادة تقييم لإمكانية تقوية العلاقات بين الجانبين وإعادة توجيهها بشكل مناسب وبشكل طبيعى وتصاعدى لكى تبقى وتتطور وتنمو، إلى أن تصل إلى الهدف المنشود بربط رجال الأعمال المصريين برجال الأعمال اللبنانيين فى أفريقيا.
وأشار إلى أن هناك علاقات وثيقة بين رجال الأعمال اللبنانيين فى غرب أفريقيا والبعثات الدبلوماسية المصرية هناك، خاصة فى عهد وزير الدولة للشئون الخارجية الأسبق الدكتور بطرس غالى الذى وجه للسفارات المصرية باعتبار اللبنانيين مواطنين مصريين، وكان هناك تعاون فى شتى القطاعات، وأصبح اللبنانى يدخل على السفارة المصرية أكثر من السفارة اللبنانية.
وقال إنه كان هناك علاقات جيدة جدا بين اللبنانيين فى أفريقيا ومصر، وكان التجار يأتون من دمياط لشراء الأخشاب من أفريقيا، ومحاصيل زراعية مثل الكاكاو والأناناس، ويصدرون منتجات مصرية مثل السجاد، ومواد البناء.
وأشار إلى أن مصر كانت عاصمة التحرر الإفريقى، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان مساندا لهذه الحركات مثلما كان مساندا لحركات التحرر العربية.
ولفت إلى أنه فى هذه الفترة كان كل السفراء العرب الأفارقة يهتمون جدا باللبنانيين، مثل مصر والجزائر والمغرب.. مشيرا إلى ضخامة الوجود اللبنانى فى أفريقيا، إلا أنه ليس هناك إحصاءات رسمية دقيقة، ولكن يعتقد أن عدد اللبنانيين فى أفريقيا يصل إلى 500 ألف شخص لبنانيين أو من ذوى أصول لبنانية، وهم منتشرون فى غرب وجنوب القارة خاصة ساحل العاج ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسنغال وغانا وليبيريا وأنجولا.
موضوعات متعلقة..
- الكهرباء تحتفل بتخريج 25 متدرب من إفريقيا فى مجال دراسة القوى الكهربائية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة