وللمرة الأولى بشكل رسمى، اعترف إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ونائب مرشد الجماعة، بوجود دعوات داخل الإخوان تدعو للتمرد على القيادة الحالية وعدم الالتزام بقرارات مجلس شورى التنظيم، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات تهدد بيعة قواعد الإخوان للمرشد.
وقال أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى بيان للجماعة: "فى هذه الأوقات شديدة الحساسية، برز فى وسائل التواصل الاجتماعى دعوات تجافى المؤسسية، وتدعو الإخوان إلى التمرد على قيادتهم الشرعية، وعدم الالتزام بقرارات مجلس شوراهم".
وأضاف منير فى بيان الإخوان: "تضع الجماعة كل الإخوة والأخوات أمام مسئولياتهم الجسيمة، وتذكُر الجميع أن من يساهم فى نشر هذه الدعوات والانجرار خلف زيفها وما تحدثه من فتن، يكن ناكثًا لبيعته، داعيًا للانشقاق".
من جانبه قال القيادى الإخوانى ناصف الدفراوى، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، معلقًا على بيان أمين التنظيم الدولى للجماعة: "أقول لكل من ذهب خلف كلمات مخرج الشقاق، أنه بعد بيان نائب المرشد إبراهيم منير، ليس لنا إلا أن يقف كل منا موقف حسم أمام نفسه وأمام بيعته، وأين يضع قدميه؟!".
وأضاف القيادى الإخوانى فى بيان له: كان تابعًا للجنة مجهولة لا تعرف أعضاءها، أو خلف موقوف أو أمين لجنة أو متحدث موقوف، فقد نكثت بيعته، ولم يعد من الإخوان حتى وإن قال لفظًا مش هنسيب الإخوان، بل وجعل من نفسه مشاركا فى شق الصف".
فى المقابل رفضت القيادات المحسوبة على جبهة اللجنة الإدارية العليا، تصريحات إبراهيم منير، وقال جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، إن من يقود جماعة الإخوان هم إخوان مصر فقط، وليس فروع أخرى للجماعة.
وأضاف، فى تصريح له عبر أحد القنوات التابعة للجماعة التى تبث من تركيا، أن اللجنة الإدارية العليا للجماعة هى من تقود الجماعة، وأن التنظيم يقوده قيادات الداخل فقط.
فيما قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن الإدارة الجديدة للجماعة ستستكمل إجراء انتخابات الداخلية الشاملة وستنتهى منها خلال شهرين فقط من الآن، مضيفًا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه مهما كان عدد المكاتب الإدارية التى ستشارك فى الانتخابات ستقام خلال الشهرين المقبلين، والجماعة ستصبح جماعتين كلاهما يحمل اسم الإخوان المسلمين".
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الانقسام فى الإخوان وفى التنظيم الدولى حالياً أقوى من أى وقت آخر ومن شواهدها إقالة مجموعة من القيادات وانتقاد الشيخ يوسف القرضاوى لأحد طرفى الأزمة ووصفه بالديكتاتورية.
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، التمايز بين الفريقين واضح على أساس السير فى مسارين، أحدهما مسار الارتباط الإقليمى بقوى تسعى لزعامة المشهد الإسلامى ليخدمها فى الصراعات الإقليمية الحالية، والآخر يسعى للتراجع والتهدئة ومحاولة الاستقلال والتقليل من دور التنظيم الدولى لصالح التجربة الحزبية المحلية فى كل دولة على حدة".
موضوعات متعلقة..
- الإخوان تعلن رسميًا ترحيبها بفصل العمل الدعوى عن السياسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة