من أمام المقهى الذى أكسبه المسلسل شهرة تضاهى شهرة «قهوة الفيشاوى» بدأت رحلة «اليوم السابع» فى حى الحلمية العريق بين شوارع ومبانٍ ترك عليها الزمن بصمته، وجدران حملت تواريخ مضت، وأسماء رحلت، وبقيت الشوارع برائحة الماضى الممزوجة بأحزان الحاضر. اختلفت المبانى إلا أن الذكريات لا تزال حية، تجبرك أن تقارن طوال الوقت بين ما تبقى من الماضى والحاضر، فى الأماكن الحقيقية التى شهدت تصوير مسلسل «ليالى الحلمية» فى التسعينيات، وما تبقى منها، وما اختفى وحل محله مبان أخرى.
وفى المقهى الكائن بشارع بورسعيد الذى حمل اسم المسلسل «ليالى الحلمية» يحكى ياسر عزب صاحب المقهى لـ«اليوم السابع»: «الراحل أسامة أنور عكاشة مر على المقهى لما والدى كان بيبدأ يجهزه، وطلب منه إنه يصور فيه وفعلا صوروا فيه، وكان افتتاح القهوة فى أول يوم من عرض المسلسل فى أول يوم فى رمضان، وعشان كده اتسمى على اسم المسلسل.
وعن الصورة التى تحمل وجوه شخصيات المسلسل وتشغل جزءا كبيرا من الحائط فى مدخل المقهى قال ياسر: «إحنا خدنا صورة من المسلسل واترسمت وخليناها كدة من أول جزء من المسلسل.
ومن المقهى إلى قلب الحلمية، وتحديدا فى شارعى إبراهيم بك الكبير وشارع أحمد عمر اللذين ضما قصرى «سليمان غانم» و«سليم البدرى»، وحكى الحاج خيرى، أحد سكان الحلمية حكاية الشارعين، وقال «القصر الأول، ده كان بيت العمدة سليمان غانم، والثانى ده بقى مدرسة حالياً وكان قصر سليم البدرى، وأضاف «القصور دى كانت بتاعت أهم بشوات فى الحلمية، وكانت أسرة المسلسل، بتيجى تصور من بره، بس مش بتدخل جوا، ومش بس القصرين، شارع إبراهيم بك ده اتاخدت فيه لقطات للأحياء الراقية فى منطقة الحلمية، لأن فيه قصور من معمار، مش موجود دلوقتى».
وبين شخصيات المسلسل، كانت تقطن «سماسم العالمة»، التى أدت دورها الفنانة سهير المرشدى، فى شارع محمد على، ويقول الحاج أحمد صاحب أحد المحال فى الشارع، «البيت اللى اتصور فيه المسلسل بقى دلوقتى مدرسة»، انطلاقاً إلى منطقة الدرب الأحمر، خاصة شارع التبانة الذى يحوى «بيت مدكور».
موضوعات متعلقة..
- جميلات الولايات الأمريكية يتسابقن على لقب "ملكة جمال 2016"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة