اسم القاهرة يضىء عمان العاصمة الأردنية تحديدا شارع الملك طلال بوسط البلد لصاحبه الفلسطينى سمير الحجاوى، وهو محل مكون من 6 طوابق تجد على حوائطه صور عديدة للمسجد الأقصى تعانقها صور الأهرامات المصرية يتصدر المحل صورة الجد الأكبر لصاحب المحل يرتدى الطربوش الأحمر الذى كان يرتديه المصريون فى فترة الملكية بجانبها صورة الملك عبد الله حاكم الأردن، جميع عماله مصريون من محافظات مختلفة يستقبلونك بضحكة بشوشة مصرية.
يقترب "اليوم السابع" أكثر من المحل ليستقبلنا "عم حامد" 45 سنة ويعمل بالأردن منذ 11 عام يأخذ الطلبات وينكت مع الزبائن تستطيع أن تتعرف على جنسيته من خلال حديثه للزبائن فهو أبن مدينة طنطا سافر لكى يجد فرصة عمل فى الدول الشقيقة ولم يجد سوى مطعم القاهرة ليستقبله صاحبه ويسهل جميع الإجراءات للمصريين نظرا لحبه فى الشعب المصرى.
بدأ المحل بطابقين فقط منذ تأسيسه عام 1952 وأغلب العمالة الموجودة بالمطعم مصرية؛ ولكن نظرا لخدمته المميزة ذاع صيته فى الأردن وتوسع ليصبح 6 طوابق ليتجمع به المصريين ليستأنسوا فى غربتهم بصحبة مالكه الفلسطينى يدندنون الأغانى المصرية ويتناقشون فى أحوال بلادهم داعيين لها بالسلامة.
محمد 29 سنة يعمل بالمحل منذ 6 سنوات، يتلقى طلبات الزبائن ويقول " اكتر الأكلات المطلوبة هى البامية والملوخية والكفتة المشوية المصرية ولكن لاختلاف الأزواق يوجد أكلات أردنية وخليجية مثل المسخن والكبيبة والشاورما السورى والكبسة.
وأضاف: "نظرا لظروف المعيشة الصعبة فى مصر قررنا نسافر للحصول على فرصة عمل ورفع مستوى المعيشة وصعوبة الحصول على فرص مناسبة فى مصر ولكن الأردن لا تختلف طبعاها وعاداتها عن الشعب المصرى واشعر وكأننى فى مصر خاصة أن جميع العمال الموجودين بالمطعم مصريين ماعدا عدد صغير منهم من السوريين".
ومن جانبه يضيف "عم حلمى الجمل" المسئول عن إدارة المحل عن سر تسمية المحل باسم القاهرة قائلا: "أنا بحب مصر وأهل مصر وعشت فى القاهرة كتير، جدى الكبير كان بيحكيلى عن مصر وأهلها من صغرى وإن مفيش أطيب من المصريين وعشان كدا العمال أغلبهم مصرين، والمحل كمان أخذ شهرته من حب الناس لمصر وشعبها البسيط وأى مصرى بيطلب الشغل فى المحل باستقبلوا وأعلا بيهم فى بيتهم الثانى".
قائمة الطعام مليئة بالأكلات المصرية الأصيلة الملوخية والبامية ومحشى الكوسة والحمام وهى أكثر طلبات الزباين، يقبل عليها الأردنيون والمصريون المشتاقين لأكلات بلدهم والأجانب أيضا، فالمصريين مشهورين بالعديد من الأصناف المتنوعة الشهيرة، يقدم المحل أيضا الأكلات الأردنية والفلسطينية ولكن بنكهة مصرية "التاتش المصرى".
وأشار أحمد متولى شيف المحل أن الشعب الأردنى شعب قريب من الشعب المصرى ويشبهه بشكل كبير ليضيف "إحنا هنا حاسين إننا مش فى غربة الأردنين متعاونين معانا وبيحبوا قعدتنا وهزارنا ونكتنا وخفة الدم المصرية بتسيب أثرها على أى حد".
هكذا تجد المصرى فى كل مكان يتمز بطابع خاص يجذب من حوله بطيبته وخفة ظله يترك بصمة لا تنسى وعلامة لا تفارق الأذهان.
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو والصور.. ساحة باريس بعمان مصدر سعادة للشعب الأردنى.. قبلة العشاق وملتقى الشعراء والفنانين.. وصوت الغناء يرتفع فيها حتى الساعات الأولى من الليل.. وسميت بهذا الاسم للتعاون الثقافى مع فرنسا