مصطفى أبو زيد يكتب: ماضون نحو التقدم والتنمية رغم كل المؤامرات

الإثنين، 30 مايو 2016 10:05 م
مصطفى أبو زيد يكتب: ماضون نحو التقدم والتنمية رغم كل المؤامرات طائرة مصر الطيران

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وأنا أتابع كل الاحداث التى مرت على مصر خلال الاسبوع الماضى تجعلنى اصل إلى مرحلة اليقين أن هذا الوطن يكافح العديد من المؤامرات التى تحاك له حتى يتخلف ويتراجع عن احلامه وطموحاته فى التقدم والتنمية واللحاق بركب الدول المتقدمة.

فكلنا شاهدنا ما تناقلته كل الصحف الأجنبية تعقيبا على حادثة طائرة مصر الطيران المنكوبة والتى راح ضحيتها ستة وستون راكبا فى البحر الابيض المتوسط من تشوية لسمعة مصر الطيران وطياريها حيث نشرت بعض الصحف عن احتمالية انتحار الطيار وانه يمر بأزمة نفسية وقام البعض الاخر بفرض احتمالية انها عملية ارهابية وأنها اسقطت بصاروخ دون الالتزام بأداب المهنة حيث لم ينتظروا أى تقرير من الجهات الامنية من الاطراف المعنية بالأمر حول ملابسات الحادث وإنما أطلقوا العنان لمخيلتهم لوضع تصورات وتحليلات ليست مبنية على وقائع أو أدلة مادية وللأسف وقع فى هذا الخطأ صحف تعتبر من اكبر الصحف فى العالم.

ولكن ماجعلنى اطمئن هو تعاطى المصريين وقيادات الدولة مع الحادثة بكل التكاتف والتلاحم خلف شركتها الوطنية للطيران وطياريها وهذا ماظهر جليا عندما قام الاعلامى اسامة كمال باطلاق حملة معا من اجل الحياة وتم تنظيم مسيرة لتأبين ضحايا الطائرة وفى نفس الوقت يبعث برسالة للخارج اننا كمصريين يدا واحدة خلف قيادة واحدة وان تلك الحادثة لن ثنينا عن مواصلة الكفاح من اجل الوطن ورفعته.
وبعد ايام قلائل يقوم شيخ الازهر بزيارة الفاتيكان ويقابل البابا فى مشهد من يظهر دور الأزهر الشريف فى نشر الدعوة إلى التسامح والمحبة والإسلام الوسطى والحوار بين الاديان وتصدرت تلك الزيارة كل الصحف المحلية والعربية والدولية وكأنما رأى أعداء الوطن فى تلك الزيارة نصرا للدولة المصرية فى تدعيم العلاقات بين الأديان ومحاولة لتغيير الصورة الذهنية التى تصاعدت فى أوروبا عن الإسلام ووحشيته مما يشاهدونه من قبل داعش أو الجماعات الإرهابية التى تتخذ من الدين الإسلامى غطاء لما تقترفه من جرائم بشعة.

وكذلك بعد أيام من تلك الزيارة الناجحة تحدث حادثة المنيا بين مواطنين مسلمين وأقباط بسبب خلافات عادية وتحدث بين المسلمين انفسهم فى بعض الاحيان والقيام بفعل مشين بسيدة مسنة يتلقفه اعداء الوطن المتربصين والعقول المريضة التى تبث سمومها لقلب الاوضاع والحقيقة وإظهار تلك الواقعة على انها فتنة طائفية وان الاقباط مضطهدين فى بلدهم واستخدام تلك الواقعة فى التصدير إلى الخارج بصورة مصر التى تقوم باضطهاد الاقباط وممارسة العنصرية.

أنا لا أقلل من الحادثة وإنما أهدف إلى أن يكون فى إطار الدولة والقانون وأن يعاقب من اخطأ فى حق أى مواطن بعيدا عن مسألة الديانة فكلنا مصريون لا فرق بين مواطن وآخر وكلنا لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات حرصا على تماسك الوطن وعدم تمزقه يجب ألا نلتفت إلى المؤامرات التى تحاك لتعطيل المسيرة وألا نلهث وراء الشائعات والأشخاص الذين يتصدرون المشهد بتحليلاتهم الباطلة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة