محافظ السويس: لن أرضخ للضغوط وقرار إغلاق المستشفى نهائى
نيابة السويس تأمر بضبط طبيبة ومسئولى المستشفى للتحقيق معهم
مفتش الصحة: أتعرض لتهديدات وحملة تشويه بعد كشف الواقعة ويطالب بحمايته
اعتصم منذ قليل عدد من الممرضات بمستشفى خاص بمحافظة السويس، التى تسببت فى وفاة الطفلة ميار محمد موسى عمبية "17 عاما"، جراء عملية ختان، وذلك لمنع تنفيذ قرار اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس بإغلاق المستشفى، مطالبين بإعادة فتحها.
وقالت منال جبريل، الممرضة التى شاركت فى إجراء عملية ختان، إنهم لم يقوموا بإجراء عملية ختان للفتاة، مؤكدة أنها كانت تعانى من التهابات حادة وورم فى المنطقة الحساسة، مما استدعى دخولها غرفة العمليات.
أضافت منال، أن الفتاة كانت تعانى من آلام شديدة، ولم تكن قادرة على السير، مما دفع طبيبة المستشفى، إلى إجراء عملية لإزالة هذا الورم، مؤكدة أن والدة الفتاة تواجدت معها بغرفة العمليات.
ممرضة تكشف طلب رشوة من أحد الأطباء
وأكدت الممرضة، أن الفتاة كانت بصحة جيدة، وغادرت من المستشفى وهى فى حالة إفاقة كاملة، ولا تعانى من أية مضاعفات، مضيفة أنه بعد عدة أيام، فوجئوا بمكالمة من أحد الأطباء يخبرهم بأن الفتاة توفيت، مؤكدة أنه طلب منهم رشوة حتى لا يكتب تقريرا بأن الوفاة نتيجة ختان.
وقال خالد موسى شقيق والد الطفلة: "أؤكد أن ابنة شقيقى أجريت لها عملية ختان إناث داخل مستشفى خاص بالسويس وتوفيت داخل المستشفى بسبب العملية"، مؤكدا أن ممرضات بالمستشفى الخاص المتهمة بإجراء العملية يقومون بالكذب واختلاق أكاذيب بأن ميار لم تقم بإجراء عملية، وذلك لصالح إدارة المستشفى.
عم الضحية يعلن مقاضاته لإحدى الممرضات
وأكد خالد موسى: "أنا شاهد عيان بأن ابنة شقيقى توفيت بسبب إجراء عملية ختان، مؤكدا أنه فى نفس اليوم، التى أجريت فيه العملية للضحية، أجرى لشقيقتها التوأم عملية ختان داخل نفس المستشفى.
وأضاف خالد موسى: "سأقاضى أحد الممرضات اللائى شاركن فى عملية الختان، وتحديدا التى خرجت على الفضائيات لتردد كلاما كاذبا لا علاقة له بالحقيقة ومن بين الأكاذيب أن ابنة شقيقى ذهبت، وحدها للمستشفى وكان يتم استئصال ورم.
وأشاد موسى، بموقف مفتش الصحة بالسويس، مؤكدا أنه رجل شريف واحترم نفسه واحترم عمله وهو من اكتشف الجريمة وأبلغ الشرطة.
مفتش الصحة يكشف المستور.. ويؤكد: أعلنت ما يرضى ضميرى
من جانبه، أكد الدكتور صدقى سيدهم، مفتش الصحة بالسويس، ردا على الاتهامات التى رددتها إحدى الممرضات: "إننى أتعرض لحرب قذرة بسبب قيامى بالكشف عن جريمة وفاة ميار بسبب عملية ختان الإناث، مؤكدا أنه رفض كل الضغوط وكتب التقرير بما يرضى الله".
واستطرد صدقى سيدهم: "إننى منذ اللحظة الأولى لاكتشافى للجريمة أبلغت قسم شرطة فيصل وكان معى وقتها والدتها، مؤكدا أنه قام بما يرضى ضميره، وأن ما كتبه هو ما حدث أن الفتاة بالفعل أجريت لها عملية ختان اناث تسببت فى وفاتها.
وأوضح صدقى، أنه يتعرض لتهديات مباشرة من مسئولى المستشفى والعاملين بها مطالبا بحمايتهم بعد كشفه الواقعة، لافتا أن النيابة العامة بالسويس استمعت إلى أقواله، التى أكد أنه مصر على كل كلمة كتبها بالتقرير أن الفتاة توفيت بسبب عملية الختان.
محافظ السويس يؤكد على ضرورة محاسبة الأم
من جانبه، أكد اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، أن قرار غلق المستشفى، نهائى ولن يرضخ لأى ضغوط، مؤكدا أن اللجنة الطبية التى شكلتها وزارة الصحة ذهبت إلى المستشفى ووقعت إدارة المستشفى على إقرار بإخلاء المستشفى خلال 48 ساعة.
ووأضح محافظ السويس، أن جميع المعلومات المتوافرة والتحقيقات تؤكد أن الأم ممرضة بالمستشفى، وكانت متواجدة أثناء إجراء عملية الختان للضحية، مؤكدا أنه يجب أيضا محاسبة الأم التى شاركت فى ما حدث للفتاة الضحية.
ويرى محافظ السويس، أن فكر الأمهات هو السبب الرئيسى وراء حوادث ختان الإناث وبعض الأمهات تقوم بختان بناتهن دون علم الآباء، مستطردا: "من هنا يبدأ الفساد وتكتمل الدائرة".
وأضاف محافظ السويس: "هناك فساد بالمستشفى، والعملية ليست عادية، وأغلق المستشفى لكى تعلم المستشفيات الخاصة أنه لا أحد فوق القانون، واتخذت إجراءات تمنع الفساد فى المستشفيات الخاصة"، مضيفا: "أنا أغلقت أماكن كثيرة مخالفة فى التموين وخلافه، وظاهرة الختان غير موجودة بالسويس نهائيا".
مصدر أمنى يؤكد استدعاء الطبيبة المسئولة عن الواقعة
وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى، إن مديرية أمن السويس تسلمت قرار النيابة العامة بالسويس بضبط وإحضار الطبيبة " ن.أ " المتهمة بإجراء عملية الختان للضحية وسيتم تنفيذ قرار النيابة العامة.
وأوضح المصدر، أن مباحث مديرية أمن السويس سلمت النيابة العامة بالسويس كل التحريات التى طلبتها وتم تحديد أسماء المتهمين.
وقررت النيابة العامة بالسويس ضبط وإحضار طبيبة لاتهامها بالمسئولية عن الحادث، كما تسلمت أسرة الطالبة جثتها، وقامت بدفنها بمقابر العائلة عقب توقيع الطب الشرعى الكشف عليها.
وقال مصدر بالنيابة العامة، إن قرار الضبط والإحضار صدر عقب تسليم مباحث قسم شرطة فيصل بالسويس تحريات قضية وفاة الطالبة "ميار محمد موسى" (17 عاما)، والتى أوضحت أن من قامت بإجراء عملية الختان لها طبيبة تدعى " ن. أ ".
النيابة تستدعى طبيب التخدير
وأكد المصدر، أنه سيتم استدعاء طبيب التخدير والمسئولين عن المستشفى الخاص التى أجريت داخلها العملية بالسويس، مشيرا إلى أن تحريات المباحث أكدت أنه فى نفس اليوم الذى أجريت فيه عملية ختان للطالبة ميار التى توفيت بسببها، قامت الطبيبة نفسها بإجراء عملية ختان لشقيقة ميار التوأم داخل نفس المستشفى وبحضور الأم.
موضوعات متعلقة..
قضية ختان الإناث تصل البرلمان.. دعوات لتغليظ عقوبة إجرائها.. ومطالب للأزهر بتكثيف حملات التوعية بالمحافظات.. ولجنة الصحة: النص التشريعى يحتاج إعادة نظر.. و"حقوق الإنسان" تطالب الوزارة بتشديد الرقابة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن محمود
العلاج بسيط
اغلقوا منافذ السلفية الوهابية
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف
محاكمة الأم تنهي القضيه
عدد الردود 0
بواسطة:
شهد الخياط
يا ريتكم تشوفو ما يحدث فى العيادات