فقد شهد الرئيس السيسى أول إنتاج لمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وذلك من المرحلة الأولى للمشروع فى الفرافرة، حيث أعطى إشارة البدء للحصاد، كما تم الانتهاء من إنشاء قرى الريف المصرى الجديد بالمشروع بما تشمله من مرافق وخدمات متنوعة، فضلاً عن إنجاز البنية الأساسية اللازمة لاستصلاح 21 ألف فدان إضافية.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها عددا من المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الدولة، وفى مقدمتها مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذى يهدف لإنشاء مجتمع عمرانى تنموى متكامل، موضحا أنه سيتم الانتهاء من المشروع فى غضون أربع سنوات وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 60 مليار جنيه.
وعرض الرئيس، خلال كلمته، مشروع الشبكة القومية للطرق، منوهاً بأنه تم إنشاء وتطوير 5000 كم من الطرق بتكلفة 50 مليار جنيه، فضلا عن الانتهاء من بناء 135 كوبرى سيتم زيادتها إلى 150 كوبرى بنهاية العام الجارى بتكلفة إجمالية تبلغ 30 مليار جنيه، كما عرض الرئيس مشروع تنمية سيناء بتكلفة تتراوح بين 20-30 مليار جنيه، فضلاً عن إنشاء 4 أنفاق لربط سيناء بالوادى، ليتم إنجاز جميع الأنفاق خلال عامين فقط، وأشار الرئيس إلى أن مشروع تنمية سيناء يضم أيضاً إنشاء مزارع سمكية وخطين لإنتاج الأسمنت و15 مصنعاً للرخام، وزراعة 200 ألف فدان، ومحطتين لمعالجة المياه، علاوة على التجمعات البدوية.
وعرض الرئيس أيضا مشروع الإسكان الاجتماعى الذى يضم حوالى 600 ألف وحدة سكنية من المنتظر أن يتم تسليم معظمها فى أبريل 2017، منوها بأنه يجرى العمل على استبدال العشوائيات الخطرة بحوالى 50 ألف وحدة سكنية.
واستعرض الرئيس الجهود الجارية لتنفيذ مشروعات معالجة مياه الصرف الصحى، مشيرا إلى أنه فى إطار المشروع القومى للكهرباء ستتم مضاعفة إنتاج الكهرباء بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليار جنيه، وجهود إنشاء 6 مدن جديدة تضم شرق بورسعيد ومدن الإسماعيلية الجديدة والسويس الجديدة والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة، وأوضح أن الدولة تولى اهتماماً لمشروعات تنمية الثروة السمكية.
وأشار الرئيس إلى أن إجمالى تكلفة هذه المشروعات القومية تبلغ نحو تريليون و300 مليار جنيه، إلا أنه تم توفير 260 مليار جنيه من التكلفة لتبلغ حوالى تريليون و40 مليار جنيه.
وقام الرئيس بجولة تفقدية لكافة وحدات المشروع واستمع خلالها إلى شرح تفصيلى لمختلف تلك الوحدات التى تشمل المنطقة الزراعية بمساحة 10 آلاف فدان، والمنازل الريفية بالمشروع ومختلف الخدمات والمرافق مثل البنك الزراعى وحضانات الأطفال والوحدة الصحية ومكتب البريد وعدد من المساجد بسعات مختلفة بالإضافة إلى كنيسة يجرى تدشينها وتفقد الرئيس أيضاً محطات الصرف الصحى وتنقية المياه والطاقة الشمسية.
ومن ناحية أخرى، أعرب الرئيس السيسى عن خالص التهانى وأطيب الأمنيات للأخوة المصريين المسيحيين بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وأكد الرئيس أن مصر بنسيجها الوطنى القوى بعنصريه من المسلمين والمسيحيين ستظل قادرة على مواجهة التحديات والتصدى لمحاولات التشكيك والإحباط، وستبقى منبعاً للسلام والمحبة وموطناً للأمن والاستقرار.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وتم خلال الاجتماع استعراض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب فى سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية للقضاء عليه، والتقدم الذى تم إحرازه فى هذا الصدد.
وأشاد الرئيس السيسى، خلال الاجتماع، بجهود رجال القوات المسلحة فى التصدى للعمليات الإرهابية والإجرامية بالتعاون مع أشقائهم من رجال الشرطة، وما يبذلونه معاً من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصرى، كما أكد الرئيس على أهمية العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالى بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية وصعوبة الأوضاع الأمنية فى العديد من دول المنطقة.
كما تم استعراض المشروعات التنموية التى تقوم القوات المسلحة بتنفيذها فى العديد من المجالات فى إطار المساهمة فى دفع عملية التنمية الشاملة للدولة والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين.
ومن جانب آخر، شهد الاجتماع استعراضاً لتطورات الأوضاع الإقليمية فى المنطقة فى ظل التهديدات والأخطار التى تهدد أمن المنطقة العربية وتستهدف النيْل من مقدرات شعوبها، وفى هذا الصدد، أكد الرئيس السيسى أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربى والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية فى مواجهة التحديات التى تسعى إلى زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية.
وتلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا من العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذى أعرب عن خالص شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وحُسن الضيافة والترحاب أثناء زيارته إلى مصر مؤخرا، وقد أكد الرئيس السيسى أن مصر ترحب دوماً بجلالة ملك البحرين أخاً عزيزاً وضيفاً كريماً على مصر وشعبها، منوهاً بأن زيارته إلى مصر مؤخراً أثرت إيجابيا على العلاقات الأخوية الوطيدة التى تجمع بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبى، وساهمت فى دفعها قدماً على كافة الأصعدة لما فيه صالح الشعبين المصرى والبحريني.
وأجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التشادى إدريس ديبى، هنأه خلاله على إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية تشاد، متمنياً له كل النجاح والتوفيق وللشعب التشادى تحقيق التقدم والازدهار، كما اتفق الرئيسان خلال الاتصال على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على الصعيدين الثنائى والإقليمى، لاسيما فى ضوء تولى تشاد رئاسة الاتحاد الأفريقى، وعضوية مصر فى كل من مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
واستقبل الرئيس السيسى وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكى برئاسة النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب، وأشاد الرئيس بتعدد زيارات وفود الكونجرس الأمريكى إلى مصر خلال الفترة الأخيرة وما تعكسه من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، كما أكد على الاهتمام الذى توليه مصر لتطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما فى ضوء التحديات التى تشهدها المنطقة فى الوقت الراهن، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب.
واستعرض الرئيس السيسى التطورات على الساحة الداخلية والجهود الجارية لمواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن والاستقرار للشعب المصرى، وأكد الرئيس التزام الحكومة المصرية بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية، حيث أشار إلى ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات فى مصر من منظور غربى بالنظر إلى اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية، منوهاً بأن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وأن مصر عازمة على المضى قدماً على الصعيد الديمقراطي.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع فى عدد من دول المنطقة التى تشهد أزمات، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس السيسى السفير محمد بن نخيرة الظاهرى سفير الإمارات بالقاهرة، وذلك بمناسبة اختتام مهام عمله فى القاهرة، وأعرب الرئيس عن تقديره للمواقف المشرفة التى اتخذتها الإمارات لمساندة الإرادة الحرة للشعب المصرى وخياراته المستقلة، منوهاً بالزيارة التى أجراها مؤخراً الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، وما كان لها من أثر إيجابى على دفع العلاقات الثنائية قدماً على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.
كما استقبل الرئيس السيسى، جوهونج هوان وزير التجارة والصناعة والطاقة بكوريا الجنوبية على رأس وفد موسع من ممثلى مجتمع الأعمال الكورى، وأشار هوان إلى أهمية تعزيز التعاون فى عدد من المجالات الواعدة فى مصر، وفى مقدمتها مجالات البنية التحتية وصناعة المنسوجات وتوريد الأجهزة الطبية وتحلية المياه، إلى جانب المجالات التقليدية مثل الأجهزة الالكترونية والسيارات والبتروكيماويات.
ونوه هُوان بترحيب بلاده بنقل التكنولوجيا والخبرات الصناعية إلى مصر لتطوير قطاع الصناعة، مشيراً إلى أن الحكومة الكورية خصصت أثناء زيارة الرئيس السيسى إلى سول حزمة مالية قدرها 3 مليارات دولار لتعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، كما أشاد الوزير الكورى بالإجراءات التى اتخذتها مصر مؤخراً بشأن تخفيف القيود المفروضة على الودائع الأجنبية بالبنوك المصرية، مشيرا إلى أثرها الإيجابى على عمل الشركات الكورية فى مصر، ومعرباً عن تطلع بلاده إلى المزيد من الإجراءات التى من شأنها مساعدة الشركات المستثمرة فى مصر على توسيع أنشطتها وزيادة استثماراتها.
وفى هذا الصدد، أكد الرئيس السيسى على قيام الحكومة المصرية بتيسير عمل المستثمرين الكوريين فى مصر وتذليل كافة العقبات أمامهم، وذلك فى إطار الحرص على توفير البيئة المناسبة للأعمال والمُناخ الجاذب للاستثمارات المباشرة بما يساهم فى تنشيط الاقتصاد المصرى وتوفير فرص العمل، فضلاً عن نقل التكنولوجيا والخبرات اللازمة لتحديث قطاع الصناعة المصرية.
وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية، أصدر الرئيس السيسى القرار الجمهورى رقم 187 لسنة 2016 بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال فى عدد من مناطق سيناء.
موضوعات متعلقة..
الأحزاب تشيد بإطلاق "السيسى" إشارة حصاد القمح وإعلانه تقديم كشف حساب فى يونيو.."المصريين الأحرار":مشروع الفرافرة بداية لنهضة زراعية ضخمة..و"الجيل": إعلان عن إرادة الدولة..و"الدستورى الحر": غزو للصحراء