وأشار إلى أن العلماء سيتمكنون من دمج الذكاء البشرى مع التقنيات غير البيولوجية، والأجهزة التكنولوجية بالكامل فى عام 2045، فالذكاء غير البيولوجى الذى تم التوصل إليه حاليا تم يصل إلى مستوى يساوى مليار مرة أكثر قوة من كل الذكاء البشرى الموجود اليوم، ومن المتوقع أن يكون أقوى من ذلك فى المستقبل، وسيمكن تجربة هذه التقنيات التى ستطيل من عمر العقل البشرى بداية من عام 2029.
وهذا لن يحدث فجأة بل بالتدريج، فبحلول عام 2020 سيبدأ العالم استخدام الروبوتات الصغيرة الدقيقة للعمل داخل الجهاز المناعى بدلا من الأجزاء التالفة لتقوية المناعة والمساعدة فى تقليل خطر الإصابة بالأمراض والنوبات المميتة، فالروبوتات المجهرية ستعمل على مهاجمة الخلايا الضارة والسرطانية، وهو ما سيدفع الإنسان للعيش أطول، لأن العلماء سيكون لديهم تقنيات مبرمجة للتعامل مع كل مسببات الأمراض.
وهذا الأمر ليس ببعيد لأن المعهد الوطنى للسرطان فالفعل بدأ تطوير تقنية النانو من أجل إيجاد علاج لأمراض السرطان والحد من ظهورها، ووفقا "كورزويل" فبحلول عام 2029 ستعمل التكنولوجيا الحديثة مضاعفة عمر الإنسان، وستكون طريقا للخلود، وفقا لموقع metro البريطانى.
وأوضح رئيس جوجل للمستقبل أن هناك العديد من المؤشرات التى يعمل عليها العلماء حاليا تؤكد أن فى المستقبل سيتمكن الإنسان من العيش للأبد، ففى مركز جوسلين للسكرى فى ولاية كونيتيكت، تم العمل على تكنولوجيا جديدة تم تجربتها على الحيوانات تتيح لهم تناول كميات كبيرة من الطعام دون زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكر.
وقال الكاتب David Hochman إن المؤلف والمخترع وعالم البيانات "راى كورزويل" يعد بوصلة عصر التكنولوجيا الرقمية والمعلومات التى يصرح بها لا يمكن الاستهانة بها لأنه يعمل على رصد جهود العلماء حول العالم ويقف على ما وصلوا إليه ومن خلال هذا يبنى توقعاته للمستقبل.
موضوعات متعلقة
- "ماذا لو تم اكتشاف سر الخلود؟ سؤال يجيب عنه "جلوجوفسكى" فى روايته "المستقبل"
- ديلى ميل: البشر فى المستقبل بعيون قطط وخياشيم بسبب الاحتباس الحرارى