اليوم السابع رصدت بعض من حكايات العائدين من رحلة التقديس، يؤكد الدكتور مدحت بصيلة أحد العائدين من زيارة العام الحالى، أن الوفود التى سافرت حصلت على كافة التصاريح اللازمة من الأمن المصرى، مؤكدا أن الإسرائيليين عاملوهم بلطف فى المطار رغم ما أبداه بعض المسافرين البسطاء من عدم الالتزام بالتعليمات والتزاحم فى المطار إلا أن الموظفين الإسرائيليين كانوا حريصين على إنهاء إجراءات السفر دون التعرض لأحد.
وأضاف: سوء المعاملة جاء من الأشقاء الفلسطينيين الذين كانوا يسألوننا فى شوارع أورشليم هل أنتم مصريين؟، وإذا قلنا نعم، انهالوا علينا بـ "السباب والشتائم " وشككوا فى وطنيتنا متابعًا: فى البداية رددت عليهم وقلت أن مصر بذلت لأجلكم الكثير ثم امتنعت عن ذلك حتى لا تحدث مشاكل.
وأكد بصيلة، أن الحياة تسير بشكل طبيعى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى كل الأماكن التى زارها فلم يشعر أن حياة الفلسطينيين متوقفة تحت الاحتلال الإسرائيلى مثلما كان يتصور.
واستكمل: دخلنا كنيسة القيامة يوم سبت النور ورأيت القبر المقدس من الأمام ورأيت كل الأحداث هناك حيث ملأ النور الكنيسة ووضعته على وجهى فلم أحترق مؤكدا إنه مارس طقس التناول فى دير الأنبا انطونيوس التابع للكنيسة القبطية هناك.
وتوقع بصيلة ألا تناله عقوبة الحرمان الكنسى من الكنيسة المصرية قائلا: تناولت فى الكنيسة المصرية هناك وهذا يعنى إننى لن أحرم كنسيا فى مصر معتبرا قرار منع الأقباط من زيارة القدس قرارا سياسيا وليس دينيا.
على العكس منه تحدثت منال حسنى التى عادت مع زوجها من القدس عن سوء معاملة الإسرائيليين للحجاج المصريين حيث تعنتوا ضدهم فى إجراءات السفر وفى الحواجز الأمنية مؤكدة أنها منعت من دخول كنيسة القيامة يوم سبت النور واستقرت مع الوفد المسافر معها فى دير قريب من الكنيسة.
توقعت منال أن تطولها عقوبة الحرمان الكنسى من كنيستها التابعة لها فى مصر لأنها لم تطع قرار رئيس الكنيسة البابا تواضروس مضيفة: ستوقع العقوبة علينا حسب قرار أب الاعتراف.
وقالت منال ، إن زيارة القدس حلم لكل مسيحى يشتاق لزيارة الأماكن التى زارها السيد المسيح وكون أن تلك الأماكن تقع فى إسرائيل أمر لا ذنب للأقباط فيه مضيفة : لا أحد يتصور
ولفتت منال إلى إنها لم تحصل على ختم إسرائيلى على جواز السفر بل إنها ترفض ذلك ولكنها فى الوقت نفسه حصلت على موافقات أمنية من الجهات المصرية قبل السفر من القاهرة إلى الأردن بالطائرة ومنها إلى تل أبيب بنفس الوسيلة.
أما سوسن كرم التى زارت القدس للمرة الثالثة هذا العام، فوصفت الرحلة بالمقدسة التى تتشابه مع شعائر الحج لدى المسلمين فتبدأ بزيارة الأماكن المقدسة وقراءات الاناجيل مؤكدة إنها حصلت على موافقات أمنية قبل السفر.
وصفت سوسن عقوبة الحرمان الكنسى أى الحرمان من التناول من الأسرار المقدسة بالمفزعة مشيرة إلى إنها لم ترتكب خطيئة بزيارتها لقبر المسيح ولكن قرار الكنيسة بمنع الزيارة كان سياسيا ليس أكثر.
واعتبرت سوسن أن حل القضية الفلسطينية أمر مستحيل ومن ثم قرر الأقباط زيارة القدس والتبرك بالأماكن المقدسة لأن انتظار حل سياسى أو تحرير الأرض أمر ميئوس منه مضيفة: إذا كان هناك أمل فى الحل كنا سننتظر حتى لا نؤذى مشاعر إخوتنا المسلمين ولكننا نخشى أن ترفض إسرائيل زيارتنا إذا تعقدت الأمور فى القضية الفلسطينية.
كان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد قرر عام 1980 منع الأقباط من زيارة القدس بسبب تسليم السلطات الإسرائيلية لدير السلطان القبطى للرهبان الأحباش وكانت الكنيسة تعاقب بالحرمان الكنسى كل من يسافر إلى القدس قبل أن يتغير الموقف فى السنوات الأخيرة وتسمح لكبار السن بالسفر.
موضوعات متعلقة..
بعد ظهوره فى برنامج وائل الإبراشى بحلقة عن العرى فى الأفراح.. البابا تواضروس يوقف كاهنًا عن العمل ويحيله للتحقيق بعد حديثه عن الاحتشام.."أقباط مصر": الكاهن نسى دوره التوعوى قى كنيسته واتجه للإعلام