فى البداية يقول الإعلامى مصطفى سلامة: "يفاجئنا الإعلام العربى بإسقاطات يقف أمامها المتلقى العربى فى حيرة ليست بعدها حيرة، فعلى اختلاف مستويات هذا الإعلام بين الخاص والعام إلا أنه لا يزال يرقص على الوحدة ونصف ويبحث عن مولد صاحبه غائب كأنه وُلِد ونشأ شاذا، بعيدا عن طموح القارئ والمتلقى العربى والتخلف الإعلامى والمفاجآت ليس لها قيداً ولا حصر".
سألناه ماذا تقصد بالتخلف الإعلامى فقال: "الصحافة العربية مثلا انشغلت بموضوع مجلة قاربت على الإفلاس فنشرت صورة لراقصه شبه عارية على غلافها طلبا للفوضى لتعود هذه المجلة إلى المرتبة الأولى فى المتابعة، ويرتفع رصيدها من القراء وكأنها تعلن إفلاسها الفكرى لتقدم العرى وسيلة لانتشارها وتنجح وتكرر الأمر حتى تصبح نموذجا لباقى المجلات، ثم يفاجئنا الإعلام العربى بثورة عارمة ليس لها أول ولا آخر حول موضوع إيقاف برنامج The Queen للفنانة أحلام، وتباعيات هذا الإيقاف وملاحقة تحليلاته وتفصيلاته ليرفع مقدمة البرنامج أحلام إلى الدرجة الأولى فى المتابعة على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية، فى حين يجاهد فريق برنامجى "الملكة" وهو (النسخة الأصلية) من البرنامج الذى تعمل عليه حملة المرأة العربية منذ عام 2014 لإيصال صوته إلى الإعلام العربى".
ويؤكد سلامة: "برنامج الملكة هو حق أصيل لحملة المرأة العربية وهدفه خدمة المسئولية الإجتماعية وتم تسجيله عام 2014 ولكن تليفزيون دبى غيّر اسم برنامج أحلام من "حلوميين" إلى The Queen بعد أن شاهد برومو البرنامج على الشاشات العربية وبعد أن فشل فى الحصول على اسم الملكة، لأنه مسجل رسميا من عام 2014 باسم حملة المرأة العربية، ولكن للأسف برنامج أحلام الذى أوقفه تليفزيون دبى أصبح هو الأصل أمام المتلقى العربى، وبرنامج الملكة (ملكة المسئولية الاجتماعية) الذى نقدمه هو النسخة المقلدة بسبب تسليط الضوء من الإعلام على برنامج أحلام، وعدم نشر الإعلام الحقائق التى أوضحها البيان الصادر عن إدارة البرنامج بهذا الخصوص، ليصبح الحق باطلا والباطل حق".
ويضيف سلامة: "وبرغم إيقاف برنامج أحلام وانطلاق برنامج الملكة الذى تقدمه سفيرة المرأة العربية رحاب زين الدين، والذى تدور فكرته حول البحث عن مشاركات من النساء والفتيات لهن مبادرات تخدم المجتمع ويتسابقن نحو لقب ملكة المسئولية الاجتماعية فى عمل تليفزيونى يبث على 30 قناة عربية، إلا أن الإعلام العربى يقف صامتا معصوب العينين دون أى تعليق، ولا يفسر الصورة أمام الجمهور العربى عن الفرق بين العملين بين برنامج The Queen النسخة المقلدة، وبين برنامج الملكة النسخة الأصلية، والتى تهدف إلى خدمة المسئولية الاجتماعية".
ويتساءل مصطفى سلامة قائلا: "لماذا لا يهتم إعلامنا العربى بإعطاء الحقيقة وتتسابق البرامج الفنية نحو تلميع وترويج سخافات ليس لها أول من آخر، ولكنى برغم ذلك لدى ثقة فى المتلقى العربى الذى أراه لديه وعى تام بما يصنع حوله ويقدر ما يقدم له من إعلام هادف، ويفرق بين رسالة النُبل والأخلاق وبين التفاهات التى نتفاجأ بها يوميا على ساحات إعلامنا العربى".
أخبار متعلقة..
- أولى حلقات برنامج "الملكة" على قنوات ART .. الليلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة