بداية أرفض وبشدة شكلا ًوموضوعاً ذلك الهاشتاج البغيض والمنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى تحت مسمى مصر.
هى ليه بلدنا بتهون علينا اوى كده. وليه فى كل مشكله أو كارثة يوضع اسم مصر وسطها تسبقه اوتلحقه القاب مُشينه ومُفزعه وموجهه ومرتبه بعنايه فائقة.
نعم كانت حادثة بغيضة ومهينة ومذلة ليس لتلك السيدة المصرية الوقور ولكنها مذله لمجتمعها الذى تعيش فيه بدايه من قريتها أو المركز التابعه له أو محافظه المنيا (بؤرة إرهاب وتعصب) صعيد مصر
بعيدا ًعن الأديان وتعاليمها فإنسانيا لا يقبل أى إنسان متحضر ذلك العمل الوحشى بل والحيوانى من هؤلاء الهمج ذوو الأفكار الداعشية والقاعدية المتوارثة فى تلك البلاد المتاخمة فى "عروس صعيد مصر المنيا" والعامرة بالعديد من خيرات مصر.
ولكن مع اندفاعنا وغضبنا الشديد ننسى أن نفكر بقليل من الهدوء لماذا وتحديداً منذ عام 2011 تصدر إلينا مصطلحات غريبة من عينة (العسكر – النشطاء – الحقوقيين – حكم العسكر- جيش المكرونة وأضف إليهم ذلك اللفظ البغيض مصر.......) واسأل نفسك بكل هدوء وبلا انفعال.
ليه كل مره عايزين نزرع فى عقول المصريين مصطلحات معينه تتردد عبر الميديا ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل مفزع وايقاع سريع
لماذا التركيز على زيادة حاله النقم والكره لاسم ( مصر ) وكل ما يرتبط بها وتصديره عنوانا ً لكل مشكلة أو كارثة (طائرات – حوادث طائفية – أزمات اقتصادية)
لماذا اختيار المنيا بالذات فى تلك الواقعه وفى هذا التوقيت هل لأنها ملعب نموذجى وارض خصبه لسريان النار فى الهشيم منذ سنوات أو كما يقال لما سوف يعلن قريبا عن انشاء مجمع صناعى نموذجى للغزل والنسيج بالاشتراك مع الصين باسثمارات ضخمه تتيح فرص عمل وتصدير.
ام لان المنيا بها قرابه من 2 مليون مواطن مصرى مسيحى والهدف بيتحسب بثلاثه ( طائفيه + جهل + ضعف امنى ) ؟؟؟؟
ام لان العقليات ما زالت مريضة ومصابة بذلك الفيروس اللعين من التعصب واللامبالاة وتبسيط وتهوين الامور بجلسات عرفية ساذجة ؟
ام لان لدينا رئيس كان يفتتح مشروعات فى محافظة اسيوط من ايام قليله والدور اللى جاى على المنيا...فنلحق نعمل اى مصلحه وندمر كل مايُبنى ويستثمر ؟
لماذا هذا التوالى والتتابع الشديد والسريع فى تصدير واظهار الكوارث والمشكلات للدوله المصريه
ليه بتهون علينا بلدنا اوى كده ونردد كلام من غير تفكير. ليه بننساق دونما تدقيق أو وعى ليه
ليه اقحام اسم قداسه البابا تواضروس للاسف من بعض الاقباط ومحاوله التركيز ان قداسته غير مهتم بالقضيه مع علمهم الكامل انه فى رحله علاجيه بالخارج وان الكنيسه لم تقصر يوما سواء فى عهده أو عهد قداسه البابا شنوده.!
ليه الحرب بتزيد وتتنوع يوم بعد يوم وكل لما تحل مشكله تظهرلك كارثه ومصيبه جديده اشد وطأة وضراوة من سابقتها ؟
أترك لكم كل هذه التساؤلات وانطلق لناحيه اخرى لا تقل خطوره وهى كارثه مجتمعنا المصرى العتيد فى القدم والعريق فى الاخلاق منذ سنوات
مجتمع اصطبغت نسبة غير قليلة منه بالتدين الظاهرى والشكلى بالكلام كثير أوى عن تعاليم الدين دونما العمل بها.."فالدين المعاملة يا سادة".
مجتمع يفتخرُ الآباء والأمهات فيه أن أبنائهم يتمتعوا بقدر كبير من الصفاقة وعدم احترام الكبير وفقدان العديد من قيمنا وتقاليدنا العظيمة
طيب هو حضرتك ربيته كويس من الأساس علمته تعاليم دينه من صغره
علمته يعنى ايه وطن ويعنى ايه اخوه وجاره وصاحبه فى الوطن ولا تركته لمين!
اللى بيتعرى يا سادة وبكل وضوح هى اخلاقنا وسلبياتنا وكوارث سنوات مضت تركناها بلا علاج حقيقى بل كانت المسكنات الساذجة هل الأبرز
اللى بيتعرى يا ساده تكرار نفس اخطائنا وانسياق البعض منا وراء ما يخطط له ببراعة لتدمير المجتمع المصرى.
علم..وربى.. وثقف..ووعى من البداية لان الحرب لن تتوقف وكل سلبياتك بكل أسف اسلحة فى ايدى اعدائك
تحيا مصر لنا جميعا....... وبنا جميعا
شنودة فيكتور فهمى يكتب: اللى اتعرى أخلاق وقيم هذا الزمان
الأربعاء، 01 يونيو 2016 12:00 ص
شنودة فيكتور فهمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة