الأسبوع الأول لماراثون الثانوية العامة يكشف فشل "التعليم".. الوزارة تعجز عن مواجهة تسريب الامتحانات.. إلغاء امتحان الدين.. 210 حالات غش بـ"4 مواد".. والفوضى شعار اللجان.. والطالب المجتهد يدفع الثمن

السبت، 11 يونيو 2016 11:00 ص
الأسبوع الأول لماراثون الثانوية العامة يكشف فشل "التعليم".. الوزارة تعجز عن مواجهة تسريب الامتحانات.. إلغاء امتحان الدين.. 210 حالات غش بـ"4 مواد"..  والفوضى شعار اللجان.. والطالب المجتهد يدفع الثمن امتحانات الثانوية العامة
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى الأسبوع الأول من ماراثون امتحانات الثانوية العامة لطلاب النظامين الحديث والقديم، والتى بدأت 4 من يونيو الجارى وتنتهى 29 من نفس الشهر.

وشهدت الامتحانات، خلال أسبوعها الأول، مجموعة من الكوارث فى عدد من لجان الامتحانات، بسبب ضعف الإجراءات التى اتخذتها الوزارة وعدم مواكبتها تكنولوجيا الجيل الجديد المستخدم فى تسريب الامتحانات والغش الإلكترونى.

وأدى طلاب النظام الحديث، البالغ عددهم ما يقرب من 560 ألف طالب وطالبة، خلال هذا الأسبوع، امتحانات اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى، إضافة إلى التربية الوطنية والإحصاء.

وفشلت وزارة التربية والتعليم وقياداتها من وقف تسريبات الثانوية العامة والغش الإلكترونى، بالرغم من إعلان الوزير الهلالى الشربينى، قبل بدء الامتحانات، أن الثانوية العامة أمن قومى وسوف تشهد الامتحانات حالة من الانضباط غير المسبوق، وظهر فشل الوزارة وعجزها وضعفها فى مواجهة تسريب امتحان مادة التربية الدينية فى أول يوم بالامتحانات قبل بدء اللجنة بما يقرب من ساعتين، الأمر الذى دفع الوزارة إلى تأجيل الامتحان حتى آخر يوم، الأمر الذى أصاب قيادات الوزارة بحالة من الصدمة الشديدة والارتباك والقلق والتوتر عقب تسريب الامتحانات، لكون الأمر بمثابة المفاجأة الكبرى والقشة التى قسمت ظهر البعير، وتم إحالة عدد من المسئولين إلى النيابة للتحقيق فى الواقعة.

ولم يدرك قيادات الوزارة أن الضوابط التى أعلنوا عنها، ومنها استخدام العصا الإلكترونية فى تفتيش الطلاب قبل دخولهم اللجنة، ووضع عضو قانونى فى كل لجنة، مجرد إجراءات شكلية فقط لم تحقق الهدف المطلوب من الامتحانات، وهو منع الغش الإلكترونى، ووقف التسريبات.

الكارثة الحقيقية، أنه منذ اليوم الأول وحتى آخر مادة اختبرها طلاب النظام الحديث الخميس الماضى تم تسريبها، فلم يقتصر الأمر على تسريب امتحانات التربية الدينية فقط، ولكن الفضيحة والتى حدثت لأول مرة فى تاريخ الوزارة وهى تسريب نموذج الإجابة الخاص بامتحان مادة اللغة العربية، مع استمرار تسريب باقى المواد، حيث شهد هذا الأسبوع عرضا مستمرا للغش الإلكترونى وتسريب الامتحانات بعد بدء اللجنة بمعدل يصل إلى من 15 إلى 20 دقيقة فقط.

وأعلنت غرفة عمليات متابعة امتحانات الثانوية العامة عن ضبط عدد من حالات الغش الإلكترونى، ورصدت ما يزيد عن 210 حالات فقط بامتحانات 4 مواد "اللغة العربية والإنجليزى والتربية الوطنية والإحصاء"، إضافة إلى ضبط عشرات الأجهزة المحمولة داخل لجان السير، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل انتشرت ظاهرة الغش الجماعى فى عدد من اللجان وأيضاً التقاط صور سيلفى وبيع أسئلة الامتحان أمام اللجان فى بعض المحافظات.

ما شهدته أعمال الامتحانات من خلل واضح وصريح يؤكد أن الوزارة لم تدرك حجم وقدرة امتحانات الثانوية العامة، خاصة أن 90% من الأخطاء التى ارتكبت خلال هذا الأسبوع، العامل البشرى هو المسئول الأول عنها، وليس ضعف البنية التكنولوجية ومواكبة أحدث وسائل الغش.

حالة من الغضب انتابت أولياء الأمور والطلاب عقب ظهور التسريبات والغش الجماعى رافضين ما يحدث، محملين وزارة التربية والتعليم المسئولية، وأعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم لضياع مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب بعد انتشار ظاهرة الغش الجماعى وتسريب الامتحانات، لكون الطالب صاحب المستوى الضعيف تساوى مع المجتهد.

وأطلق عدد من طلاب شهادة الثانوية العامة الدعوات للتظاهر يوم 13 يونيو الجارى، على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، للمطالبة بإقالة وزير التعليم وإلغاء التنسيق، ومعاقبة المسئولين عن تسريب الامتحانات، معلنين أماكن التظاهرات على مستوى الجمهورية، حيث أعلنوا عن أماكن التظاهر، أمام وزارة التربية والتعليم وأمام بيرم التونسى بالشاطبى بالإسكندرية وفى عدد من المحافظات الأخرى.


مصححو "العربى" يكشفون حقائق امتحان الثانوية عبر صفحاتهم.. يطالبون بإلغائه مؤكدين: طلاب أجابوا من النموذج المسرب.. مصدر: الوزارة تضع امتحانا جديدا للدين.. والهلالى يحيل معلمين "للتأديبية" بسببالدروس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة