ووفقا لتقارير إعلامية استشاط أردوغان غضبنا عندما سمع أن غريمه عبر القارات، محمد فتح الله كولن، يحضر جنازة كلاى، واحتقن بالغضب أكثر عندما قيل له أنه سيلقى خطابا لتأبينه.
محمد فتح الله كولن واحد ممن أضافتهما عائلة الملاكم ليلقى كلمة وهو تركى مقيم فى الولايات المتحدة وزعيم حركة حزمت المهاجمة أردوغان عبر القارات، والغريم اللدود للرئيس التركى، لذلك احتقن أردوغان بالغضب أكثر حين سمع بالخبر، حتى قبل أن يتأكد بأن كولن سيلقى كلمته فعلا يوم التأبين أمس الجمعة.
وربما يكون إحدى الأسباب التى جعلته يغادر بعد صلاة الجنازة، حيث اكتفى بالمشاركة فى صلاة الجنازة وترك مراسم التأبين، واختصر زيارته لمدينة لويزفيل فى ولاية كنتاكى فى الوسط الغربى للولايات المتحدة، نظرا لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له، ولم تتح لأردوغان فرصة لإلقاء كلمة خلال مراسم التأبين.
كما منع أردوغان وضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الملاكم، راغبين على ما يبدو أن لا يتزعم أى طرف "رسمى" صلاة الميت على الملاكم، ولا مراسم دفنه أو تأبينه، إلى درجة رفضوا معها أن يتلو وزير الشئون الدينية التركى آيات من الكتاب الكريم بصوته، عندها طفح كيل الغضب بأردوغان ولم ير شيئاً سالكا أمامه إلا طريق المطار، ومنه إلى تركيا.
وأواخر مايو الماضى هدد أردوغان بتعقب أعضاء حركة كولن الذين يتهمهم بمحاولة قلب نظام الحكم.
يذكر أن كولن كان فى البداية حليفا لأردوغان، وساعده على صعود حزب العدالة والتنمية التركية إلى سدة الحكم عام 2002، بيد أن الخلافات بين الطرفين تعمقت على خلفية فضيحة فساد عام 2013، اتهم فيها أردوغان عناصر حكومية تابعة لكولن بالسعى وراء القبض على حلفاء رئيس الوزراء آنذاك، وفى ديسمبر 2014، صدر أمر ضبط وإحضار ضد الداعية عبد الله كولن.
موضوعات متعلقة..
- كاتب تركى: تصريحات أردوغان بخصوص ألمانيا "متناقضة وغير حاسمة"
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد العال عبد الرحيم محمد
جزاء المتغطرس