وكانت بطولة كأس الأمم الأوروبية انطلقت أمس الجمعة، بإقامة مباراة واحدة جمعت بين منتخبى فرنسا ورومانيا، ضمن منافسات المجموعة الأولى، ولعل مباراة إنجلترا وروسيا ستكون محط أنظار عُشاق الساحرة المستديرة اليوم، لاسيما وأن اللقاء يحمل نكهة سياسية فى ظل الحرب الباردة بين البلدين.
إنجلترا وروسيا
المنتخب الإنجليزى يبحث عن فوز تأخر فى المباريات الافتتاحية التى يخوضها بمختلف المسابقات الكبرى منذ 10 سنوات، وبالتحديد منذ أن تغلب على باراجواي بهدف دون مقابل، فى مستهل مشوار منتخب "الأسود الثلاثة" فى بطولة كأس العالم التى أقيمت فى ألمانيا عام 2006.ويأمل المنتخب الإنجليزى، الذى يضم العديد من العناصر الشابة على غرار ماركوس راشفورد صاحب الـ 18 عاماً، بالإضافة إلى عناصر الخبرة على غرار واين روني، ودانييل ستوريدج، لحصد النقاط الثلاث فى مستهل مشواره بـ "يورو 2016" أمام روسيا، فى المباراة التى ستقام بملعب "فيلودروم" بمدينة "مارسيليا".
كما يملك المنتخب الإنجليزي العديد من العناصر أصحاب الإمكانيات الفنية والتهديفية الفائقة على غرار ديلي آلي وهاري كين وجيمي فاردي الذي ساهم فى حصول ليستر سيتي على لقب الدورى الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" لأول مرة فى التاريخ مؤخراً.
مباراة إنجلترا وروسيا تشهد مفارقة غريبة، ليس على صعيد اللاعبين بل على صعيد المدربين، فاللقاء يجمع بين روي هودجسون المدير الفنى للمنتخب الإنجليزي، الذى يتقاضى أعلى راتب بين مدربي المنتخبات الـ 24 المشاركين فى البطولة، حيث يتقاضى راتباً سنوياً قدره 3.5 مليون جنيه إسترليني، أما ليونيد سلوتسكي، المدير الفنى للمنتخب الروسي، فيتقاضى مكافآت عن كل مباراة يخوضها مع منتخب بلاده، وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها اتحاد الكرة.
فى المقابل، سيكون المنتخب الروسي راضياً بالخروج من المباراة بنقطة التعادل، فى ظل الغيابات المؤثرة التي يعاني منها والمتمثلة فى الثنائي الان دساجويف، وايجور دينيسوف.
ويلز مع سلوفاكيا
على صعيد متصل، يخوض منتخب ويلز بقيادة جاريث بيل، صانع ألعاب ريال مدريد الأسباني، أول مباراة فى المسابقات الكبرى منذ عام 1958، عندما يلتقي مع سلوفاكيا بمدينة "بوردو"، فى لقاء يصعب التهكن بهوية الفائز به نظراً لتقارب المستوى بين المنتخبين.وتعد هذه المشاركة الأولى فى التاريخ التى يشارك فيها منتخب ويلز فى بطولة كأس الأمم الأوروبية، فيما سبق وأن شارك فى بطولة كبرى وحيدة، هى مونديال 1958، فى الوقت الذى تشهد فيه مباراة اليوم مواجهة ثنائية تجمع بين جاريث بيل نجم المنتخب الويلزى، وريال مدريد الأسبانى، وهامسيك صانع ألعاب المنتخب السلوفاكى ونابولى الإيطالى.
التقى منتخبى ويلز وسلوفاكيا للمرة الأولى فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2008، وتمكن المنتخب الويلزي من تحقيق الفوز بخمسة أهداف مقابل هدفين، قبل أن ينجح المنتخب السلوفاكى فى رد إعتباره بفوز ساحق بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.
ألبانيا وسويسرا
سيكون ملعب "بوليرت ديليليس"، بمدينة "لانس" فى الثالثة عصر اليوم، السبت، مسرحاً للمباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى ألبانيا وسويسرا، ضمن منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس الأمم الأوروبية التى تستضيفها فرنسا حالياً وحتى العاشر من يوليو المقبل. وأوقعت قرعة البطولة، منتخبى ألبانيا وسويسرا فى المجموعة الأولى بجانب منتخبى فرنسا "البلد المنظم" ورومانيا. وتعد هذه المباراة الأولى لمنتخب ألبانيا فى تاريخ مشاركاته ببطولة كأس الأمم الأوروبية، حيث صعد للمسابقة للمرة الأولى فى تاريخه، بعدما حل ثانياً فى التصفيات خلف المنتخب البرتغالى، ويأمل المنتخب الألبانى فى تحقيق المفاجأة بالحصول على نقطة التعادل فى الظهور الأول
فى المقابل، يخشى المنتخب السويسرى مفاجآت ضربة البداية، وذلك بتحقيق الفوز للحفاظ على آماله فى دور الستة عشر، بعدما فشل فى تخطى دور المجموعات، فى المشاركات الثلاثة السابقة، أعوام 1996، 2004، 2008.
وتشهد المباراة مناسبة خاصة كونها تجمع جرانيت شاكا لاعب وسط سويسرا وشقيقه تولانت الذى يلعب لمنتخب ألبانيا، علماً بأن الثنائى ولد فى مدينة "بازل" السويسرية، من والدين ينتميان لأقليم كوسوفو. وتعد هذه المرة الأولى فى تاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية، التى تشهد إحدى مبارياتها، تواجد أول شقيقين يلعبان ضد بعضهما فى البطولة القارية.
لمعرفة جدول مباريات يورو 2016.. اضغط هنا
أخبار متعلقة..
يورو 2016..فرنسا لن تسمح بأى شغب فى مواجهة انجلترا وروسيا
