تعود تفاصيل القصة حينما كانت تستمع الحاجة زينب 82 سنة، الكفيفة والمقيمة بقرية منية سندوب بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن رئيس الجمهورية قد تبرع بنصف ميراثه ونصف راتبه لصندوق تحيا مصر، حينها لم تكن تملك أثمن من "الحلق الكردان" الذى ورثته عن جدتها على حد قولها فى الإعلان.
تقول "زينب" ناديت على ابنى الدسوقى، وقلت له أنا عايزة أتبرع بالحلق بتاعى لصندوق تحيا مصر، وبالفعل فى الصباح استقلت الحاجة زينب وولدها الدسوقى، سيارة متهالكة من قرية منية سندوب إلى منطقة سندوب، حيث لا يوجد موقف سيارات رسمى لأبناء قريتها، ويعتمد أبناء القرية على سيارات متهالكة، معظمها محلية الصنع تم صنعها يدويًا بالقرية، حيث منطقة سندوب المنفذ الوحيد إلى المنصورة.
حاولت زينب أن تتبرع بحلق "الكردان" الذهبى الذى لا تملك غيره لصندوق تحيا مصر، إلا أن البنك رفض استلام التبرعات العينية، فقامت ببيعه فى محل مجوهرات قريب من البنك، وباعته بـ370 جنيهًا، وهنا تقول زينب: "فرحت جدًا لما الحلق جاب 370 جنيهًا، وقلت للدسوقى ابنى إحنا هنعطى البنك 350، ونخلى معانا 20 جنيهًا نروح بها كمصاريف مواصلات".
ووصل الأمر إلى رئاسة الجمهورية، وطلب حينها الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاء الحاجة زينب، وتم شراء الحلق من جديد من محل المجوهرات، وتم وضع الحلق فى متحف رئاسة الجمهورية، وكافأها رئيس الجمهورية برحلة عمرة أثناء لقائه بها.
وقامت إحدى الجهات المعنية بعمل إعلان دعائى ترويجى لصندوق تحيا مصر، قامت فيه بعرض عدة لقطات من لقاء الحاجة زينب بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وبخلفية صوتية تتحدث فيها عن مراحل حياتها، وكيف تبرعت لصندوق تحيا مصر بالحلق "الكردان" الوحيد الذى تملكه.
وأثار الإعلان ضجة كبيرة فى الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة بعد أن تم عرض صور للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وهو يجلس إلى أحد الفلاحين، وزعم مروجو هذه الصورة، أن هذا الرجل هو زوج الحاجة زينب.
أكدت الحاجة زينب، وولدها الدسوقى، لـ"اليوم السابع، أنهم لا يعلمان شيئًا عن هذا الإعلان، ولم يعلما بعرضه إلا بعد رمضان بيومين، حيث إنهما لا يتابعان التلفاز، والحاجة زينب دائمة مشاهدة القنوات الدينية، والتى تبث تلاوات القرآن الكريم، والدروس والعظات الدينية، بالإضافة إلى أن الحاجة زينب كفيفة.
وقالت "زينب" أنا معرفش حاجة عن الإعلان ده، أنا فى واحدة قالت إنها صحفية جات صورتني وقالتلى عايزاك تمشى وعايزاك تنزلى وصورتنى وأنا ماشية دقيقة واحدة وخلاص، وأنا أصلاً كفيفة لا أرى ولم يخبرنى أحد بالإعلان وأنا سعيدة أنه تم استخدامى فى إعلان لدعم مصر والرئيس السيسى.
وأكدت أن الصور المنسوبة لزوج الحاجة زينب والتى قيل عنها أنه قابل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لا تمت له بصلة، فزوج الحاجة زينب، هو على عبد الحميد إسماعيل خليل توفى سنة 1991، كان يعمل فلاحًا، ولم يتلق "مبارك" أبدًا.
وغضبت الحاجة زينب من هذه الإدعاءات قائلة: "هو مبارك اللى خرب البلد، ودمر شباب مصر، وباع المصانع اللى الرئيس عبد الناصر بناها، هل من المعقول أن نقابله أو نلتقى به، أنا فرحت جدًا أما الثورة قامت على مبارك لأنه كان خارب البلد، أولادى كلهم لم يتم تعيينهم ولا أحفادهم ولا أى حاجة هنقابله ليه، اللى كان بيقابل مبارك كان بيموت، ولو كان قابل مبارك كنت تركت البيت ومشيت".
وأضافت "زينب" قعدت طول عمرى أنا وجوزي نزرع جزر كنت أزرع جزر وزوجى الله يرحمه يقلعه ويبيعه، كنا بنعين بعض على الحياة اللى غلت أيام مبارك، هنقابله ليه ولا هنشوفه ليه، إلى الآن محمود حفيدى ابن الدسوقى، كان متقدمًا لوظيفة فى شركة المياه نجح وطلع رقم 12 فى المسابقة، عينوا 15 واحد من الناجحين وبرغم إنه كان رقم 12 لم يتم تعيينه، وعينوا واحد تانى مكانه بالواسطة، وهو معاه ماجستير شريعة وقانون".
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو.. الحاجة زينب: "الشخص اللى متصور مع مبارك مش جوزى وماعرفوش"
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
لو جوزك قابل مبارك كنت سبتي البيت
واسعه دي
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
لو جوزك قابل مبارك كنتى رقصتى من الفرح
عدد الردود 0
بواسطة:
م عبد الجواد
السن ليه حكمه