وقالت رجوى فى رسالة إلى أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب الإيطاليين نشرتها CNN، اليوم الاثنين، إذ شكرتهم على إصدار بيان لدعم المعارضة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية، معتبرة أنها "مبادرة نموذجية لسياسة مسئولة وحكيمة، لأنها تأخذ بعين الاعتبار ليس فقط حرية الشعب الإيرانى وإنما المصالح الأساسية الأوروبية تجاه قلب أخطر أزمة فى العالم اليوم المتمثلة فى الشرق الأوسط".
وقالت رجوى "بعد الاتفاق النووى فى يوليو 2015 كان هناك البعض فى أوروبا وأمريكا يتوقعون حصول انفتاح فى إيران، وكان البعض يعتقد أن المعتدلين يتفوقون وسيمسكون دفة الحكم جراء الانتخابات الهزلية التى جرت فى مارس الماضى وأن السياسات العدائية ستتعدل".
وأضافت "إلا أنه وبعد الاتفاق النووي، باتت الأوضاع أسوأ فى كل المجالات: مزيد من الإعدامات والاعتقالات واقتصاد مصاب بركود أكثر ومزيد من الفقر وتصعيد فى مساعى قوات الحرس الثورى لإثارة الحروب فى سوريا ومجازر أكثر بشاعة ضد العراقيين على يد قوة القدس"، التى يقودها اللواء الإيرانى قاسم سليماني.
وتابعت "لقد خرج غول من صناديق الاقتراع فى الانتخابات المزيفة فى مارس الماضى بدلا من الاعتداليين، أى جنتى وهو واحد من أشد الملالى هستيريا فى زمرة خامنئى والذى قد صفى كل مرشحى الانتخابات، وأصبح رئيس مجلس الخبراء".
وأوضحت رجوى أن الوضع أصبح كذلك لأنه "أولا فى ثيوقراطية إيران لا يوجد عنصر معتدل. وثانيا حكم الملالى أصبح متأزمًا وضعيفًا للغاية، حيث إنه غير قادر على إبداء المرونة حيال المواطنين، لذلك أصبح بحاجة أكثر لقمع المجتمع وتصدير الإرهاب والحرب".
وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج "فى الأيام الأخيرة أعلن برلمان الملالى إفلاس النظام البنكى للبلاد. وأعلن فى هذه الأيام وزير الداخلية فى تقرير رسمى أنه يتم اعتقال 600 ألف شخص فى إيران سنويًا، وطبعًا العدد الحقيقى أكثر من هذا. كما وفى هذه الأيام يجلد الملالى العمال على إضرابهم والطلاب على مشاركتهم فى حفل تخرج بشكل جماعي، لأنهم يواجهون نقمة أخذت تنفجر".
واعتبرت "أن عدم الاستقرار الحكومى ظاهر فى كل الجوانب"، وقالت "إن الملالى لا حل لهم لهذه الأزمة. الديكتاتورية وأعمال القمع وإثارة الحروب مهما اشتدت فإنها لا تدوم"، مضيفة أن "هذا الوضع يحمل رسالة مهمة لأولئك الذين يسعون إلى عقد صفقات اقتصادية مع الملالي، وهى أنهم اعتمدوا طريقا خاطئا".
وأكدت "أن ركودا خطيرا فى اقتصاد إيران قد استنزف معظم سعته للصفقات الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى فإن الاقتصاد الإيرانى يكاد يكون كله تحت سلطة ولاية الفقيه وقوات الحرس". ورأت أن "أى صفقة مع الشركات الإيرانية هى فى واقع الأمر صفقة مع قوات الحرس وتزويدها بالدعم، ودعم قوات الحرس بمعنى توسيع نطاق الإرهاب وإثارة الحروب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
موضوعات متعلقة..
التلفزيون الإيرانى: الحرس الثورى قتل 5 مسلحين أكراد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة