"الأكراد" كتاب إسبانى عن كوردستان المعاصرة: يواجهون داعش ويعقدون أردوغان

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 09:40 م
"الأكراد" كتاب إسبانى عن كوردستان المعاصرة: يواجهون داعش ويعقدون أردوغان تنظيم داعش الارهابى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الصحفى الإسبانى والخبير فى شئون الشرق الأوسط مانويل مارتوريل كتابه الأخير الذى يحمل عنوان "الأكراد" ، والذى يبرز شجاعة الكورد فى العراق وسوريا فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى، والدور الرئيسى الذى يلعبه الكورد فى الحرب ضد الإرهاب.

وطالب الكاتب العالم ان يدافع عن حقوق الكورد فى كل البلدان التى يعيشون فيها، لافتا الى ان العصر عصر الكورد وقد جاء اوان وصولهم لاهدافهم.

وزار مانويل، الذي يوصف بانه صديق ومناصر الكورد، اقليم كوردسان بعد عام 1991 وكتب مقالات عن الحكومة التى شكلوها ويديرون بها الاقليم، وكان عاملا مساعدا فى تكوين العلاقات بين بلاده اسبانيا واقليم كوردستان.

وأشار الكتاب إلى أن الأكراد حتى الآن لم يحققوا مكاسب شخصية على الرغم من وجود 40 مليون نسمة ، إلا أن تركيا وسوريا تنفى وجودهم ، والعراق ، وإيران يقتصر الاعتراف بهم على جزء بسيط الذين يسكنوها فقط.

وقال الكاتب إن مأساة الكرد لا تزال مستمرة ، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى منهم ينتمون إلى عائلات مسلمة، ومع ذلك فإن كل يوم يموت الكثير منهم من خلال مقاتلاتهم من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش فى سوريا والعراق.

كما أن لهم دور كبير فى محاولة إنهاء المعركة العظيمة التى تدفع ثمنها سوريا ، وفى خلال سنوات 2014 و2015 قتل أكثر من 2000 شخص من الأكراد فى تلك المعارك ضد الإرهاب،وعلى الرغم من ذلك يدير العالم ظهره لهم.

ويحاول الأكراد اثبات قدرتهم ويعتبرون أن مقاومتهم لداعش فرصة كبيرة وفريدة من نوعها لإثباتهم فى التاريخ بعد سلسلة من المآسى التى لا يبدو لها نهاية، ولكن فى نفس الوقت فإن ظهور المشكلة الكردية فى هذا الوقت بشكل خاص يمثل تهديد استقرار المنطقة بأسرها.

وأوضح أن الأكراد شعب قديم و عريق استقر فى كردستان من الاف السنين و لعب ادوار تاريخيه مهمه، فى عام 1514 استولى الاتراك على كردستان بقيادة سليم الاول و عانوا كتير زى كل الشعوب اللى وقعت تحت الحكم التركى الاستبدادى.

ويكافح الأكراد اليوم من أجل تحسين أحوالهم و الاستقلال ببلدهم كردستان و تحريرها.، الاكراد كان لديهم اتصال كبير بمصر و هاجروا ليها وقت غزوات المغول و الاضطهادات.

وأكد أن الأكراد فى الزمن القديم كان شعبا متنقلا أمام الآن فالوضع تغير ، ورغم وجود أكراد يعيشون على التقاليد القديمة إلا أن معظم فى كردستان يعملون فى الزراعه و تربية المواشى، ورغم ثقافة الاكراد و تاريخهم الضارب فى اعماق الزمن و كفاحهم الطويل ضد القمع و التجاهل الأكراد إلا أن ليس لديهم وطن واحد مستقل يضمه رغم إن عدد الأكراد اكبر من اعداد سكان دول كتيره قائمة.

الأكراد وأردغان

وأكد الكاتب أن الأكراد يمثلون عقدة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقال إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى تركيا أطاحت بحلم أردوغان،و تعديل الدستور لصالح تحويل نظام الحكم من برلمانى إلى رئاسى مما دفع الأخير إلى محاولة الالتفاف على هذه الهزيمة التى تعرض لها بفضل الصوت الكردى على وجه الخصوص، ولعل استئناف الحملة العسكرية للجيش التركى على حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق والمناطق التركية الحدودية، تعد من أبرز الأسلحة التى لجأ إليها أردوغان لرد الضربة الكردية التى جردت حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية بالبرلمان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة