يقول الحاج أحمد "عندى 87 سنة، وبدأت إقامة الأذان للصلاة، وأنا أبلغ 15 سنة، ولم أنقطع من وقتها عن الأذان فى أى مكان، وبعد إحالتى إلى المعاش من الشركة التى كنت أعمل بها، انقطعت للمسجد فقط لا غير".
ويحكى الحاج أحمد عن أذانه بالمسجد الحرام: "كنت أؤدى مناسك الحج، ولم أستطع منع نفسى من الأذان بها، فتوجهت لمؤذن الكعبة، وطلبت منه السماح لى بأداء الأذان، فوافق على الفور، وشعرت حينئذ بسعادة حين أذنت للمسلمين فى جميع الدول، ومن كل الجنسيات" .
وأضاف "أتممت حفظ القرآن الكريم، وأنا عندى 25 سنة، ومعى شهادة محو أمية، وأرتل القرآن اليوم أفضل من خريجى الماجيستير".
وحكى الحاج أحمد تفاصيل خروجه لإقامة الأذان مع كبر سنه وضعف جسده قائلاً "أبدأ فى التحرك للمسجد قبل الأذان بساعة، لأنى أسير خطوات بطيئة، وأعصابى لم تعد تحتمل السير بسرعة، حتى ألحق الأذان فى المسجد الذى يبعد عنى بشارعين فقط، وأتمنى الحصول على كرسى كهرباء، ينقلنى إلى المسجد بدون تعب وإجهاد".
وينتقد الحاج أحمد كثرة إنشاء المساجد، فى المناطق الشعبية، قائلاً "المساجد الكثيرة فرقت الناس، لأننا كنا بنعرف مين مريض ونزوره عندما يغيب عن أداء الصلاة، والآن لا نعلم شيئًا ولم تعد المساجد متكدثة بالمصلين، والأفضل من ذلك، كان بناء المستشفيات والخدمات التى يحتاجها الناس هذه الأيام" .
وقال الحاج أحمد "الحياة اختلفت عن زمان اختلافا كليا، مكنش الحريم بيروحوا المسجد دلوقتى اتخصصت لهم أماكن، والعلم انتشر، ولكن الناس زمان كانت طيبة، أما دلوقتى فالعالم تلوث، بسبب أن كان عددهم قليل ويحبوا الخير لبعض، دلوقتى بقى فى صراع على لقمة العيش، وكله بقى بيحارب بعضه".
وأضاف الحاج أحمد "أنا حضرت زمن جمال عبد الناصر والسادات ومبارك والسيسى، وكل له حكمه وظروفه ووقته وكلهم خدموا البلد، وعايزين مصلحة ناسها، لكن مفيش حد بيتفق عليه الكل، وربنا يولى من يصلح".
وقال الحاج أحمد "ما يحتاجه المصريون الآن هو العلم، الذى يبين الخطأ من الصحيح، وينمى قدرات البشر".
موضوعات متعلقة..
الإمام الأكبر: الحملة الإلحادية الحديثة تستهدف إضعاف الشرق الإسلامى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة