بعد أن منعه الفقر فى الماضى من استكمال دراسته وتحقيق حلمه فى أن يكون مدرسًا، قرر "كامى" الأب لستة أولاد والجد لثمانية أن يعود إلى المدرسة مرة أخرى "ليهرب من الوحدة التى اعترته بعد وفاة زوجته"، حسبما نقلت صحيفة إكسبرس تريبيون الباكستانية عن تصريحه لوكالة الأنباء البريطانية رويترز.
فالساعة التى يقضيها "كامى" فى مشواره اليومى للمدرسة الثانوية والضوضاء التى تملأ أرجاءها بسبب التلاميذ الذى يبلغ عددهم مائتين هم أحب إليه من العزلة التى كان يعيش فيها فى منزله المكون من غرفة واحدة تعانى من تسريب فى السقف وانقطاع متكرر للكهرباء.
لذلك قد دعا "كويرالا" أحد المدرسين بمدرسة شيرى كالا بنيبال "كامى" لأن يحضر الدروس مع التلاميذ ووفر له الزى المدرسى كاملًا، مصرحًا لرويترز: "إنها المرة الأولى لى أن أدرِّس شخص فى عمر والدى".
فى الفصل يدرس "كامى" جنبًا إلى جنب مع طلاب يتراوح عمرهم ما بين 14 و15 عامًا والذين يلقبونه من "با" والتى تعنى بالعربية "أبى"، فيشاركهم "كامى" فى كل الأنشطة حتى فى لعب كرة اليد فى فناء المدرسة.
وقال "ساجار تابا"، أحد التلاميذ: "لطالما كنت أتساءل لماذا يحضر رجل فى عمره إلى المدرسة ليدرس معنا، ولكن مع مرور الوقت أصبحت استمتع برفقته".
وأضاف "تابا"- 14 عامًا- أن "كامى ضعيفًا فى تحصيل دروسه ولكننا نساعده بها".
بالنسبة لـ"كامى" فقال أنه ينتوى أن يظل "يدرس حتى يموت" مضيفًا أنه يأمل أن يكون قدوة للآخرين حتى يتشجعوا ويتخطوا حواجز السن التى تشكل عقبة أمام تحقيق الأهداف.
وقد تداولت قصة كامى العديد من المواقع الخبرية مستعينين بصور التى التقطها له مصور رويترز الصحفى نافيش شيتراكار.
موضوعات متعلقة..
- أخبار نيبال.. إعتقال 28 من انصار حزب نيبالى لتحريض المواطنين على إضراب عام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة