تحدث فى الندوة الشيخ عبدالرحمن اللاوى مدير المساجد بأوقاف سوهاج، وقال: على الرغم من أن عبادة الصوم تجلب المشقة والتعب فيشعر الصائم بقسوة الجوع ومرارة العطش، إلا أن ذلك يدفعه لتتجلى فيه معانى الإنسانية فيشعر بالجائعين من الفقراء والمساكين ويشعر بمن أصابه العطش من جراء فقد الماء فيكون ذلك حافزًا له على الإيجابية فى مجتمعه، فيسأل عن هذا وذاك من المحتاجين والفقراء والضعفاء، بل تدفعه إنسانيته للإيجابية فى مجتمعه حتى يشعر بكل الكائنات من حوله فيغمرهم رحمة ورأفة وشفقة.
أضاف مدير المساجد بسوهاج، أن النبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن رجلاً دخل الجنة فى كلب سقاه لما رآه على العطش، كما أخبرنا أن امرأة دخلت النار فى هرة حبستها حتى ماتت؛ فالصائم تزكو به إنسانيته سعيًا وجدًا ونشاطًا فى مجتمعه الذى يعيش فيه يسأل عن الضعفاء والمرضى والمحتاجين لقضاء حاجاتهم وسد عوزهم لما رآه من مشقة الجوع والعطش، وهذا ما دفع سيدنا يوسف عليه السلام، أن يقول هذا المعنى حينما سألوه مالك تجوع وأنت على خزائن الأرض، فقال أخاف أن أشبع فأنسى الجائع.
موضوعات متعلقة:
- مدير المساجد بـ"أوقاف سوهاج": نصر العاشر من رمضان نموذج للعزيمة أثناء الصوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة