مجتمعنا هو أغلى شىء إلى قلوبنا نريده عالياً ولكنه يتعرض للعديد من الصعوبات التى تواجهه وتؤرق حياتنا عليه وكذلك تمنعنا من الوصول للقمة مثل باقى الدول المتقدمة ولكن هنا اطرح عليكم سؤال كيف نتقدم ونصبح من الدول المتقدمه ونحن جميعا نؤدى واجبنا تجاهه بالشكليات والرسميات بدون هدف أو جوهر داخلى للموضوع.
فالتعليم فى بلدنا ما هو إلا مدارس يذهب إليها التلاميذ بدون فائدة يأخذون معلومات لا قيمه لها تعتمد على الحفظ لا الفهم بها كثافة لا معقول فيها خاصه المراحل العمريه الصغيرة وكأننا نتعمد تعقيد هذا الطفل الصغير والمعلم ما هو إلا شخص يدخل الفصل كارها حياته، الفصل الذى به كثافة عدديه رهيبه تصل إلى 90 تلميذا ليلقى لهم معلومات لا يستفيد الطلاب منها فى شيء، أما بالنسبة للطالب هو الذى يدخل الامتحان ليفرغ كل ما فى ذاكرته من هذه المعلومات ويخرج لا يفقه شيء ونسمع ملايين تصرف على التعليم الذى لا يتقدم خطوه واحدة وفى النهايه طلاب يتخرجوا من التعليم لا يعرفوا كتابه اسماءهم وشهادات تعلق على الحائط لا قيمه لها فى هذا الوطن وشباب مدمر بأحلام لن تتحقق وآخرون يتوجهون لفكرة السفر خارج البلاد ليركبوا أمواج الموت التى تنهى عليهم وعلى أحلامهم فى بحار الغربة.
المستشفيات والقطاع الصحى فى مصر ما هى إلا مؤسسات تضم عددا هائلا من الأطباء والممرضين والموظفين وأموال طائلة تصرف ولكن بدون أهداف واضحة ونتائج متوقعة بحيث أصبحت المؤسسات الحكومية العلاجية بدلاً من أن تعالجك فهى تمرضك مثل التأمين الصحى وما شابه.
ونجد الاهتمام بقصور الثقافة والملاعب الرياضية ولكنها خاوية على عروشها ونجد ملايين تصرف عليها ولكن بلا فائدة منها بحيث إذا أردنا أن نهتم بالشباب فعلا فالشباب لا يريد ملاعب ولا قصور ثقافة فهو محتاج للشيء الضرورى محتاج لوظيفة محتاج لطعام جيد وسكن ملائم ثم بعد ذلك يهتم بالرياضة والثقافة والحضارة.
أما إذا ذهبت إلى العشوائيات فسوف تصدم من الحوارى والشوارع الضيقه وتتساءل كيف يعيش هؤلاء الناس فى مثل هذه الأماكن التى لا يستطيع حتى توك توك الدخول إليها وتقول كيف تم بناء هذه الأماكن التى تعلو وتنخفض بك أثناء سيرك فيها واطرح سؤال هنا إذا مرض شخص ما فى منتصف الليل أو إذا كانت هناك حاله ولادة طارئة ماذا يفعل هؤلاء الناس فى مثل هذه الظروف؟؟؟
أرى أن أى سر التقدم فى أى بلد يكمن فى التعليم والفن ووسائل الإعلام فالتلفزيون منتشر فى كل مكان يدخل كل بيت له تأثير كبير وقوى على كل فئات المجتمع خاصة الأطفال حيث لديهم القدرة على الحفظ وترديد ما يسمعونه فى التلفزيون ولكن للأسف إعلامنا فى مستوى منحدر من الكفاءة والجودة فى ظل غياب الرقابة.
وفى الحقيقة الإعلام أصبح مختلفا عن زمن إعلام الهادف حيث كانت هذه المهنه التى ليست بالشيء الهين حيث كان كل شيء بالنسبة للمذيع بحساب الكلام الضحك التساؤل الحوار كل شىء ولكننا الآن نرى كميه استخفاف لا لزوم منها واستخدام ألفاظ بذيئة ونجد مشاجرات وسباب على الشاشات وفى الافلام مشاهد خارجه وفاضحه وإيحاءات جنسية وعرى وعدم وجود أهداف واضحة سواء فى الأفلام أو المسلسلات أو البرامج وبعد كل هذا ماذا نريد من أطفالنا وشبابنا فى مجتمع كهذا واتعجب هل تضيع كل هذه الحضارة العظيمه وهل يستسلم هذا الشعب بسهولة وهو الشعب الذى قهر الأعداء وقاوم العديد والعديد من الاحتلالات وواجه مطامع الدول الأخرى فيه هل يغرق الشعب فى بحر الفساد والتسيب والانحلال الأخلاقى وهل تضيع كل آمال ورغبات البسطاء الذين لا يحلمون إلا بالستر وأحلام بسيطة جدا فهم لا يطلبون فيلا ولا سيارة فخمة ولا سفر إلى أمريكا لا يطلبوا إلا حياة كريمة لهم ولأبنائهم وأن يشعروا بآدميتهم فى بلدهم فهم يحبونها جدا ولكن الظروف اضطرتهم للتخلى عنها والسفر وتعريض أرواحهم للخطر من أجل لقمة العيش.
وفى الختام أتمنى أن أرى مصر بحالة أفضل وان تأتى إلينا جميعاً قوة دافعة تدفعنا إلى العمل والاجتهاد وأن تقوى عزيمتنا وإرادتنا بأن نكون الأفضل دوماً كما كنا فى السابق.
إيمان فتحى تكتب: إصلاح التعليم هو الحل لكل المشكلات المجتمعية
الأحد، 19 يونيو 2016 06:00 م
مدارس - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة