ألمانيا تستعد لرد فعل عنيف من تركيا بعد الاعتراف بإبادة الأرمن
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ألمانيا تستعد لرد فعل عنيف من تركيا مع تصويتها للاعتراف بإبادة الأرمن. وتحدثت الصحيفة عن موافقة البرلمان الألمانى على قرار يصف المذبحة التى وقعت ضد الأرمن من قبل القوات العثمانية قبل قرن بأنها إبادة جماعية، وهو القرار الذى قال رئيس الوزراء التركى إنه سيكون اختبارا للعلاقات بين أنقرة وبرلين فى وقت حساس.
وأوضحت الصحيفة أن القرار المكون من خمس صفحات، وشارك فى كتابته برلمانيون من حزب الديمقراطيين المسيحيين والديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الخضر، يدعو إلى إحياء ذكرى إبادة الأرمن والأقليات المسيحية الأخرى فى عامى 1915 و1916. وتمت الموافقة على القرار بتأييد كل الأحزاب فى البرلمان.
وطالما رفضت الحكومة التركية استخدم مصطلح الإبادة الجماعية لوصف المذبحة والإقصاء الذى حدث بحق ما يقدر بحوالى 1.5 مليون من الأرمن وأعضاء الأقليات المسيحية الأخرى فى الدولة العثمانية. وقبيل التصويت فى ألمانيا، وصف رئيس الوزراء التركى بينالى يالديريم التصويت بأنه اختبار حقيقى للصداقة بين بلاده وألمانيا، وقال إن بعض الدول التى نعتبرها أصدقاء، عندما يواجهون مشكلة فى السياسة الداخلية يحاولون تحويل الانتباه عنها. وهذا القرار مثال على ذلك.
وكان يالديريم قد وصف الاقتراع أمس، الأربعاء، بأنه سخيف وقال إن عمليات القتل عادية فى وقت الحرب. وكرر يالديريم تحذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من احتمالات الإضرار بالعلاقات الثانية مع قرار ألمانيا وصف المذبحة ضد الأرمن بالإبادة.
وذهب رئيس الوزراء التركى إلى حد بعيد عندما أثار المخاوف من أن اتفاق اللاجئين مع تركيا سيتعرض لضغوط جديدة بسبب التصويت، وقال "إننا يجب أن يكون لدينا ولاء للاتفاقيات التى أبرمناها، وأن الاتحاد الأوروبى يجب أن يلتزم بكلمته بنفس الطريقة، مضيفا "نحن لسنا دولة قبلية ولكننا الجمهورية التركية".
ويقول بعض المؤرخين إن ألمانيا، التى كانت حليفة للدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، كانت على علم بالمذبحة فى وقت حدوثها ودعمتها سياسيا. ويشتمل قرار البرلمان الألمانى "البوندستاج" على فقرة تعترف بتواطؤ الألمان فى الأحداث إلى جانب ست إشارات للهولوكوست.
وهناك 20 دولة من بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا وصفت ما حدث للأرمن فى الماضى بأنه مذبحة. بينما قال البابا فرانسيس إنها أول مذبحة فى القرن العشرين.
إسرائيل الرابح الوحيد من الصراعات فى الشرق الأوسط
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن إسرائيل تحتفل بتقارب جديد تلتقى فيه المصالح مع الدول العربية، حيث يتحدث مسئوليها طوال الوقت عن ما يرونه من أخبار سارة فى المنطقة.
وتتساءل رولا خلف، محررة شئون الشرق الأوسط، فى مقالها بالصحيفة، الخميس، كيف تستطيع إسرائيل توليف أخبار سارة فى الشرق الأوسط فى ذلك الوقت الذى تدور فيه الحروب وتفشل فيه الديمقراطيات ويتدفق اللاجئين من أنحاء البلدان المحيطة بالدولة اليهودية.
وتضيف "دهشت حين سمعت مسؤولا إسرائيليا يصف الوضع فى المنطقة بأنه أخبار سارة، لكن حين فكرت فى الأمر أدركت إن إسرائيل فى وضع جيد، حيث عدم الاستقرار فى الدول المجاورة ليس "أخبارا سيئة" بالنسبة لهم، خاصة إذا كانت حكومتها تفكر أولا فى الفائدة التى تجنيها على المدى القصير.
وتمضى بالقول أنه منذ موت العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين لم يعد هناك تركيز على هذه البقعة من الشرق الأوسط، وانشغلت القوى الغربية بالصراعات فى سوريا والعراق وليبيا واليمن. فيما تنشغل القوى الأقليمية مثل السعودية وإيران باهتمامات ملحة أخرى، حيث تخوض الدولتين مواجهات فى إطار السباق على النفوذ فى منطقة الخليج.
ولم تجد القوى الدولية متسعا من الوقت للاهتمام بالنزاع الفلسطينى الإسرائيلى، حيث تراجع الاهتمام بهذا النزاع إلى الدرجة الرابعة أو الخامسة فى قائمة الأولويات الدولية والإقليمية. وتستبعد الكاتبة تحقيق أى إنجاز من المؤتمر الدولى الذى ترعاه باريس هذا الأسبوع، لإحياء عملية السلام، مشيرة إلى أن إسرائيل ليست راضية عن هذا اللقاء.
وتمضى رولا بالقول إنه بدلا من أن تعانى إسرائيل الضغوط المعتادة لتحقيق السلام، فإنها تحتفل بتقارب جديد مع الدول العربية. وتشير إلى أنه على الرغم من السلام البارد الذى يجمعها بمصر والأردن إلا أنه قويا.
وتضيف أن مسئولى إسرائيل يشيدون علنا بالعلاقات مع دول الخليج، على الرغم من عدم الحديث عن تفاصيل وامتناع مسئولى الخليج عن الاعتراف بدفء العلاقات مع الإسرائيليين. وتوضح أن جميعهم يشتركون فى الخوف من إيران ولديهم شكوك بشأن الإتفاق النووى إلى عقدته القوى الدولية الست مع طهران العام الماضى.
وتواصل خلف بالقول أن إسرائيل تستفيد، بلا شك، من التوترات المتزايدة بين السعودية وإيران والطائفية الناجمة عن هذه التوترات. وتقارن بين الإحتفاء بحزب الله بإعتباره حركة مقاومة بطولية ضد إسرائيل، فى 2006، وبين إعلان دول مجلس التعاون الخليجى، هذا العام، هذه الحركة الشيعية اللبنانية، بأنها جماعة إرهابية.
التايمز: لا خيار سوى الموت فى الفلوجة
اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بحصار مدينة الفلوجة فى إطار المعركة المستمرة الرامية لتحريرها من تنظيم داعش، وقالت، فى مقتطفات نشرتها "بى بى سى"، إن النازحين عن المدينة من النساء يقتلن أطفالهن، بينما يتخذ مسلحو تنظيم داعش من السكان دروعا بشرية فى مواجهة الهجوم المتوقع للقوات العراقية على المدينة.
وتخشى منظمات الإغاثة أن يضطر الكثيرون إلى الانتحار. ويقول سكان المدينة إن تنظيم الدولة يمارس ضغوطا على الأطفال ليجندهم فى صفوفه، بحسب التقرير.
ونقلت الصحيفة عن نازحين حديثهم عن حالات انتحار فى أوساط المحاصرين. وتحدثت إحدى النساء إلى الأمم المتحدة عن حالات أحرق فيها اشخاص أنفسهم، ونساء أغرقن أطفالهن.
وقال مسئولون فى الأمم المتحدة إنهم لم يستطيعوا التأكد من صحة التقارير، لكنهم واعون لوجود ضغوط نفسية على السكان.
وقال كريستوف ويلك الباحث فى شئون العراق فى منظمة هيومن رايتس ووتش إنه سمع عن حالات انتحار للمرة الأولى فى شهر مارس الماضى، حين سمع عن نساء ألقين أنفسهن مع أطفالهن فى نهر الفرات.
وأضاف أن المنظمة حصلت على لقطات فيديو يظهر فيها انتشال ثلاثة أشخاص من النهر، هم امرأة وطفلين.
وكان الجيش العراقى قد بدأ عملياته العسكرية الأسبوع الماضى لاستعادة مدينة الفلوجة التى سيطر عليها تنظيم داعش عام 2014.
موضوعات متعلقة..
- الصحف المصرية: المجر تمول "700 عربة قطار" لمصر بمليار يورو.. مد فترة المعرض السلعى لمبادرة أهلا رمضان 10 أيام.. اليوم "ميسترال" تنضم رسمياً لـ"الأسطول المصرى"
- الصحف الأمريكية: المسلمون يحتشدون للتصويت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. "المساعدات الاستراتيجية" الوحيدة المجدية لعدم تصعيد القتال فى سوريا.. حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة تلوح فى الأفق