وتتساءل رولا خلف، محررة شئون الشرق الأوسط، فى مقالها بالصحيفة، الخميس، كيف تستطيع إسرائيل توليف أخبار سارة فى الشرق الأوسط فى ذلك الوقت الذى تدور فيه الحروب وتفشل فيه الديمقراطيات ويتدفق اللاجئون من أنحاء البلدان المحيطة بالدولة العبرية.
وتضيف "دهشت حين سمعت مسئولا إسرائيليا يصف الوضع فى المنطقة بأنه أخبار سارة، لكن حين فكرت فى الأمر أدركت إن إسرائيل فى وضع جيد، حيث عدم الاستقرار فى الدول المجاورة ليس "أخبارا سيئة" بالنسبة لهم، خاصة إذا كانت حكومتها تفكر أولا فى الفائدة التى تجنيها على المدى القصير.
وتمضى بالقول إنه منذ موت العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين لم يعد هناك تركيزا على هذه البقعة من الشرق الأوسط، وانشغلت القوى الغربية بالصراعات فى سوريا والعراق وليبيا واليمن. فيما تنشغل القوى الأقليمية مثل السعودية وإيران باهتمامات ملحة أخرى، حيث تخوض الدولتين مواجهات فى إطار السباق على النفوذ فى منطقة الخليج.
ولم تجد القوى الدولية متسعا من الوقت للاهتمام بالنزاع الفلسطينى الإسرائيلى حيث تراجع الاهتمام بهذا النزاع إلى الدرجة الرابعة أو الخامسة فى قائمة الأولويات الدولية والإقليمية. وتستبعد الكاتبة تحقيق أى إنجاز من المؤتمر الدولى الذى ترعاه باريس هذا الأسبوع، لإحياء عملية السلام، مشيرة إلى أن إسرائيل ليست راضية عن هذا اللقاء.
وتمضى خلف بالقول أنه بدلا من أن تعانى إسرائيل الضغوط المعتادة لتحقيق السلام، فإنها تحتفل بتقارب جديد مع الدول العربية. وتشير إلى أنه على الرغم من السلام البارد الذى يجمعها بمصر والأردن إلا أنه قويا.
وتضيف أن مسئولى إسرائيل يشيدون علنا بالعلاقات مع دول الخليج، على الرغم من عدم الحديث عن تفاصيل وامتناع مسئولو الخليج عن الاعتراف بدفء العلاقات مع الإسرائيليين. وتوضح أن جميعهم يشتركون فى الخوف من إيران ولديهم شكوك بشأن الاتفاق النووى الذى عقدته القوى الدولية الست مع طهران العام الماضى.
وتواصل خلف بالقول أن إسرائيل تستفيد، بلا شك، من التوترات المتزايدة بين السعودية وإيران والطائفية الناجمة عن هذه التوترات. وتقارن بين الإحتفاء بحزب الله بإعتباره حركة مقاومة بطولية ضد إسرائيل، فى 2006، وبين إعلان دول مجلس التعاون الخليجى، هذا العام، هذه الحركة الشيعية اللبنانية، بأنها جماعة إرهابية.
موضوعات متعلقة..
- دايلى بيست: حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة تلوح فى الأفق