أصبح الكثير من الناس فاقدين نعمة من نعم الله علينا وهى نعمة الأخلاق.. فقد أصبح السائد فى تعاملاتنا اليومية هو سوء المعاملة مع بعضنا البعض سواء كان فى الشارع أو العمل أو المنزل.
حتى فى شهر رمضان المبارك الذى أنعم الله علينا به لكى نتقرب منه ونتودد اليه ونحسن إلى انفسنا والى غيرنا قد تبدل الحال فيه.... فأصبح سوء الأخلاق هو المتحكم فينا لدرجة انتشار هذا العام ظاهرة الجهر بالإفطار فى نهار رمضان دون حياء.
فالمقاهى تعمل نهاراً سواء كانت مقاهى فى مناطق شعبية أو فى المولات التجارية ويجلس عليها الناس يتناولون المشروبات دون كسوف أو الشعور بأنهم أقدموا على فعل مخجل.
وفى الشوارع والطرقات يسير الناس نهاراً فى رمضان بسيارتهم دون مراعاة حرمة الطريق وإذا عاتبته ولو بنظرة على فعل فعلة فربما يصدر منه عقاب لك ولنظرتك تصل إلى القتل... وأقل ما يكون هو السباب.
واستغلال البعض للشهر الكريم وتحكمهم فى بعض السلع التى يكثر استخدامها فى رمضان والقيام برفع أسعارها وحجب بعضها عن السوق لتقليل المعروض أصبح فعلا طبيعيا يقدم علية الكثير من أجل تحقيق ربح أعلى من الطبيعى متناسياً انه يستحل الحرام فى الشهر الكريم.
وفى التلفزيون أصبح رمضان شهر مسلسلات العرى والفضائح والبلطجة والمخدرات دون النظر إلى ما نفعله فى اخلاقنا وأخلاق وتربية أطفالنا.. باسم الفن.
والكثير من الافعال المحرمة والمكروه الوقوع فيها اصبح من الطبيعى رؤيتها ومشاهدتها فى رمضان لدرجة ان الكثير منها اصبح فعل طبيعى لا يجب الاستعجاب منه.. لأن تلك الأفعال اصبحت عادات وللأسف سيتوارثها الأبناء.
وللأسف لم يتبق من رمضان وروحانياته وكرمة وأخلاقه إلا....... اسم الشهر فقط
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا برحمته وكرمه وأن ينجينا من أنفسنا وأن يصلح لنا ما أفسدناه بأيدينا..... رمضان كريم
رمضان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة