الآثار السلبية على إسبانيا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. منها تدهور البنوك الأسبانية وتدمير قطاع السياحة وتدفق الهجرة وتقليص التجارة.. وتعزيز مساهمة مدريد فى خزائن الاتحاد

الثلاثاء، 21 يونيو 2016 10:58 م
الآثار السلبية على إسبانيا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. منها تدهور البنوك الأسبانية وتدمير قطاع السياحة وتدفق الهجرة وتقليص التجارة.. وتعزيز مساهمة مدريد فى خزائن الاتحاد الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجرينى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة لا بوث دى جاليثيا الإسبانية: إن إسبانيا تترقب نتائج تصويت البريطانيين بشأن استمرار عضوية بلدهم فى الاتحاد الأوروبى والتى سيكون لها عواقب كبيرة على باقى دول الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى نتائج الاستفتاء ستكون لها انعكاسات اقتصادية يصعب التكهن بأبعادها الحقيقية خاصة على إسبانيا.

وأشارت إلى أن بريطانيا حليف استيراتيجى لإسبانيا وشريك قوى لها، ويوجد العديد من مجالات التعاون بين البلدين خاصة فى الاقتصاد والتجارة والاستثمارات وأيضا السياحة وتدفق الهجرة بين البلدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا لن تكن بمأمن من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى من السوق الأوروبية والصلات الاقتصادية والتجارية، فبريطانيا تعد رابع أكبر سوق للصادرات الإسبانية وهى سوق مهم لقطاعات صناعة السيارات والنقل والأغذية، ومعنى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيساهم فى تقليص التدفق التجارى ورفع أسعاره.

وتعد بريطانيا أيضا بلدا أساسيا للاستثمارات الإسبانية فى الخارج بنسبة 14 % من إجمالى التدفقات الإسبانية، وتحتل المركز الخامس فى ترتيب أكبر المستثمرين الأجانب فى إسبانيا، ويشير المعهد الإسبانى للتجارة الخارجية إلى أن فى عام 2015 بلغت صادرات إسبانيا إلى بريطانيا 18.2 مليار يورو، فيما بلغت وارداتها منها 12.6 مليار يورو، مؤكدا أن إسبانيا تحتضن أكثر من 700 شركة ومؤسسة بريطانية فى حين تتخذ 300 شركة إسبانية مقرا لها فى بريطانيا ما يمثل حاجة ملحة لإعادة رسم العلاقات مع بريطانيا إذا ما غادرت السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى.

ومن ناحية أخرى أكدت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على إسبانيا سيكون معتدلا على غرار ألمانيا وفرنسا فى حين تراها (ستاندرز آند بورز) ثامن اقتصاد أوروبى أكثر تضررا به نظرا للمصالح الاقتصادية واسعة الانتشار والاستثمارات البريطانية فى إسبانيا وخاصة فى قطاعى الاتصالات والبنوك التجارية.

العلاقات المالية والبنوك


أما عن العلاقات المالية فإن العلاقات بين بريطانيا وأسبانيا قوية جدا خاصة بالنسبة للبنوك، حيث إن البنوك الإسبانية تحتل المركز الثانى فى الأكثر انتشارا فى بريطانيا، فعلى سبيل المثال فإن بنك سانتاندير الإسبانى يحصل على 30% من أرباح نشاطه العالمى فى بريطانيا وحدها فى ين يمتلك ساباديل أصولا بقيمة 362 مليار يورو فى بريطانيا، ولذلك فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على المدى القصير قد يترجم إلى ارتفاع نسبة التأخر فى سداد القروض الائتمانية فضلا عن تدهور المؤسسات المالية لتطبيق ضوابط تنظيمية جديدة مع أن ذلك يرتكز بشكل أساسى على مدى محافظة لندن على جاذبيتها كمركز مالى عالمى.

السياحة


كما أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيؤثر سلبا على قطاع السياحة، فبريطانيا تتصدر الدول المصدرة للسياح بأكثر 15 مليون سائح بريطانى سنويا هم أكثر الدوليين تأثيرا على إيرادات السياحة فى الدولة، وأنفق السياح البريطانيون ما يقرب من 14 مليار يورو فى أسبانيا خلال العام الماضى.

كما أنها ستؤثر سلبا على مئات الآلاف من المواطنين الإسبان المقيمين فى بريطانيا وعلى رعايا بريطانيا المقيمين فى إسبانيا الذين قد يحرمون من الضمانات الصحية والخدمات الاجتماعية وغيرها من المزايا.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لبيانات المعهد الوطنى للإحصاء فقد تراجع قيمة الجنيه الإسترلينى سيخفض القدرة الشرائية للبريطانيين الذين يعدون الأجانب الأكثر اقتناء للمنازل فى إسبانيا وقد أجروا نسبة 22.3 % من إجمالى الصفقات العقارية للأجانب فى الأشهر الثلاثة الأخيرة مقابل نسبتى 8.1% للفرنسيين و7.1 % للألمان، وذلك فإن خروج بريطانيا من الساحة الأوروبية سيحتم على أسبانيا تعزيز مساهمتها فى تمويل خزائن الاتحاد الأوروبى بنحو 906 مليون يورو سنويا.



موضوعات متعلقة


- استطلاع: 53% من البريطانيين سيصوتون للبقاء فى الاتحاد الأوروبى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة