بعد أن كانت غارقة لأكثر من ثلاثين عاما، عادت الحياة من جديد إلى مدينة بوتوسى الفنزويلية، حيث بدأ السياح يتوافدون إليها وبدأت الأبقار ترعى فى أراضيها من جديد، ذلك بفعل التغييرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحرارى.
ففى عام 2015 بدأ مستوى مياه المدينة يقل يوما عن يوم بفعل التغييرات المناخية التى أدت الى حالة من الجفاف فى المدينة والأماكن المتاخمة لها فى شمال البلاد، حسبما ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أمس الاثنين. ولكن كان أول ملمح من ملامح المدينة عام 2010 عندما ظهر جزء علوى من كنيسة يبلغ ارتفاعها نحو 26 مترا.
لم تغرق تلك المدينة الجبلية، التى كان يقطنها نحو ألف شخص، بفعل العوامل الطبيعية، ولكن اضطر أهاليها إلى إغراقها عام 1984 لتحويلها إلى خزان لازم لبناء سد فى شمال البلاد لتوليد طاقة كهرومائية.
ويقول مدير متحف لا ترامبا للصحيفة: "بعض المنازل تم هدمها بالكامل، ويقال إن الناس حاولوا أيضا تدمير مبنى الكنيسة بالمتفجرات ولكنها لم تنهار. وبعدها قرروا أن يغمروا المنطقة بالمياه ويتركوا البناء كما هو".
وكانت الكنيسة من معالم البناء بيضاء اللون البراقة وسط ميدان المدينة، كما كان ظاهرا فى أحد الصور الأرشيفية التى نشرتها السلطات الحكومية. ولكن مع بداية موسم الأمطار فى البلاد، قد يرتفع مستوى المياه فى المدينة مرة أخرى، وتصبح بقاياها ومعظم بناية الكنيسة تحت مستوى المياه مرة أخرى.
ولم تكن مدينة بوتوسى أول المعالم الحضارية الغارقة التى تظهر بفعل التغييرات المناخية فى العالم، ولكن ظهرت كنيسة أخرى مكسيكية يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر كانت غارقة فى خزان مياه حيث انخفض منسوب المياه إلى 75 قدما.
بعد غرقها لأكثر من 30 عاما.. الجفاف سبب عودة الحياة لمدينة بفنزويلا
الثلاثاء، 21 يونيو 2016 02:00 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة