فى كل مرة أتابع فيها أى مشكلة أو سوء تفاهم دون داع أو يكون له أى أساس من الصحة لا أصل لأى نتيجة قط بعد أن أكون تمعنت جيدا عن أسباب الحدث أو حتى دوافعه غير أننى أجد سببا واحدا من وجهة نظرى الشخصية ملموسا بل واقعا لا يمكن نكرانه وهو أن الغيرة انتقلت من مرحلة إلى مرحلة أخرى أشد إيلاما وتكون العاقبة فى أغلب الأحوال حدوث ما لم يكن فى الحسبان مثل القتل لأن الغيرة تحولت إلى الحقد والكراهية وهى من الامور المؤلمة حقا حيث يتجرأ طرفا من المتنازعين وينكل بالطرف الاخر بطريقة بشعة أو غير إنسانية.
ومن هذا المنطلق اخترت مقولتى التى مضى عليها عشرات السنين كتعبير ملائم لما يحدث حتى وان كان بين الأشقاء انفسهم فكيف تتجرأ شقيقة وتقتل ابنة شقيقتها من ذات الدم بسبب الغيرة - حقاً انها الغيرة القاتلة حتى بين اقرب الأقربين ومن ذات الدم بل والبطن وهذا من الامور المقززة حقاً غاب فيها ضمير المعتدى الإثم اخ يقتل شقيقه لأن الله حاباه بثروة أخت تقتل شقيقتها لأنها سعيدة فى زواجها انسان يحقد على طبيب يقدم العلاجات للمرضى وبالمجان ماذا بعد كل تلك المصائب التى يعانى منها الشعب المصرى؟
ونحن الآن أمام مشكلة عويصة حقاً بل وظاهرة تفشت فى مجتمعاتنا عندما نجد أى إنسان ناجح هات فى اللى يوجع وبدون أى أسباب أو مقدمات ان من يقترف مثل تلك الأمور إنسانا مريضا بكل المقاييس التى نعرفها انسان يقدم للآخر لقمة الخبز فبدلا من أن يشكره يقطع يد من قدم له المعروف وللأسف الشديد أن مثل تلك النوعيات من البشر تزايدت أعدادها بشكل رهيب ولو خرج فرويد من قبره لبحث أسباب ما يحدث لاحتار لأننا وصلنا لحدود من الصعب أن نجد مثيلا لها ولكن على الرغم من كل ذلك مازال عندنا امل فى الغد بإذن الله.
شخص حزين - أرشيفية