رمضان فرصة لـ"حفظ القرآن".. بالصور.. عالم حلقات التحفيظ فى الشهر الكريم

ساحة كبيرة تتخللها أشعة الشمس التى تضيئها وتسيطر عليها بالنور الربانى، وبمجرد أن تطؤها قدمك ليس أمامك سوى أن تشعر باتساع صدرك وانشراحه، واستنشاق العطر والمسك والعنبر الذى يفوح من أرجائها، فهناك ليس فقط صوت النظام يعلو على أى صوت وهمهمة التحفيظ والذكر تملأ الأجواء وتزيد من حالتها الروحانية الخاصة جداً، إنها حلقات تحفيظ القرآن الكريم التى تعد الوجه الآخر والأكثر تطوراً " للكتاب"، ففى هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم، يزداد المترددون عليها من مختلف الأعمار وخاصة الأطفال طالبين التبحر فى علم الله وحفظ كلمات كتابه.

يقول الشيخ " إبراهيم خلف الله" المسئول عن مكتب السلسبيل لتحفيظ القرآن الكريم بمركز كوم حمادة بالبحيرة ": تمتلئ المساجد والمراكز والمكاتب الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم فى الإجازات وفى رمضان على وجه الخصوص، ويكون الأطفال هم اكثر المترددين عليها، فبالنسبة لمركزنا يتردد عليه أكثر من 150 طالبا يخضع لدروس التحفيظ وتقويم السلوكيات والأخلاق فى التعامل مع الآباء والمجتمع بشكل عام".

وبالنسبة لطرق تحفيظ القرآن يقول ": ينضم الطفل إلى مراكز التحفيظ من عمر سبع سنوات، ونبدا معه الدروس التى قد يستمر بها 5 سنوات أو أقل على حسب موهبته وقدرته على الحفظ والاستيعاب، فهناك أطفال يستطيعون حفظ صفحة فى اليوم وآخرين يصلون إلى صفحتين لذلك من الممكن أن يحفظ الطفل كتاب الله كامل فى اقل من 3 سنوات".

وعن مراحل التحفيظ يقول ": نبدأ بمرحلة الحلقة وهى عبارة عن تجميع حوالى 15 طفل يجلسون بشكل دائرى حول الشيخ الذى يقوم بتسميع الآيات السابقة ويتلو الجديدة و ويردد وراءه الأطفال أكثر من مرة حتى ينتقلوا على آيات أخرى، ويقومون بتكملة حفظها فى البيت ثم يأتون لتسميعها فى المرة التالية وهكذا".

مضيفاً ثم تأتى المرحلة الثانية بعد أن يصل الطفل إلى مرحلة إجادة القراءة فى القرآن وعادة يكون ذلك فى عمر عشر سنوات يقوم بقراءة الصفحات أو الآيات منفرداً ومعتمداً على نفسه، ثم يأتى ليردد مع الشيخ نفسه.