سفير سلوفاكيا بالقاهرة: نسعى لدور نشط خلال رئاستنا للاتحاد

الثلاثاء، 28 يونيو 2016 09:14 ص
سفير سلوفاكيا بالقاهرة: نسعى لدور نشط خلال رئاستنا للاتحاد مبنى الاتحاد الاوروبى - ارشيفية
/أ ش أ /

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فالير فرانكو سفير سلوفاكيا بالقاهرة أن بلاده التى سترأس الاتحاد الأوروبى فى أول يوليو المقبل مستعدة أن تلعب دورا نشطا فى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد وأن سلوفاكيا تؤمن أن الاتحاد هو أفضل طريق لها وللقارة الأوروبية معربا عن اسفه لنتائج استفتاء بريطانيا على عضويتها.

جاء ذلك فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة تولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى بدءا من أول يوليو المقبل.

وقال "إننا سوف نبذل ما وسعنا لإيجاد حلول دائمة للأزمة التى تواجه الاتحاد الأوروبى وأن تكون مقبولة من جميع دول الاتحاد بينما نركز على إطلاق مشروعات أوروبية يمكن أن تسهم فى تحسين الأحوال المعيشية لمواطنى الاتحاد الأوروبى".

وأضاف "إننا نطمح خلال رئاستنا أن ندعم المرونة الداخلية والخارجية للاتحاد واستعادة الثقة فيها و التغلب على التمزق المستمر للاتحاد والسعى للتوصل إلى النتائج التى سوف تسهم فى ربط أفضل للدول الأعضاء فى السوق المشتركة"، مشيرا إلى أن برنامج سلوفاكيا يرتكز على أربع مجالات ذات أولوية وهى دعم أوروبا اقتصاديا بهدف تطوير مناخ موات للاستثمار ونمو اقتصادى أفضل وخلق فرص عمل فى الاتحاد الأوروبى .

وأردف قائلا "العمل على تطوير السوق الموحدة من أجل المواءمة مع الواقع والتوسع فى مجالات جديدة يمكن استغلالها بالكامل من خلال تنفيذ مبادرتين أساسيتين وهما سوق رقمية موحدة و حزمة للطاقة للاتحاد فضلا عن تبنى توجه شامل لإدارة أزمة الهجرة وأخيرا تعزيز قدرات أوروبا للاستجابة للتحديات والإسهام فى استقرار المناطق المجاورة و دعم مواقفها دوليا .
وأكد فرانكو أن سلوفاكيا سوف تستمر فى دعم سياسات الجوار الأوروبى بتوجهها جنوب المتوسط بما فى ذلك مصر لافتا إلى أن التبادل التجارى بين البلدين بلغ 205 ملايين يورو بنهاية عام 2015 بمعدل زيادة ثلاث مرات عن الأعوام ما قبل عام 2011
وأفاد بأن سلوفاكيا تمتلك إمكانيات فى قطاع السيارات والهندسة والالكترونيات والكيمياويات و الطاقة والمطاط و لديها خبرة كبيرة فى البنية التحتية وأن الشركات السلوفاكية يمكن أن تقدم إنتاج منافس يمكن أن يستخدم فى برامج التنمية المخطط لها وتحديث البنية التحتية والصناعة فى مصر ...معربا عن اعتقاده بأنه بالرغم من نمو التجارة الثنائية ألا أن هناك إمكانيات كبيرة للتوسع والتعاون فى مجالات كثيرة .
ونوه إلى الزيارة التى قام بها ميروسلاف لاجاك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشئون الأوروبية السلوفاكى للقاهرة فى مارس الماضى حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى وبوزير الخارجية سامح شكرى حيث تم التأكيد على قوة العلاقات المصرية السلوفاكية التى تتسم بالصداقة والتطور والرغبة المشتركة بتعزيزها أكثر .

وأعرب فالير فرانكو سفير سلوفاكيا بالقاهرة عن تقديره لجهود الحكومة المصرية والخطوات الثابتة التى اتخذتها لتطوير مناخ الاستثمار ليكون أكثر تنافسا وجاذبا للاستثمار الأجنبى مشددا على ضرورة كسب ثقة المستثمرين الأجانب وإقناعهم بالاستثمار فى مشروعات تعود بالفائدة فى مناخ مستقر و منافس.

وأفاد بأن استراتيجية الحكومة المصرية 2030 التى تتضمن مشروعات للتنمية طموحة سوف تنقل الاقتصاد المصرى والأحوال المعيشية للشعب المصرى لمستوى أعلى وبالطبع فإن قناة السويس الجديدة لها تأثير إيجابى على نمو التجارة الإقليمية والعالمية بين أوروبا وآسيا وشرق أفريقيا .

وأوضح أن بلاده على استعداد لتقاسم خبرتها مع الشركاء المصريين حيث مرت بمرحلة انتقالية اقتصادية وسياسية واجتماعية عميقة من أجل بناء مجتمع ديمقراطى واقتصاد السوق.

وردا على سؤال حول السياحة الوافدة ، أكد فرانكو أهمية توفير الأمن للسائحين وأن الحكومة المصرية تولى اهتماما كبيرا بهذا المجال مشيرا إلى أن كثيرا من السائحين السلوفاكيين يحبون زيارة المنتجعات السياحية المطلة على البحر الأحمر والأماكن التاريخية والأثرية فى مصر .

وردا على سؤال حول مكافحة الإرهاب ، رحب بمشاركة مصر فى جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب فى إطار التحالف الدولى الموسع لمكافحة داعش بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا أن سلوفاكيا عضو فى هذه التحالف وتعمل بنشاط فى إحدى مجموعات العمل وهى مجموعة العمل لمكافحة تمويل داعش .. مؤكدا إدانة بلاده لكافة أشكال الإرهاب بغض النظر عن جنسية أو ديانة مرتكبيه.

وردا على سؤال حول الأزمة فى سوريا ، أكد أهمية وضع نهاية للعنف فى كثير من المناطق بسوريا ، وقال " هناك حاجة إلى ممارسة مزيد من الضغوط للالتزام بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان والعمل على استئناف المباحثات السياسية فى أقرب وقت ممكن التى لابد أن تركز دعم وقف إطلاق النار و تحسين إيصال المساعدات الإنسانية ووضع إطار لمرحلة انتقالية سياسية"، ونوه إلى مساهمة بلاده منذ عام 2012 بـ 8.65 مليون يورو لكافة الصناديق للتعامل مع أسباب أزمة الهجرة خاصة النزاع فى سوريا .

وحول الأزمة الليبية ، أكد أن حكومة الوفاق الوطنى هى الفرصة الوحيدة للأمام وتستحق الدعم الكامل وأن هناك مجالا لتسوية حقيقية وأنه من المهم محاربة التشدد والإرهاب، موضحا أن الهجرة غير الشرعية أصبحت أكثر المصادر ربحية للدخل فى ليبيا التى ستبقى عنصرا غير مستقر لأوروبا ولأفريقيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة