والكتاب يقع فى 460 صفحة ويقدّم تفصيلا بإنجازات عرب الأندلس فى مختلف الميادين الثقافية.
والكتاب يؤكد أن اللغة العربية استطاعت أن تنقل معارف العصور القديمة، ومنها انتقلت هذه المعارف إلى أوروبا فأطلقت عصر النهضة، بعدما أضاف عرب الأندلس عليها إسهامات حاسمة وكثيرة، سواء فى ميدان الفلسفة أو فى مختلف الميادين العلمية والأدبية والفنية.
الفصل الأول يحتوى قراءة تاريخية وثقافية لبدايات الإسلام والعصرين الأموى والعباسى، كما "يكشف ما اكتسبه الغرب من الأندلس إثر انتقال معارف العرب العلمية إليه فى ميادين الفلسفة والعلوم الباطنية والرياضيات والطب وعلوم الفلك والبصريات والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا..."
وأشار المؤلف إلى اهتمام الأندلسيين بتعلّم قواعد اللغة العربية والشعر قبل العلوم والنصوص الدينية، بخلاف عرب منطقتنا، ويتوقف عند طبيعة التعليم فى مختلف الميادين، وعند انتشار المكتبات والحدائق العامة ومستوى الطبابة، قبل أن يذكّر بالتسامح الدينى والسياسى الذى يشكل مفتاح تلك الحقبة.
وفى فى الفصل الثاني، يرصد "فيرينه" إرث العصور القديمة الذى غرف منه عرب الأندلس وظروف انتقاله إليهم ومصادره، أى بابل وسومر وبلاد فارس والهند واليونان وروما، قبل أن يحلل بدقة فى الفصل الثالث نشاط الترجمة الذى تم بفضله نقل هذا الإرث، وتقنياتها والأخطاء التى كان يقع فيها مزاولوها وأسبابها.
و"فيرنيه" متخصص فى تاريخ العلوم خلال القرون الوسطى وإسهامات عرب الأندلس فيها، ويكشف ما اكتسبته أوروبا من العلوم الأندلسية فى هذه المجالات أيضاً، كما لا ينسى الحكايات الشعبية العربية التى عبرت إلى الأدب الغربى بطريقة شفهية عن طريق كتّاب إسبان كبار كانوا يتقنون العربية المحكية فى الأندلس.. "
موضوعات متعلقة..
- تقرير مرصد الأندلس الإسلامى بمدريد ينتقد عدم وجود مدافن للمسلمين