وأضاف الزاهد فى بيان له أن انتفاضة الشعب فى 30 يونيو اشتبكت بشراسة مع الإعلان الدستورى الذى جعل من رئيس الجمهورية الحاكم بأمر الله وحصن أعماله من رقابة القضاء، كما اشتبكت مع محاولات تتبع القضاء للسلطة التنفيذية ومصادرة الإعلام الحر، والتوجه إلى هيمنة تيار واحد وفرض الصمت على المجتمع وإدارته بمنطق السمع والطاعة، ولا تزال المحاولات تجرى بشراسة لإدارة المجتمع بمنطق الحاكم المنزه ومؤسسات الحكم المعصومة ومحاولات تتبع القضاء والإعلام ومصادرة المجال السياسى وفرض القيود على الحريات، دون اكتراث بالشعارات التى دوت بها حناجر عشرات الملايين فى كل الميادين بالمطالبة بالحرية ضد الاقصاء والعدل ضد الظلم والكرامة فى مواجهة المهانة والإذلال.
وتابع الزاهد أن المسار الصعب لثورة لم تكتمل يؤشر للتطورات بعد 25 يناير وللتطورات التالية على 30 يونيو أيضا من حيث انحياز سياسات الحكم لصالح رجال الأعمال وتراجع شعارات الثورة وهو ما يعنى أن مهمة إنجاز هذه الأهداف ما تزال مطروحة على جدول الأعمال، ومعها مواجهة الاحتكار والهيمنة والدول الراعية للطائفية والإرهاب ومشاريع تفتيت وتقسيم الدول العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية لصالح هيمنة اسرائيل الصهيونية الاستعمارية ولصالح توسيع وتعريب كامب ديفيد وإخضاع شعوب المنطقة للهيمنة الامريكية – الاسرائيلية المشتركة.
وختم الزاهد بالقول إننا لن نحتفل بذكرى 30 يونيو والشباب الذى شارك فيها وقدم لها ولثورة يناير حياته رهن السجون وسجناء الرأى والأرض ما يزالون خلف الأسوار والظروف المنتجة للطائفية والإقصاء والاستبداد والتهمييش تتواصل بنشاط وان تكريم 30 يونيو يستوجب اولا الافراج عن كل سجناء الرأى وشباب الحملة الشعبية للدفاع عن الارض ومواجهة حازمة للثقافة الطائفية وللظلم الاجتماعى ورفع القيود عن الحريات.
موضوعات متعلقة..
- سكينة فؤاد عن تحقيق اهداف 30يونيو:يجب اختيار مسئولين على مستوى طموحات الشعب