قماش خيامية ومسدس شمع.. أدوات جعفر حسنى لإعادة الفانوس المصرى لمكانته.. قدم "بهلوان السعادة" فأسعد الأطفال وصنع الفوانيس فأسعد المصريين.. نشأته الفقيرة سبب نجاحه.. والسوشيال ميديا وسيلة دعايته الأولى

السبت، 04 يونيو 2016 12:10 ص
قماش خيامية ومسدس شمع.. أدوات جعفر حسنى لإعادة الفانوس المصرى لمكانته.. قدم "بهلوان السعادة" فأسعد الأطفال وصنع الفوانيس فأسعد المصريين.. نشأته الفقيرة سبب نجاحه.. والسوشيال ميديا وسيلة دعايته الأولى جعفر مع فوانيسه
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


ـ جعفر: ظروفى الصعبة جعلتنى أحب الأطفال والفقراء
ـ بهلوان السعادة: قدمت الفانوس المصرى بسعر أرخص من الصينى
ـ جعفر حسنى: معظم الباعة الجائلين يحملون مؤهلات عليا.. لكن الدولة تطاردهم بدلا من مساعدتهم



" قطع قماش خيامية، مسدس شمع، وكلف ".. أدوات، أعاد بها "جعفر حسنى " من محافظة الشرقية، الفانوس المصرى للمنازل، وبسعر أرخص من نظيره الصينى.

"محمد سيد أحمد"، أو كما يشتهر بين أصدقائه باسم "جعفر حسنى".. شاب بسيط من الزقازيق محافظة الشرقية وطالب بكلية التنمية والتنكولوجيا، تغلب على ظروفه المادية الصعبة بأفكار خارج الصندوق، الأمر الذى جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، يتابعونه سواء لشراء فانوس رمضان أو قبلها، عندما كان يتقمص شخصية البهلوان فى فريق خيرى لإسعاد الأطفال المرضى.

صناعة الفانوس


يقول "جعفر حسنى" لـ "اليوم السابع ":" الزينة والفانوس شىء أساسى فى كل منزل خلال شهر رمضان، فهما من الطقوس والأدوات التى تدخل علينا البهجة والروحانية فى هذا الشهر المعظم، لذا فكرت فى عمل فوانيس بأدوات بسيطة بسعر زهيد للفقراء، بدلا من الفانوس الورقى الذى يتم تنفيذه فى المنازل وتربينا عليه، خاصة أننا نجد فى المقابل الصينى سعره غالى والجودة ضعيفة".

يضيف:" فكرت.. الفانوس يكون مصرى لا صينى ولا تايوانى، فتوجهت لشارع المعز بالقاهرة وقمت فى البداية بشراء قماش خيامية وكلف وأسلاك، وصممت الفانوس بأحجام مختلفا ما بين كبير ومتوسط وصغير".


مواقع التواصل الاجتماعى تحول جعفر لأشهر صانع فوانيس


يتابع الشاب المكافح:" بعد نشرى الفانوس على مواقع التواصل، تلقيت طلبات من الأصدقاء، و بعد أيام بدأ الأمر ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، وتأتى طلبات من "كافيهات " معروفة ومحال تجارية تطلب كميات، فواصلت الليل بالنهار بالعمل لصناعة الفوانيس وتنفيذ الطلبات".
وأعرب "جعفر" عن سعادته البالغة باهتمام مواقع التواصل الاجتماعى، به وتدوال منتجه لتشجعيه.

جعفر "بلهوان السعادة "


"جعفر " هو الاسم الذى اضطر أن يطلقه على نفسه منذ كان طالبا بالابتدائى، فاسمه الحقيقى محمد، ولكن كان معظم الطلاب فى الفصل الدراسى حينها ما بين محمد وأحمد وكل أصدقائه يحملون نفس الاسم، فلجا إلى اسم "جعفر"، لتمييز نفسه ليكمل الاسم معه ويصبح اللقب الرسمى له.

لم يكن "جعفر" هو اللقب الوحيد الذى حاز عليه، فقد اشتهر بلقب آخر هو "بهلوان السعادة ".. عن هذا يقول:" كنت متطوعا لدى فريق للمتطوعين للأعمال الخيرية، نزور الأطفال المرضى بالمستشفيات وبالأخص أطفال الأورام وكذلك الأيتام، وأنا كنت أقدم لهم فقرة "البلهوان "، بغرض إدخال البهجة والسرور فى نفوس الأطفال، ولقب "بهلوان السعادة" كان أفضل لقب حصلت عليه، لأننى شعرت أننى قدمت شيئا ولو بسيطا للأطفال المرضى.

بهلون السعادة لم يعرف طعم الفرحة


بالرغم من أن "جعفر "، كان يسعد الأطفال بفقرات فنية وعروض غنائية، إلا أنه لم يعرف للسعادة طعم، فمنذ أن كان طفلا فى الابتدائى، اضطر للعمل فى مكتبة بعد اليوم الدراسى، للاعتماد على نفسه، بعد وفاة الأب وتغيير الأحوال المادية، فاضطر هو وشقيقه الأكبر أن يتحملا المسئولية بجانب الأم للمرور من الظروف الصعبة.. يقول جعفر عن ذلك:" ما مررت به من ظروف أسست منى شابا مكافحا يتحمل متاعب الحياة، ولم أنس الفقراء والأيتام، بل بادرت للتطوع فى الفرق الخيرية لإسعادهم".

طموحى العمل فى الخارج


جعفر لا يفكر كمثله من الشباب فى حلم الوظيفة والجلوس فى المكتب، بفهو يطمح فى السفر لبناء نفسه وتنفيذ أفكاره فى الخارج، لكونه يعتقد أن الروتين والبيروقراطية فى مصر تعرقلان طموح الشباب..

ويلفت نظر المجتمع فى نهاية كلامه إلى هذه الأزمة قائلا: " معظم الباعة الجائلين بالأسواق حاصلين على مؤهلات عليا، إلا أن الدولة بدلا من أن تساعدهم فى العيش بكرامة، تطاردهم بالمرافق ومحاضر الإشغالات، الأمر الذى يصيب كل الشباب من جيلى بالإحباط".


جعفر مع فوانيسه (1)

جعفر مع فوانيسه (2)

جعفر مع فوانيسه (3)

جعفر مع فوانيسه (4)

جعفر مع فوانيسه (5)

جعفر مع فوانيسه (6)

جعفر مع فوانيسه (7)

جعفر مع فوانيسه (8)

جعفر مع فوانيسه (9)

جعفر مع فوانيسه (10)





موضوعات متعلقة


- وحوى يا وحوى... فانوس رمضان أشكال وألوان










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة