يذهب رئيس ويأتى آخر، وتتعاقب العصور، وتتغير الخطط والاستراتيجيات، ونلمس تغييرات على العاصمة والمحافظات الكبرى، ولكن يبقى الصعيد كما هو مهمل ومهمش، وما زال يعانى من بعد عن الاعلام وتهميش لمشاكله واهتماماته، فهناك فى صعيد مصر وتحديدا فى عاصمة الصعيد "محافظة أسيوط".."مركز الفتح".."قرية بنى زيد" تعانى من إهمال فى كل شىء، حتى تظنها انها خارج كوكبنا، اهمال فى البنية التحتية، حيث لا يوجد صرف صحى، مما أدى إلى انتشار الأوبئة مثل فيروس سى، وقطع دائم ومتواصل للكهرباء، وإهمال فى الصحة من نقص فى الخدمات الطبية والعلاجية.
إن هذه المشاكل ليست جديدة على صعيد مصر، ولست بأول من يتكلم عنها، ولكنى أحببت أن أذكر الحكومة، بأن البلاد التى انجبت المفكرين والأدباء والزعماء، أمثال العقاد، وطه حسين، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، بل والزعماء أمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كل هذا كفيل بأن نهتم بمثل هذه القرى التى يخرج منها عباقرة مصر وصانعو تاريخها.
قرى الصعيد - صورة أرشيفية