كما عرضت المجلة، فى العدد الشهرى، مقال متخصص للدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار علماء الأزهر ومفتى الجمهورية الأسبق، تحت عنوان: الاجتهاد فى الإسلام وضوابطه الشرعية، ومقال للدكتور طه أبو كريشة الأستاذ بجامعة الأزهر، بعنوان: المرأة فى القرأن والسنة حقوق وواجبات، ومقال للدكتور محمد عبد الهادى أبو ريدة عن الإيمان بالله فى عصر العلم.
المجلة يترأس تحريرها الدكتور محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار علماء الأزهر ووزير الأوقاف الأسبق، ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية، حيث تناولتها دراسة جامعية نوقشت مؤخرًا عن تصدر مجلة "الأزهر" المرتبة الأولى للصحف والمجلات الإسلامية المصرية التى تفضلها عينة أفراد قراء الصحف الإسلامية المصرية.
وأكدت الدراسة التى جاءت بعنوان "العوامل المؤثرة على قارئية الصحافة الإسلامية المصرية" - دراسة ميدانية على جمهور الصحف الإسلامية فى مصر، للباحث محمد سعد الحداد، والتى حصل عليها من قسم الصحافة، بتقدير ممتاز مع التوصية بالتبادل والطبع مع الجامعات المصرية، أن مجلة "الأزهر" جاءت فى مقدمة الصحف الإسلامية المصرية التى يتعرض لها أفراد عينة الدراسة بنسبة كبيرة زادت عن نصف العينة، بنسبة 53.8%.
وأشارت الدراسة إلى أن حصول "مجلة الأزهر" على هذه المرتبة جاء لعدة أسباب منها التزامها بمواعيد الصدور، وكثرة منافذ التوزيع والدعاية الإعلانية لها، وتطبع كميات كبيرة شهريًا، (60ألف نسخة)، إضافة إلى تطويرها بشكل مستمر، وصدور كُتيبين هدية مجانية مع كل عدد، وحرصها الشديد على استكتاب نخبة من العلماء يحظون بمصداقية كبيرة لدى جمهور القراء.
وأوصت الدراسة التى أشرف عليها الدكتور أحمد أحمد زارع، رئيس قسم الصحافة والنشر، وكيل كلية الإعلام، جامعة الأزهر، وناقشها د. فاتن عبد الرحمن الطنبارى، أستاذ الصحافة بجامعة عين شمس، وعميد معهد الإعلام والاتصال بمدينة الثقافة والفنون، بالسادس من أكتوبر، د. محمد شعبان وهدان، أستاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر، بعدة توصيات من أهمها: ضرورة اهتمام الصحف الإسلامية بتناول القضايا الحياتية والمشكلات المعاصرة التى تهم أفراد المجتمع بصورة دقيقة وموضوعية وصادقة، وليس من وجه نظر الكاتب أو الجهة أو الجمعية التى تتبعها الصحيفة أو المجلة، حتى تكتسب ثقة القراء.
وأوضحت أنه أصبح من المُلِحِّ هجر الصحف الإسلامية ثقافة "الكَمّ" والعناية بثقافة "الكَيْف"، والاهتمام بالأشكال الصحفية المتعددة كالتقارير، والتحقيقات، والحوارات، والأخبار، مع التقليل ما أمكن من المقالات التقليدية والتراثية إلا إذا تم ربطها ومعالجتها فى إطار المعاصرة. لابد أن تحرص الصحف والمجلات الإسلامية على الاهتمام بتوظيف مفردات الفن الصحفى لنقل مضمونها إلى القارئ بشكل متميز من خلال العناوين الجيدة والصورة المتميزة، والطباعة المتطورة، وذلك بإخراج صحفى متميز.
وكشفت أن الاعتماد على الكتاب الإسلاميين وغير الإسلاميين فى مختلف التخصصات وبخاصة البارزين منهم والذين يحظون بشعبية كبيرة، بما يسهم فى زيادة الاقبال عليها، ومن ثم زيادة قراءتها وتوزيعها. ضرورة دعم المؤسسات الدينية الرسمية كـ"الأزهر والأوقاف" والجمعيات الأهلية الإسلامية الخيرية لهذه الصحف، بأخذ حصة ثابتة من هذه الصحف على شكل "اشتراك"، بما يدعمها ويضمن لها الاستمرارية وانتظام الصدور، لاسيما بعد الارتفاع الرهيب فى أدوات الطباعة ومتطلباتها.
وأشارت إلى أن الاهتمام من جانب إدارات هذه الصحف بعملية "التوزيع"، ومتابعة مؤسسات التوزيع، وابتكار وسائل تسويقية جديدة من شأنها الارتقاء بمعدلات الانتشار والوصول إلى جميع مناطق ومنافذ التوزيع، حتى تصل القارئ بشكل دورى ومنتظم. إنشاء رابطة للصحافة الإسلامية المصرية، تكون بمثابة تجمُّع لهذه الصحف بهدف مناقشة مشكلاتها، وتبنى قضايا مشتركة يتم تناولها فى تلك الصحف من خلال وجهات النظر والسياسة التحريرية الموجودة بها، وبالأخص القضايا المصرية، ثم قضايا الأمة الإسلامية لمنع التشتت والإسهام فى تكوين رأى عام إسلامى.
ولفتت لضرورة توظيف الإنترنت والاستفادة من التقدم الهائل فى التقنية الرقمية، من خلال إنشاء الصحف الإسلامية لمواقع إلكترونية لصحفهم على شبكة المعلومات، وعرض موضوعاتها على مواقع التواصل الاجتماعى للوصول إلى جمهور أكبر وفئات أوسع ودون تكلفة مادية.
موضوعات متعلقة
- وزير الأوقاف يفتتح اللقاءات العلمية الرمضانية بمجلس محمد بن زايد آل نهيان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة